الأقباط متحدون - قصص إنسانية من حادث كمين المطافي.. شهيد يطمئن على أولاده في أخر اتصال.. وأخر يرفض النقل من سيناء
  • ٠٥:١٠
  • الثلاثاء , ١٠ يناير ٢٠١٧
English version

قصص إنسانية من حادث كمين المطافي.. شهيد يطمئن على أولاده في أخر اتصال.. وأخر يرفض النقل من سيناء

٤٥: ٠٧ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٧

كمين المطافي- ارشيفية
كمين المطافي- ارشيفية

والد شهيد يطالب رفقاه بعدم العودة من سيناء.. وشقيق أخر يطالب بإطلاق اسمه على مدرسة

كتب - نعيم يوسف
سادت حالة من الحزن محافظات مصر أمس الاثنين، خلال تشييع جنازات شهداء الحادث الإرهابي، الذي استهدف كمينًا للشرطة المصرية في العريش، إلا أنه خلف دموع الوداع تكمن العديد من القصص الإنسانية التي خلفها الحادث، نعرض أبرزها في السطور التالية.


شقيق الشهيد محمد كامل
يقول فتحي كامل، شقيق الشهيد محمد كامل، من محافظة الشرقية، إن شقيقه يعمل في سيناء منذ عشرة سنوات، تعرض خلالها للعديد من الحوادث الإرهابية والتي نجاه الله منها، موضحًا أنهم طلبوا منه الانتقال إلى مكان أخر غير سيناء، لكنه رفض وقال "أنا مرتاح"، مشددًا على أن عمره عندما سينتهي سيحدث ذلك في أي وقت.

وأوضح في مداخلة هاتفية مع برنامج "90 دقيقة"، المذاع على شاشة قناة المحور ويقدمه الإعلامي معتز الدمرداش، أن أخر اتصال تلقاه من شقيقه كان ليلة الحادث حيث اطمأن على أولاده وامتحاناتهم، مشيرًا إلى أن شقيقه يحب الوطن وكان يؤدي دورًا للبلاد، مطالبا بإطلاق اسمه على أحد المدارس "علشان العيال الصغيرين لما يكبروا يعرفوا غن أبوهم مات شهيد دفاعا عن الوطن"، مضيفا: "أنا ألحيت عليه يتنقل ولكنه قال لي أنا مرتاح".


شقيق الشهيد حسن
أما "محمد" شقيق الشهيد حسن جمال حسن، فيقول إن شقيقه كان في أجازة منذ شهر، وكانوا يجرون اتصالات هاتفية معه من حين لأخر، لافتًا إلى أن الشهيد  لم ير أباه فقد توفي وهو رضيع وتركه لنا وقامت والدتنا بتربيتنا وتعليمنا، موضحا أن شقيقه أصغر "ستة أشقاء"، و اعتاد على العمل منذ أن كان تلميذا.

والد الشهيد عبدالله
ويروي والد الشهيد عبداله عبد الرحمن ناصر، من مطروح، أنه لم يتصل بابنه في هذا اليوم، وفي اليوم التالي فوجئ باتصال من مديرية أمن مطروح علم منها نبأ استشهاد ابنه.

ولفت إلى أن ابنه قال له في أحد المكالمات: الإرهابيون يخافون من مواجهتنا فى سيناء ولا يأتون إلينا فى الوجه ولكن يظهرون كالفئران يضربون ويفرون من بعيد، مضيفًا: "مطالبي ربنا يصلح حال البلد، وأقول لزمايله خليكم رجالة ومترجعوش".

والد الشهيد محمد العزبي
أما والد الشهيد محمد العزبي، فيقول إن نجله قُتل غدرًا، لافتًا إلى أن والدته مريضة وكانت تنتظر حضوره منذ ستة أيام، موضحا أنها أصيبت بحالة هياج وخرجت تهرول في الطريق كأنها مجنونة، تدخل من حارة لحارة وتندب على صدرها ووجهها، وتردد كلمات غير مفهومة حزناً على نجلها فلذة كبدها.