الأقباط متحدون - دموع الأقباط فى وادى العريش!!
  • ١٦:٤٦
  • الأحد , ٢٦ فبراير ٢٠١٧
English version

دموع الأقباط فى وادى العريش!!

د. ماجد عزت اسرائيل

مساحة رأي

٤٨: ٠٢ م +02:00 EET

الأحد ٢٦ فبراير ٢٠١٧

دموع الأقباط فى وادى العريش
دموع الأقباط فى وادى العريش

د.ماجد عزت إسرائيل
 
     الأقباط أحفاد الفراعنة، ليسوا أقلية طارئة على مصر، بل أن الدولة استمدت اسمها منهم، وهم أصحاب البلاد الأصليون،ويعيشون فى شتى بقاع البلاد إيماناً منهم بأن الطفل يسوع باركها جميع،ولكن على ما يبدو أن الأقباط يتعرضون الآن فى وادى العريش ،لأخطار أنواع الهجرة وهى"الهجرة الإجبارية" أو"هجرة العزل الجبرية " أو ما يعرف بـ"التسحب العرقى" أو"الإبادة المعاشية"على يد مجموعة من بعض الجماعات المتطرفة من المتشددين المسلمين(الدواعش) ــــــ لا ننكر ما يتعرض له الجيش والشرطة من إرهاب، على يد هذه الجماعات وسقوط ضحايا كثيرون ــــــ بهدف العزل بين الطوائف على أساس الدين، وهذا ما لا نتمناه.

   وما بين عيشة وضحاهاه ذاع خبر تعرض الأقباط للقتل والحرق والنهب على يد دواعش سيناء،ووصل عدد الضحايا نحو (8) أشخاص من الأقباط خلال فترة وجيزة،مما دفع الأقباط للهجرة من وادى العريش إلى مدينة الإسماعلية وسط بكاء الأطفال وعويل النساء ودموع المسنين على ترك موطنهم الأصلى وممتلكاتهم ومدارسهم ومتاجرهم ووظائفهم،ومما زاد من بكاءهم أهمال الأعلام المحلى والعالمى لتهجيرهم ،مع استثناء الفضائيات المسيحية، والفيس بوك عبر وسائل برامج التواصل الاجتماعى المتعددة الأنماط.

   وهنا يجب التأكيد على شىء هام، وهو من يقوم بقتل وحرق ونهب وإجبار الأقباط على الهجرة هم دواعش سيناء الذين يرتدون ملابس الجيش ويسيرون فى الشوارع فى شكل حملات عسكرية أو عصابة مدججة بالاسلحة، ويطرقون أبواب منازل الأقباط ويقتلونهم؛ وليس الدولة أو الحكومة المصرية،ولكن ما يأخذ على الحكومة تكاسل بعض المسؤولين فى مد يد العون للأقباط عن طريق حمايتهم أو تسهيل أو تأمين إقامتهم،ولذلك لجاء الأقباط إلى الفرار ـــــ الهجرة – هجرة إجبارية أو المؤقتةـــــــ إلى أقرب مدينة لهم وهى الإسماعلية وقامت الكنيسة بتنظيم سكناهم.

  على أية حال،فى يوم 25 فبراير2017م بدأت شتى أنواع وسائل الأعلام المحلى والدولى تتناول هجرة أقباط العريش إلى الإسماعلية وتحركت الدولة بكل الأجهزة المعنية بتوجيهات من الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى فى مساعدة ومساندة الأقباط الفارين من الدواعش بتسكينهم فى بيت شباب مدينة الإسماعلية،وحل مشاكل تلاميذ المدارس والجامعات والموظفين منهم،وهناك تنسيق،تحت إشراف مؤسسة الرئاسة لحل مشاكل المهجرين من العريش،واعتقد أن الجيش سوف يتحرك لوادى العريش فى الأيام القادمة لتطهيرها من البؤر الإجرامية الأرهابية، من أجل  إعادة العريش إلى سابق عهدها،وعودة الأقباط إليها فى القريب،وهذا ما نتمناه السلام والخير لمصرنا الحبيبة وشعبها.