الأقباط متحدون - فصل جديد من فصول أفشل جهاز في مصر
  • ١٧:٥٤
  • الاثنين , ١٦ يناير ٢٠١٧
English version

فصل جديد من فصول أفشل جهاز في مصر

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الاثنين ١٦ يناير ٢٠١٧

سيدة الكرم
سيدة الكرم

د. مينا ملاك عازر
تسطر الشرطة المصرية واحدمن أهم فصول فشلها الذريع الذي اعتادت أن تسطره أمام تطرفها وإرهابها وتعاونها مع السلفيين وإرهابيو مصر، وذلك حينما قدمت للنيابة والقضاء قضية سيدة كرم القواديس المُعراة على مسمع ومرأى من الجميع بشكل يسمح للنيابة أن تحفظ القضية لعدم كفاية الأدلة، لا  أعلم أية أدلة فالكل رأى والسيسي تألم، والشعب انكسف، ولكن للأسف الشرطة لا تخزى، وكأنه لا حياء لشرطة فاشلة دموية تنهار أمام الإرهابيين، تترك الإرهابي يسعى في أرض الكنانة وداخل العاصمة بحزام ناسف إلى أن يصل لهدفه بكل أمان، وتفشل في حماية قريةكاملة بسيداتها ورجالها من بطش إرهابيين كل ميزةلهم أنهم متعاونين مع الداخلية الفاشلة.

المؤسف ليس تعرية سيدة الكرم،لكن المؤسف الآن هو تعرية الشرطة نفسها أمام الإرهابيين، وهي تقدم فاصل من الإغراء المذل ليرضوا عنها فهي عاجزة عن مكافحتهم في الداخل وتحاول اتقاء شرهم وتكتفي بهؤلاء الذين يرفعون عليها السلاح في سيناء أو هي تحاول اتقاء شرهم بالتواطؤ معهم واسترضائهم لقطع المدد الفكري واللوجستي عن إرهابيو سيناء، وهذا للأسف لا يحدث، ففتاوى التحريم ومنع التهنئة ومصافحة الاخر ، والمحرضة على الكراهية مستمرة، والشرطة أيضاً مستمرة فيالتفاوض والتفاهم مع إرهابيو الفكر.

وستبقىالشرطة فاشلة لأنها ببساطة تحمل ذات فكرهم وتؤمنه، ولكنها تتستر وراء دولة تدعي المدنية وهي في الحقيقة ورقة التوت الوحيدة التي تسترها أفعال الرئيس الذي أصر على تقديم مفجر البطرسية للرأي العام والقبض على معاونيه والذي لولاه ما فعل أحد شيء، والرئيس أيضاً الذي دعالبناء الكنيسة في العاصمة الجديدة ولولا الرئيس لأظهرت الدولة سلفيتها للعلن لأنها اعتادت أن تتوارى وراء الذقون الإخوانية تارة والسلفية تارة أخرى، المهم أنها تخفي فكرها الدموي حيال الأقباط وراء ذقن غزيرة وفكر منعدم يفصل بين المواطن والآخر، ويشق نسيج الأمة لأنها شرطة فاشلة ولا تريد أن تؤمن، ولكي أكون أكثر إنصافاً وعدلاً فالشرطة وحدها لن تفعل شيء في مكافحة إرهاب أصله الفكر، والفكر لا يقاومه إلا الفكر، أما إرهاب السلاح فيقارعه السلاح، ولأن لا يمكن إلقاء كل تبعات مواجهة الإرهاب على الشرطة وحدها، فلا قبل لها بمواجهة الفكر، فستبقى الشرطة تحتاج للتواؤم والتواطؤ والتفاهم مع سلفيو هذا الزمان الحكام الفعليين لريف وصعيد وقرى مصر، في ظل غياب للحكومة وممثليها الشرطة وغيرها لانعدام التعليم والفكر المستنير للأسف.

المختصر المفيد الشعب يريد تحرير العقول.