الأقباط متحدون - ضد ختان الإناث !
  • ٠٢:٠٥
  • الاثنين , ٦ فبراير ٢٠١٧
English version

ضد ختان الإناث !

مقالات مختارة | د.أسامة الغزالى حرب

٠٤: ١١ ص +02:00 EET

الاثنين ٦ فبراير ٢٠١٧

د.أسامة الغزالى حرب
د.أسامة الغزالى حرب

اليوم ــ السادس من فبراير ــ هو اليوم الذى حددته اليونيسيف (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) ليكون يوما عالميا لرفض ختان الإناث، أو ما تسميه بدقة «تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى». لقد تحدد هذا اليوم بناء على اقتراح السيدة الراحلة ستيلا أوباسينجو قرينة الرئيس النيجيرى الاسبق أوليو سيجون أوباسينجو فى عام 2005 وتبنته الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة, وفى مقدمتها بالطبع اليونيسيف، للتذكير ولإعادة التأكيد على ضرورة مكافحة تلك العادة الوحشية البغيضة. وإذا كانت الحقيقة المرة والمخجلة فى هذا الشأن هى أن الختان لا يوجد فى الدول العربية إلا فى مصر والسودان..

.فإن ما يزيد الأمر غموضا والتباسا هو تناقض المعلومات عن معدلاته فى السنوات الأخيرة، فوفقا لما قرأته من تصريحات للدكتور مجدى حلمى، منسق البرنامج المصرى لتمكين المرأة ومناهضة ختان الإناث بالمجلس القومى للسكان (فضائية إكسترا نيوز، فى 14 يناير الماضي)، فقد وصلت نسبة ختان الإناث فى المسح الصحى للسكان فى عام 2014 إلى 61% بعد أن كانت تبلغ 74% فى المسح السكانى الذى سبقه فى عام 2008، أى أن النسبة انخفضت بـ 13% فى خلال ستة أعوام. وهذا أمر طيب بالتأكيد. غير أننى قرأت أيضا ما نشر عن المؤتمر الصحفى لمبادرة «أطباء ضد ختان الإناث» التى أطلقها البرنامج القومى لمناهضة ختان الإناث يوم الجمعة الماضى (3فبراير) والذى قال فيه د.حسام عبدالغفار الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للجامعات إن المسح الديموجرافى الذى أجرته وزارة الصحة فى عام 2015 بين أن نسبة المختونات فى مصر تصل إلى 99.5 فى الريف و94 فى المدن!وتلك بالـتأكيد نسبة كارثية تختلف بشدة عما ذكره د. حلمى. إننى أتمنى أن أعرف تفسيرا لهذ الاختلاف الشديد، والذى يوحى للأسف بوصمة عار تدعونا للأسف والخجل من هذا العجز من الدولة والمجتمع عن مكافحة جريمة يستحق المشاركون فيها الازدراء والعقاب الصارم.
نقلا عن الأهرام

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع