الأقباط متحدون - تهنئة الرئيس للأقباط بعيد الميلاد
  • ٢٢:٥٨
  • السبت , ١٤ يناير ٢٠١٧
English version

تهنئة الرئيس للأقباط بعيد الميلاد

مقالات مختارة | المستشار/محمد حامد الجمل

٤٤: ٠٧ ص +03:00 EEST

السبت ١٤ يناير ٢٠١٧

المستشار/محمد حامد الجمل
المستشار/محمد حامد الجمل

أنوار الحقيقة
< هنأ الرئيس عبدالفتاح السيسى الإخوة الأقباط المصريين بعيد الميلاد المجيد منذ عدة أيام، وقد استقبل المصلون الأقباط فى كاتدرائية العباسية زيارة الرئيس بالغبطة والفرح، حيث ضجت الكنيسة بالتصفيق الطويل أثناء الخطاب الذى ألقاه الرئيس بهذه المناسبة، الذى أكد فيه الوحدة الوطنية المصرية، والإخاء الوطنى بين المسلمين والأقباط وسائر المسيحيين، وقد أعلن الرئيس تبرعه من أمواله الخاصة بمائتى ألف جنيه لكل من الكنيسة والمسجد اللذين قرر إنشاءهما فى العاصمة الإدارية الجديدة وسوف يتم بناؤها وتدشينها فى العام القادم 2018.

وقد أكدَّ الرئيس فى خطابه حبه وحب سائر المصريين المسلمين للإخوة الأقباط، كما كشفت بهذه الزيارة الفتاوى الباطلة التى يعتنقها التكفيريون والجرائم الإرهابية التى تزعم تحريم تهنئة المسلمين للأقباط بأعيادهم الدينية وذلك رغم أنه قررت آيات القرآن وأحاديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، حتمية ووجوب المعاملة الطيبة من المسلمين للإخوة الأقباط وعدم صحة المقولات التى يرددونها عن تكفير الأقباط، بل والمسلمين المصريين الذين لا ينتمون إلى جماعة الإخوان الإرهابية وأتباعها.

وقد قبّل الرئيس السيسى البابا تواضروس، بطريرك الأقباط الأرثوذكس وعدد من المطارنة كانوا فى وداعه بعد انتهاء زيارته الوطنية الطيبة الكاتدرائية المرقسية.

وقد أكد الرئيس بهذه الزيارة، وفى خطابه عدم صحة مزاعم الجماعة الإرهابية بأن الأقباط أو المسلمين المصريين وغيرهم من الكفار، وقد اعتبروا أيضاً من المواطنين الذى نص عليه الدستور والذى أكدته الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من عناصر الوحدة الوطنية المصرية، وكذلك بطلان فتاواهم الإرهابية الإجرامية بإباحة دم ومال وعرض الأقباط والمسلمين الذين لا يعتنقون مبادئهم الهدامة للدولة الوطنية الديمقراطية التى قررتها نصوص الدستور المصرى التى تؤكدها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة التى تفرض على المسلم الإيمان بالله وكتبه ورسله أى الإيمان بالإنجيل والقرآن والتوراة والإيمان بنبوة محمد رسول الله وخاتم المرسلين وبموسى وعيسى أنبياء الله، وقد أعلن الرئيس أيضاً فى خطابه بالكاتدرائية الانتهاء من ترميم الكنائس المحروقة والمدمرة بواسطة الإرهابيين المجرمين، فيما عدا كنيستين لا تنقصهما سوى اللوحات الزيتية التى سوف تنهى خلال أيام قليلة ومن الحتمى أن تبذل جميع المؤسسات الرسمية للدولة والهيئات والجمعيات الدينية الإسلامية وعلى رأسها الأزهر الشريف الجهود اللازمة لتحقيق الإصلاح الدينى وتجديد الخطاب الإسلامى وكشف بطلان الادعاءات التكفيرية وتصحيح الخطاب الدينى بما يؤكد الوحدة الوطنية المصرية والسلام الاجتماعى والعقيدة الدينية الإسلامية الصحيحة. حفظ الله مصر ورئيسها وجيشها وشرطتها وقضاءها ووحدتها الوطنية وأن الدين لله والوطن للجميع.

رئيس مجلس الدولة الأسبق
نقلا عن الوفد

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع