الأقباط متحدون - الأزهر: بوكو حرام تسير على خطى داعش وكلاهما في الضلال سواء
  • ٠٦:١٨
  • الخميس , ٢٣ فبراير ٢٠١٧
English version

الأزهر: بوكو حرام تسير على خطى داعش وكلاهما في الضلال سواء

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٥٨: ١٢ م +02:00 EET

الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٧

بوكو حرام
بوكو حرام

كتب – محرر الأقباط متحدون
تابع مرصد الأزهر المقاطع المصوّرة التي أوردها موقع صوت أمريكا باللغة السواحيلية والتي جاءت على أربعة أجزاء تناولت توثيقًا ووصفًا تفصيلياً لبعض عمليات جماعة بوكو حرام أحد أذناب تنظيم داعش الإرهابي وسيفه المسلّط على رقاب سكان غرب إفريقيا لاسيما في نيجيريا والدول المجاورة لها. وقد حمل هذا الفيديو عنوان: "بوكو حرام .. الإرهاب الخفي"، حيث عرضت هذه المقاطع عددًا من جرائم بوكو حرام منها المحاكمات التي تقيمها الجماعة كالتي وقعت في إحدى ساحات قرية كومشي التابعة لإقليم برنو في نيجيريا، حيث يخطب أحد مقاتلي جماعة بوكو حرام في جمع من الناس تم إجبارهم على الحضور ليشاهدوا تنفيذ أحكام الإعدام بحق آخرين بتهم الخيانة وبيع الخمر، في مشهد بات يتكرّر كثيرًا، وكأن هذه الجماعات من داعش وبوكو حرام والشباب وغيرها قد تولّت مهمّة إنفاذ أحكام الله في خلقه وإقامة حدوده على العصاة منهم، دونما أدنى إعمال للعقل ليتبينوا موقعهم من شرع الله وموقف دينه الحنيف إزاء جرائمهم النكراء، أفلا يعقلون؟!

كما تناول أحد هذه المقاطع توثيق هجوم نفّذه مسلحو بوكو حرام على إحدى النقاط الأمنية للجيش النيجيري في إحدى القرى الحدودية حيث أظهر الفيديو مجموعة من عناصر بوكو حرام أثناء استعدادهم لشن الهجوم وكلهم فخر واعتزاز وكأنهم يخرجون لنصرة دين الله، مجاهدين في سبيله، ولكنهم في واقع الأمر تركوا أنفسهم ليصبحوا أدوات في أيدي أعداء الدين، ومعاول هدم لنقض أركانه، وقنابل لنسف مبادئه، ونار تحرق العالم كله وتأتي على الأخضر واليابس.

والمرصد إذ يتابع هذه المقاطع فإنه يجدّد تأكيده على أن جماعات الدم هذه وقوى الإرهاب تلك لا تعمل لصالح دين ولا وطن ولا إنسانية، وأنها لا تتبنى رؤية ولا هدفًا، فما هي إلا مجموعات فقدت هويتها الوطنية والدينية ومن قبلها الإنسانية، بل هي جماعات باعت نفسها واتبعت هواها وسقطت في براثن الإجرام والفكر المتطرّف الناتج في الأساس عن الجهل وعوامل أخرى، فصارت تتخبط وتؤذي وتدمر وتخرّب وتهلك الحرث والنسل متذرّعةً بذرائع لا أساس لها، متخذةً من الدين ستارًا تواري خلفه قلوب لا رحمة فيها ولا شفقة ونفوس لا عقل لها ولا بصيرة.