الأقباط متحدون - داعش ومسيحيوا العريش
  • ٠٢:٥١
  • السبت , ٢٥ فبراير ٢٠١٧
English version

داعش ومسيحيوا العريش

هاني صبري لبيب

مساحة رأي

٠٧: ١١ ص +02:00 EET

السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٧

تهجير أقباط العريش
تهجير أقباط العريش

هانى صبري لبيب
أن ما يحدث للمصريين المسيحيين في العريش هو تطهيراً عرقياً علي أساس التمييز الديني من جانب هولاء الارهاربين القتلة اعداء الانسانية .، وندين هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية الموجة ضد أبناء الوطن.

ويجب علي الدولة المصرية أن تتحمل مسئولياتها الدستورية والقانونية  في توفير الحماية اللازمة لمواطنيها المصريين المسيحيين.

الأحداث الإرهابية التي تمارس ضد المسيحيين المصريين في العريش التي تستهدف أرواح الأبرياء وتستهدف ممتلكاتهم هي جرائم ضد الإنسانية وفي حق المصريين جميعاً وموجة في الأساس إلي الدولة المصرية لزعزعة امن واستقرار الوطن وتحاول الجماعات الإرهابية أن تصدر للعالم كله أن الدولة المصرية غير قادرة علي حماية مواطنيها.

نعلم خطورة الأوضاع في سيناء ونقدر مجهودات التي تبذلها القوات المسلحة في مواجهة الارهاب الغاشم وأننا في حرب شرسة مع الإرهاب ولكن ما يحدث للمصريين المسيحيين في العريش باعتبارهم مواطنين مسئولية الدولة ويجب عليها القيام بمسئولياتها الدستورية والقانونية تجاه أبناءها وليست مسئولية الكنيسة.

ويجب علي الدولة المصرية توفير كل ما يلزم لأسر  الاقباط النازحين من شمال سيناء وتوفير مساكن لهم وتوفير كل السبل ليعيشوا حياة كريمة لحين عودتهم إلي بيوتهم آمنين. وان تتضافر كل الجهود لمواجهة هذه الأحداث الأليمة.

وهناك تقصير شديد من الحكومة في إدارة هذه الأزمة.

قد صدر قرار من رئيس مجلس الوزراء بتاريخ ١٤ / ١٢ / ٢٠١٦ بتشكيل لجنة قومية لإدارة الأزمات الكوارث والحد من المخاطر بمجلس الوزراء تتكون من حوالي خمسة عشر جهة معنية بالأمر  

 وتضمن القرار فى مادته الثانية أن يتولى إدارة الأزمة أو الكارثة محافظ الاقليم داخل النطاق الجغرافى للمحافظة، كما يتولى إدارة الأزمة أو الكارثة النوعية الوزير المختص وذلك بالتنسيق مع رئيس اللجنة وطبقا للخطط المتفق عليها، وفى حالة اتساع نطاق التأثير وتعدد الاختصاص تشكل مجموعة عمل بقرار من رئيس مجلس الوزراء. 

المادة الخامسة من القرار إلى أنه تشكل لجنة تنسيقية بإدارة الأزمات والكوارث برئاسة رئيس قطاع إدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، وتضم فى عضويتها ممثلى وزارات ( الدفاع - الداخلية - الخارجية ) وجهاز المخابرات العامة،

رغم ذلك لم يصدر بيان رسمي عن الحكومة حتي الآن  بخصوص ما يحدث للأقباط في شمال سيناء  وتفعيل قرارات واختصاصات هذه اللجنة ولم تنعقد هذه اللجنة لبحث الأمر وإيجاد حلول لمعاناة هؤلاء النازحين وهذا تقصير واضح من جانب الحكومة في ادارة هذه الازمة. وهناك بعض المجهودات الفردية من البعض لا ترتقي إلي مستوي مواجهة هذه الأحداث. لذلك يجب علي الحكومة القيام بدورها تجاه أبناءها. 

 وننعي شهداء الوطن الأبرياء . وستظل مصر بعون الله عاصية علي هؤلاء الإرهابين ولن ينال الإرهاب منها ومن وحدة واستقرار هذا الشعب العظيم.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع