الأقباط متحدون - منظمة العفو الدولية تكشف سر صمود داعش في معركة الموصل
  • ١٤:٣٥
  • الجمعة , ٢٤ فبراير ٢٠١٧
English version

منظمة العفو الدولية تكشف سر صمود داعش في معركة الموصل

٢٢: ٠٧ م +02:00 EET

الجمعة ٢٤ فبراير ٢٠١٧

داعش- أرشيفية
داعش- أرشيفية

رأى خبراء عسكريون أن صمود تنظيم "داعش" في معركة مدينة الموصل العراقية (شمال)، المتواصلة منذ نحو 4 أشهر، يكشف طول نفَس التنظيم، من حيث موارد التسليح والكثافة النارية في مدينة تخضع لحصار شبه محكم، وانقطاع لخطوط الإمداد.

ويجزم آخرون بأن القدرات الحربية للتنظيم أقل بكثير من تلك "البروباجندا" (الدعاية) التي يروج لها إعلامياً، ضمن استراتيجية الحرب النفسية، إيهاماً بقوة عتاده وصلابة احتياطياته العسكرية والحربية، في حين أن جميع المؤشرات على الأرض تشي باندحاره الوشيك.

وما بين الطرحين، يقف ملف التصنيع العسكري لـ"داعش"، وإمكاناته مجرّداً من الكثير من الحقائق، ومحمَّلاً -أحياناً- بقراءات ملغّمة بمعطيات بعيدة عن الحقيقة، يوظفها التنظيم لقيادة حرب إعلامية فيها الكثير من التهويل والمبالغة أحياناً، وفاقدة للموضوعية أو دونها في أحيان أخرى.

ذكرت منظمة العفو الدولية ، في أحد تقاريرها، أن ترسانة التنظيم العسكرية "مذهلة" بالفعل، على الأقل وفق ما تمكّنت من رصده على الأرض، دون اعتبار الكميات من السلاح التي ربما يكون التنظيم حصل عليها إما عن طريق شبكات التزويد غير القانونية، وإما عبر تطويره وتصنيعه الذاتي.

و قالت إن التنظيم أسّس لنفسه مخزوناً هائلاً من الأسلحة التي نهبها من مخازن الجيش العراقي عقب سقوط الموصل، والعديد من المدن العراقية الأخرى، إضافة إلى سيطرته على قواعد جيش وشرطة مدن الفلوجة والرمادي والصقلاوية غرباً، وتكريت شمالاً، وفي سوريا أيضاً.

ظهرت ملامح احتياطي حربي ضخم بوضوح في أثناء الهجوم الذي شنته القوات العراقية، في مايو 2015، لاستعادة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، حين اصطدمت بـ "أكثر من 100 مدرعة قتالية، بينها دبابات" من نوع أبرامز الأميركية، وفق المصدر نفسه.

ويمتلك التنظيم أيضاً أسلحة متطورة؛ بينها أنظمة الدفاع المضادة للطيران (صواريخ أرض-جو قصيرة المدى، SATCP)، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، ومدرعات قتالية، إلى جانب بنادق هجومية من نوع "إيه كيه" الروسية، و"إم 16"، و"بوشماستر" الأميركية، و"فال" وغيرها من الأسلحة الآلية المصنعة من قِبل شركة "إف إن هيرستال" البلجيكية.

لم تقتصر ترسانة التنظيم من السلاح المنهوب على ما تقدم، وإنما تضاف إليها "دبابات من نوع 140 M1A1 أبرامز، وطائرات مقاتلة من نوع إف 16، وصواريخ محمولة من نوع 681 ستينجر، وبطاريات هوك"، وهي الأسلحة والمعدات التي كان من المفترض أن تصل إلى مخازن الحكومة العراقية، بموجب عقد بمليارات الدولارات وقعته الأخيرة، بين 2011 و2013، مع الولايات المتحدة الأمريكية.

لكن "العفو الدولية" أغفلت ذكر الـ3 آلاف سيارة من نوع 4*4 هامر، المصنّعة من قِبل "جنرال موتورز" الأمريكية، والتي وقعت بين أيدي التنظيم، والأسلحة والمعدات المقدمة من بعض الأطراف الداعمة للتنظيم، مثل صواريخ "تاو" (المضادة للدروع والدبابات)، وآلاف السيارات رباعية الدفع والجديدة من نوع "تويوتا"، وخصوصاً "تويوتا لاند كروزر" (تتميز بسرعتها وقدرتها على المناورة في المناطق الصحراوية الوعرة ويمكن أن تُحمّل بأسلحة متوسطة)، و"تويوتا هيلوكس"، التي كان التنظيم يستعرضها بفخر في شوارع الرقة والموصل.

وبحسب تقرير معلوماتي حول "موارد داعش"، صادر في يوليو 2016، عن الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة السفلى للبرلمان الفرنسي) وتضمّن شهادة أحد الممثّلين عن منظمة "بحوث تسليح الأزمات" البريطانية، فإن التنظيم يمتلك أيضاً صواريخ أرض-جو محمولة (MANPADS)، وتستخدم إما لتنفيذ أعمال إرهابية، أي من قِبل خلايا تريد استهداف طائرة مدنية، وإما لحماية مجال النفوذ، خصوصاً ضد المروحيات.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.