الأقباط متحدون - يسجدون شكرًا لله على هزيمة المنتخب!!
  • ١٥:٥٨
  • الثلاثاء , ٧ فبراير ٢٠١٧
English version

يسجدون شكرًا لله على هزيمة المنتخب!!

مقالات مختارة | حمدي رزق

١٠: ٠٨ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٧

حمدي رزق
حمدي رزق

وغرد المسمى أبوحازم على تويتر: «سأسجد شكرا لله إذا انهزمت مصر اليوم كما سجد الشيخ الشعراوى عندما انهزمت عام 1967 حتى لا ينسب النصر للخونة أعداء الإسلام والمسلمين».

نهايته لو دراعك إخوانى اقطعه، اسجد براحتك يا هذا وأطل السجود، الخيانة طبع، خونة خوان على قول «العقاد»، ما علينا من يسجد لهزيمة الوطن لا يعرف معنى الوطن، متى كان لهم وطن، أشلاء جماعة فى غيابات الجب الإخوانى، الشعراوى، رحمه الله، له وجه آخر، تمثل دعاءه لمصر يا هذا، ولكنهم فى غيهم يعمهون.

المصريون إلا الإخوان الإرهابيين يقفون احتراماً، وإجلالاً لكل إنجاز مصرى، لأن المصرى يحب مصر ع الحلوة والمرة، معها فى أفراحها وانتصاراتها، فى أحزانها وأتراحها، يتمناها فوق السحاب، وعلمها خفاقا، أما الأزلام، فلا وطن لهم، ولا علم، ولا نشيد.

العلم الذى ارتفع خفاقاً أشعل حقدهم وغلهم، وطفقوا يولولون مع كل انتصار، وينتحبون مع كل فوز، ويغردون مذبوحين من الألم، شفت خسة أكثر من هذا، شفت قدر الشماتة فى عيونهم وعلى صفحاتهم، بلغ بهم الحقد أن يصلوا فى مخادعهم طلبا لهزيمة المصريين؟!

أمثال هؤلاء لا يستحقون مصر وطناً، عايشين معانا على غش، يختانون مصريتهم فى المخادع التركية، لم أر منهم سوى كل خسة ونذالة، أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون حتى فريق كرة قدم، وناموا على خسارة مصر، الوطن، فرحين.

مثل هؤلاء الخونة ستصادفونهم كثيرا، ستجدون منهم غلاً وحقداً، فراق نفسى بيننا وبينهم، فعلا إحنا شعب يقبل أرض مصر من تحت قدميه عرفاناً وشكراً وحمداً، وهم جماعة معلقة فى أحبال الخلافة الواهية، لم نر منهم سوى إرهاب يقتل أبرياء، وشماتة فى كل ما هو مصرى، يكرهون الاسم، ليست أمهم.. أمهم الجماعة التى يتقوقعون فى عباءتها.

نعم ضاع حلم التتويج وبقى العلم يخزق عيونهم، ويمزق أحشاءهم، سم زعاف يتجرعونه مع كل انتصار، ولقد حزنوا طويلا وسيحزنون طويلا، لأن هذا الشعب مولف على اقتناص الانتصارات فى قلب الانكسارات، مولف على حب مصر، ولا يغادر موقعه أبداً فى الصف المصرى، ليس مثله صف، صف الفخار.

العقدة النفسية التى سببها «منتخب الساجدين» لفلول الإخوان على مدار أسبوعين، برزت فى شماتتهم فى ضياع الحلم، يستكثرون علينا فوزاً فى بطولة، يضنون بالفرحة تعم البيوت، لا يرون سوى يومهم الحزين، يوم سقوطهم من فوق جبل المقطم بأيادى هذا الشعب العظيم.

ينامون على ضيم، ويصحون على حقد، كل هذا الحقد المكنون فى الصدور الذى يوسخون بسناجه صفحاتهم، تخيل مثل هذا المهين الذى لا يكاد يبين يسجد لهزيمة المصريين، منه كثير، شفتم تغريدته الحقيرة، إخوانى ابن إخوانى ماذا تنتظرون منه وقد استبطن حقدا.

هذا نموذج فاقع فى الخيانة، ولكن كم منهم بيننا يحدثون أنفسهم بهزيمة مصر، أسبوعين لم نر منهم سوى كل انحطاط، يلونون بروفايلتهم بألوان أعلام المنافسين، وكأن هزيمة المنتخب الكروى ستقربهم من العودة التى يعيشون على ذكراها، يوم حكموا وتحكموا فى خلق الله الطيبين، وأهانوا العلم، ولم يقفوا احتراما وإجلالا لنشيد أغلى اسم فى الوجود.

ضاع الحلم وبقى العلم يغيظ الإخوان والتابعين، ضاع حلم التتويج وبقى العلم عاليا يرفرف بأغلى اسم فى الوجود، ولا تهنوا ولا تحزنوا، كنتم أبطالا، وخسرتم بشرف، تخطيتم المحنة ورفعتم الرؤوس، عالية رؤوسكم دوما، ورغم الخسارة كنتم رجالا بحق، وأديتم بجسارة، ولا تحزنوا للخسارة.

منذ زمن لم نر التفافا حول العلم، لم نر الدعوات الطيبات تترى من قعور البيوت التى نامت على حزن، ولكنه حزن شفيف، حزن مغلف بعاطفة مصرية لم تخمد أبدا، أسبوعان مصريان بامتياز، الفرح غطى الروابى والوديان، وفاض على وجوه المصريين التى حلمت طويلا، ولكن قدر الله، سبحانه.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع