الأقباط متحدون - كاميرات مراقبة للكنائس والمساجد
  • ٠٠:٠١
  • الخميس , ١٥ ديسمبر ٢٠١٦
English version

كاميرات مراقبة للكنائس والمساجد

مقالات مختارة | بقلم علاء عريبى

٤٤: ٠٦ م +02:00 EET

الخميس ١٥ ديسمبر ٢٠١٦

علاء عريبى
علاء عريبى

طالبنا مع أول عملية إرهابية بأن تعيد الأجهزة الأمنية تفكيرها فى الأدوات، وأن تستعين بالتكنولوجية، وأذكر أننا طالبنا بتعميم الكاميرات عالية التقنية فى جميع المؤسسات والمنشآت والشوارع والميادين، فالكاميرات إحدى الأدوات الهامة، بل قل الرئيسية فى الكشف عن هوية الإرهابيين والمجرمين على حد سواء.

وأتذكر أننا طالبنا الحكومة والأجهزة الأمنية بأن تستعين بالكاميرات فى مواجهة الإرهاب بشمال سيناء، بأن تضعها على المنشآت الحكومية والعسكرية والشرطية وعلى رأس الشوارع ومداخل المدن والقرى، وفى محيط الكمائن.

ونتذكر أيضا أننا اقترحنا وضع الكاميرات فى جميع المدن والقرى بالمحافظات، وأن يتم وضعها على المنشآت، وعلى المحلات التجارية، وعلى مداخل العمارات، وأن تلزم الحكومة سكان العمارات بوضع كاميرا على مدخل البيت أو الفيلا أو العمارة، وأخرى فى محيط البيت أو الفيلا.

نفس الشىء داخل المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة، على مدخل المنشآت وبداخلها وفى جميع طوابقها وكذلك فى محيطها والباركنج الخاص بكل منها، واقترحنا أيضا وضع هذه الكاميرات فى المساجد والكنائس، على المدخل، وداخل حرم الكنيسة والمسجد، وفى محيط كل منها.

واشترطنا أن تكون الكاميرات ذات تقنية عالية لكى تصور ملامح الأشخاص وليس مجرد أشباح تمر من أمامها، وأن يتم وضعها فى أماكن تسمح بالتقاط صور واضحة للأشخاص الذين يدخلون أو يمرون أو يقفون فى محيط المبنى.

واقترحنا أيضا تقسيم الأحياء إلى مربعات أمنية، لكل مربع حجرة مركزية توضح صور الشوارع والمنشآت الخاصة بها، ترتبط بغرفة عمليات رئيسية بأقسام الشرطة،والنجدة، ومديريات الأمن، وجهاز أمن الدولة، ووزارة الداخلية.

وقلنا أكثر من مرة إن هذه الكاميرات هى التى ستكشف خلال لحظات الإرهابى أو المجرم، كما أنه بمقدور أجهزة الأمن احباط عمليات ارهابية من خلالها، وذلك بالانتباه للأشخاص الذين يرصدون المبنى من الخارج.

نكرر اليوم مطلبنا هذا بمناسبة الحادث المؤسف الذى راح ضحيته العديد من أولادنا فى الكنيسة البطرسية، حيث اتضح من المعلومات الأمنية التى نشرت عقب الحادث أن الأجهزة الأمنية، جهاز أمن الدولة، تمكن من كشف الإرهابى المنفذ للعملية من خلال إعادة تركيب أشلائه التى عثروا عليها بمكان الحادث، فقد ساعدهم الحظ فى العثور على أغلب ملامح وجهه.

وللأسف اتضح من خلال المعلومات أن الكنيسة ليست بها كاميرات، سواء فى محيطها أو على البوابة الخاصة بها أو فى داخل قاعة الصلاة، وكن نظن أن الكنائس قد قامت بتركيب الكاميرات والأجهزة الأمنية عقب العمليات الإرهابية التى شاهدتها أيام حكم الإخوان.

أجهزة الأمن مطالبة بأن تلزم الكنائس والمساجد وجميع المنشآت بوضع كاميرات عالية التقنية فى محيطها، وعلى أبوابها، وفى مداخلها، وداخلها، على أن تغطى الكاميرات جميع المنشأة، وعلى الأجهزة الأمنية الإشراف على تركيب الكاميرات بما يسمح بالتقاط صور قريبة وواضحة، خاصة وأن كاميرا البنك الذى قام بتصوير الإرهابى أثناء دخوله الكنيسة لا تعد دليلا ضده، لأنها أخذت من مسافة مرتفعة وبعيدة وملامح الإرهابى غير واضحة.
نقلا عن الوفد

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع