الأقباط متحدون - أسرة الطفلة ماجي المصابة في البطرسية تحمل إكليل الشوك وتُصلب كل يوم حزنًا عليها
  • ١٥:٤٠
  • الاثنين , ١٩ ديسمبر ٢٠١٦
English version

أسرة الطفلة "ماجي" المصابة في "البطرسية" تحمل إكليل الشوك وتُصلب كل يوم حزنًا عليها

٤٩: ١١ ص +02:00 EET

الاثنين ١٩ ديسمبر ٢٠١٦

ماجي
ماجي

 كتب: محرر الأقباط متحدون

أمضت الطفلة "ماجي"، سبعة أيام مرت، من الآلام والعذاب، لم ينقطع فيها الرجاء، كانت خلالها العيون مشدودة إلى شاشات تلك الأجهزة الموصولة بالجسد الضئيل فيما تتحرك الأفواه والشفاه التي لم تعرف في أسبوع إلا طعم الحزن، لا لشىء إلا للدعاء.
 
الطفلة ماجي مؤمن، لم تكمل بعد عامها العاشر في الحياة، كانت قبل أسبوع تلعب الكرة الطائرة في أحد النوادي الرياضية الشهيرة، إلا أن يد الإرهاب طالتها، لتصاب في التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية، وترقد على أثره في غرفة العناية المركزة، بمستشفى الجلاء العسكري، تقاوم من أجل الحياة، حسبما ذكرت "الوطن". 
 
وتتضرع كل القلوب المؤمنة بالإنسانية لها، تدعو وتصلى من أجل شفائها، فيما تحمل أسرتها  "إكليل الشوك"، كما حمله المسيح، وتُصلب كل يوم حزنًا عليها ووجعًا، لكنها لا تفقد الأمل.
 
تحتضن الدكتورة نيرمين، والدة الطفلة «ماجي» والتي تعمل بجامعة عين شمس، الصليب المعلق فى رقبتها، بينما إحدى عينيها معلقة بابنتها التي تقاوم الموت، لتنساب منها الدموع إلى أخاديد الحزن، فيما يحجب اتصال عينها اليمنى بـ«ماجي»، «غيار طبي» بعد أن أصابتها شظايا الحادث الإرهابي أثناء الصلاة.
 
تتذكر الأم، تلك اللحظات التى وقع فيها الانفجار الغادر وتناثر كل شىء إلى شظايا، أصابت عينيها وأفقدتها السمع بشكل جزئى، فيما استقرت واحدة فى رأس ابنتها الصغير، لتدخل فى غيبوبة منذ أكثر من أسبوع، كما أصيبت بتهتك فى الرئة.
 
اتكأ «مؤمن مجدي» والد الطفلة ظهره إلى الحائط ينظر إلى حلمه الذى كان يمشى على الأرض، وهو الآن رهين في الدنيا، ينتظر من ابنته، أن تقوم كما «قام المسيح من بين الأموات»، يهرول ناحية الأطباء يستجدي من عيونهم، من أفواههم، أي كلمة أمل أو نظرة تفاؤل، تطمئنه على حال صغيرته، يسألهم عن إمكانية نقلها إلى خارج البلاد للعلاج، فتأتيه إجابتهم بأن حالتها لا تسمح لها بالسفر، وأنهم يبذلون أقصى ما في وسعهم، ويعترفون بأن الصغيرة في حالة حرجة لكنها مستقرة.
 
وقال «مجدي» أحد أقارب الطفلة، لـ«الوطن»، إن «ماجي» حالتها مستقرة، وإن أطباء المستشفى يبذلون قصارى جهدهم لعلاجها، ولم يعد لأسرتها إلا مطلب واحد من المصريين هو الصلاة والدعاء لها بالشفاء، العودة من غيبوبتها، إلى الحياة، الكُرة الطائرة تنتظرها داخل «النادي» وكذلك زملاؤها في الصف الرابع الابتدائي ف مدرسة كلية رمسيس للبنات.