الأقباط متحدون - البابا يتحدث عن فحص الذات وإصلاح القلب في عظته الأسبوعية
  • ٢٣:٥١
  • الخميس , ٢ مارس ٢٠١٧
English version

البابا يتحدث عن فحص الذات وإصلاح القلب في عظته الأسبوعية

٢٤: ١١ ص +02:00 EET

الخميس ٢ مارس ٢٠١٧

 البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني
كتبت – أماني موسى
تحدث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن "فحص الذات وإصلاح القلب" في عظته الأسبوعية التي تم تسجيلها وبثها أمس الأربعاء.
 
وأفتتح كلمته قائلاً: اعتدنا في الصوم أن نخصص الاجتماع عن قراءات الإنجيل المقدس في يوم اختارنا يوم الاثنين في عام 2013 ويوم الثلاثاء في 2014 ويوم الأربعاء في 2015 و يوم الخميس في 2016 ونختار الجمعة في 2017.
 
واليوم نتحدث عن الجمعة الثانية "القادمة" وكل فقرات الإنجيل في آحاد الصوم الكبير بها سؤال كلمه الله تطرح سؤال علينا، علشان تقدر تختبر نفسك، متحدثًا عن أمثلة ذكرها الكتاب المقدس وهي: الأعمى الذي يقود أعمى، الخشبة والقذى، الشجرة الجيدة والشجرة الرديئة، البيت المؤسس على الصخر والرمل.
 
موضحًا أن العمى المقصود في هذا المثال هو العمى الروحي، وعمى البصيرة، وبأن فحص النفس هو ضرورة أكدها الكتاب، بدلاً من الانشغال بخطايا وأخطاء الآخرين، مستطردًا: أن أجمل فترة للفحص هي في هذا الصوم لهذا يقول داود النبي "خطيتي أمامي في كل حين" وإذا وجدت أخاك يخطئ ممكن تنصحه بالحب أو تصلي من أجله أو قبل أن تدينه تذكر خطاياك، وفي صلاة الشكر نقول "نشكر لأنك سترتنا" فضيلة الستر وهذا يساعد في عدم الوقوع في خطايا غيرك وحتى لا تصير أعمى القلب. 
 
وعن فحص الذات، قال البابا أن الإنسان دائمًا يحمل منظارين واحد يكبر عيوب الناس وآخر يكبر حسنات نفس،ه مثل يوم ما قبض علي المرأة التي أمسكت في ذات الفعل اشتكوا عليها كثيرًا وكانوا مستعدين لرجمها وهي في منتهي العار لكن المسيح ظل صامت وهم سقطوا في تكبير خطاياهم، والمسيح في منتهي الهدوء جلس و كتب على الأرض والكل يرى خطيته و لكن دون أن يعلم أحدًا أي خطية تخص من، فالمسيح ستر عليهم والناس التي تكبر عيوب الآخرين تنسج حول الإنسان أشياء لا وجود لها، وبعض الناس أصحاب القلب الأعمى تنشر الإحباط و اليأس.
 
و الأسوأ أن بعض الناس يقعوا في خطية الشماتة في الأحداث وتكون النتيجة سيئة ويوجد ناس تكبر حسناتهم مثل الفريسي، في مثل الفريسي والعشار الذي مدح نفسه كثيرًا. 
 
ومثل الشجرة الجيدة تعطي ثمر جيد والرديئة تعطي ثمر ردئ وهذا قانون الطبيعة وهو يريد أن يقول أنت يجب أن تشبه الجيدة في صورة المحبة التي تعطي عطاء وتسامح وهذا هدف الصوم أن تصير شجرة جيدة تثمر طول العام والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير لا يخرج إلا الشرور. وهو الضعيف و الهزيل في محبته وسيعطي حسابا عن كل كلمه تفوه بها و الشرير هو الذي يجعل قلبه قاسيًا.
 
وأختتم بقوله، يعطينا مسيحنا أن تكون حياتنا نقية وأن يعطينا هذا القلب الصالح حتى يخرج الصلاح في أفواهنا وفي كلامنا وأفعالنا وسلوكياتنا.