الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. الوالى سعيد باشا يعين اراكيل حاكما عاما للسودان
  • ٠٢:٤٨
  • الخميس , ٢٣ فبراير ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. الوالى سعيد باشا يعين "اراكيل "حاكما عاما للسودان

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٦: ٠٩ ص +02:00 EET

الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٧

الوالى سعيد باشا يعين
الوالى سعيد باشا يعين "اراكيل "حاكما عاما للسودان

فى مثل هذا اليوم 23 فبراير 1857 م..

واسماعيل بن ابراهيم باشا يعتبره "كافرا"يحكم مسلمين ..
اخضع محمد على السودان لحكمه عام 1820..وعندما تولى سعيد باشا بعد عباس اﻻول بعد مقتله فى قصره ببنها ..عام 1854..طلب منه شقيقه اﻻمير حليم بن محمد على باشا ان ينصبه حاكما على السودان ..فاعطاه المنصب ..ورحل حليم الى الخرطوم لتولى المنصب الجديد ..لكنه لم يضع فى حساباته المناخ السىء الذى فوجىء به ،والحرارة المرتفعة ،والناموس ..فهو اﻻمير الذى اعتاد على كل وسائل الراحة ولهذا ترك كل شىء وعاد باقصى سرعة الى قصره بشبرا..ويروى تلك القصة نوبار باشا مستشار ووزير محمد على باشا ..فى مذكراته ..ولما علم الوالى محمد سعيد بهروب شقيقه من السودان فسافر اليها بنفسه على راس جيش كامل فى نوفمبر 1856 ..ومعه ايضا فريناند ديليسبس الذى لم يفارقه لحاجته الدائمة والملحة للمال من اجل مشروعه قناة السويس وبعض المعاملات اﻻخرى ..

وقبل السفر اعطى الوالى امرا ل "أراكيل بك" شقيق نوبار باشا ليرافقه فى السفر للسودان ..ونزل سعيد وحاشيته وجيشه الى الخرطوم ولكنه فوجىء بما راى ..وقال اننا ﻻنستطيع ان نفعل شيئا وان الحل اﻻكثر تعقلاهو ان يبقى اﻻمر كما عليه واﻻ ستتكفل مصر ثمنا باهظا،و بينما يطرح تصوارته على ديليسبس حول هذا الموضوع قائلا :ان السودان بلد فظيع وﻻاحد يرغب فى البقاء حاكما عليه..فاشار ديليسبس الى اراكيل ليعينه حاكما ..واعلن سعيد باشا القرار على حاشيته فى مثل هذا اليوم 23 فبراير 1857...

ولم يسترح لهذا القرار اﻻمير اسماعيل الذى سيصير خديوا على مصر فيما بعد ﻻن اراكيل كافر وملحد ووفقا لنوبار باشا فاركيل هو اول مسيحى يحكم شعبا من المسلمين

بشكل رسمى ..ووجد راى اﻻمير اسماعيل صدى فى السودان ..فقام زعيم قبيلة "الشكرية "القوية ويدعى "ابوسن"..بالتمرد وسار نحو الخرطوم على راس قوات من قبيلته معلنا شعوره بالمهانة واﻻساءة ﻻنه تحت امر مسيحى ....غير ان اراكيل بك ذهب بنفسه بصحبة خخازنداره وضابط واحد وعلى ظهر جمل وقال اراكيل ﻻبو سن :"هل تقوم بثورتك ضد حاكمنا وقائدنا اﻻعلى وتتاهب لسفك دماء رعاياه ..؟ام انها ضدى وضد سلطتى التى خولها لى كمسيحى؟؟"ورد ابوسن" انها ضد شخصك كمسيحى..فرد اراكيل فى هذه الحالة هاانا ذا افعل بى ماشئت ﻻننى ﻻاريد ان يقال ان اراكيل كان السبب فى سفك دماء الرعايا المخلصين لوالينا"..وبهذه الكلمات ترجل ابوسن من على فرسه ..قائلا "لقد هزمتنى "وقبل يده ورافقه حتى عاد للخرطوم وبذلك تم قبوله حاكما دون ان يكون هناك مايعكر صفو ادارته حتى توفى بعد 20 شهرا فى 13 سبتمبر1858..!!