الأقباط متحدون - شومان: الهجمة ضد الأزهر هي حرب ضد الإسلام ومناهجنا لا تحض على العنف
  • ٠١:١٦
  • الثلاثاء , ١٤ مارس ٢٠١٧
English version

شومان: الهجمة ضد الأزهر هي حرب ضد الإسلام ومناهجنا لا تحض على العنف

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٢٩: ٠٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٤ مارس ٢٠١٧

ندوة بين الأزهر الشريف ووزارة الداخلية
ندوة بين الأزهر الشريف ووزارة الداخلية

- وكيل الأزهر: الدين ليس حكرًا ولا ملكًا لأحد وباب الاجتهاد مفتوح.
- دور رجال الشرطة والجيش في حماية الوطن وحفظ الأمن لا ينكره إلا جاحد.
- الأفكار المتطرفة لن يردها إلا الفكر المستنير.


كتب – محرر الأقباط متحدون
في إطار فعاليات البرنامج التوعوي المنعقد بين الأزهر الشريف ووزارة الداخلية، عُقدت ندوة تحت عنوان "تحقيق الأمن المجتمعي ضرورة حياتية تضامنية"، حاضر فيها د. عباس  شومان، وكيل الأزهر، بحضور ضباط ومجندين وأمناء ومساعدين، وذلك في أكاديمية الشرطة.

وخلال الندوة قال وكيل الأزهر: إن تحقيق الأمن له دور كبير في استقرار المجتمعات، وقد شعرنا في مصر بذلك حينما فقدنا الأمن في وقت من الأوقات، وأصبح الناس يتشوقون لرؤية رجل الأمن في الشارع لتحقيق الحماية والطمأنينة لهم.

مضيفًا، أن قدر رجال الشرطة والجيش أن يتحملوا كثرة الأعباء الملقاة على عاتقهم وأنهم يتعرضون للكثير من المخاطر، مشيرًا إلى أن من يتربص بالأمة يدرك أن سقوط مصر هو الطريق للقضاء على الأمة، لكن مصر لن تسقط أبدًا بإذن الله بفضل رجال مصر الشرفاء من الجيش والشرطة.

وأوضح، أن المتشعبين بالفكر المتطرف لن يردعهم القتل؛ وإنما يردعهم الفكر المستنير، موضحًا أنهم مغيبون وعلينا العمل على تقويم أفكارهم لعودتهم إلى رشدهم بمواجهتهم بالمنهج الوسطى المستنير.

وأجاب وكيل الأزهر عن أسئلة الحضور، ومنها سؤال حول مناهج الأزهر وربطها بالفكر المتطرف، وأكد فضيلته: أن مناهج الأزهر التي علمت أبناء مصر والعالم على مدى قرون بلغوا ما يقرب من مليوني طالب وطالبة، وحاليا يوجد ما يزيد عن 40 ألف طالب وطالبة من أكثر من مائة دولة على مستوى العالم يدرسون بالأزهر، ولم يثبت يومًا أنها أنتجت فكرا يخالف المنهج الوسطي المعتدل، ولم تتقدم يوما دولة بشكوى أو أعرضت عن تعليم أبنائها في الأزهر لملاحظتها سلوكا متطرفا ممن درسوا أو تخرجوا في الأزهر، مؤكدا أن ما يأتينا من هذه الدول هو العكس تماما، فالإشادات وطلبات زيادة أعداد المنح الدراسية تزداد سنويا، ولو كانت مناهج الأزهر متطرفة ما توافد علينا الطلاب من حول العالم، مؤكدًا أن مناهج الأزهر هي التي حمت الأمة ومن يعيش فيها من مسلمين وغيرهم، مشددًا على أن استهداف الأزهر والحرب الموجهة ضده هي حرب على الإسلام.

وعن تجديد الخطاب الديني، أجاب فضيلته قائلًا: إن  الأزهر مؤمن بمسألة تجديد الخطاب الديني.

وأشار فضيلته أن الدين ليس حكرًا ولا ملكًا لأحد، وباب الاجتهاد مفتوح، شريطة امتلاك أدواته وأن يكون من يتصدى له متمسكا بالمنهج الإسلامي الوسطي.