الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم.. منتظر الزيدي الصحفي العراقي يقذف زوجي حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش
  • ٠٥:٣٦
  • الاربعاء , ١٤ ديسمبر ٢٠١٦
English version

في مثل هذا اليوم.. منتظر الزيدي الصحفي العراقي يقذف زوجي حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

١٢: ٠٨ ص +02:00 EET

الاربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠١٦

منتظر الزيدي الصحفي العراقي يقذف زوجي حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش
منتظر الزيدي الصحفي العراقي يقذف زوجي حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش

في مثل هذا اليوم 14 ديسمبر 2008..
منتظر الزيدي مراسل صحفي عراقي لقناة البغدادية ركزت تقاريره على محنة الأرامل والأيتام والأطفال بسبب الحرب على العراق. اشتهر بقذفه زوجي حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمر صحفي في بغداد في 14 ديسمبر 2008 فأصاب أحدهما علم الولايات المتحدة خلف الرئيس الأميركي بعد أن تفادى الحذاء بسرعة فائقة وبحسب القنوات الفضائية "الرافدين والبغدادية" فقد كسرت ذراعه أثناء اعتقاله من قبل الحرس القائمين على الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. أودع في أحد سجون العراق بعد الحادث مباشرة ويذكر أن الرئيس بوش أكمل المؤتمر الصحفي مع المالكي. في تعليق لبوش على الموقف قبل 17 يوم على انتهاء ولايته الدستورية كرئيس للولايات المتحدة قال: هذا أغرب شيء أتعرض له ويذكر أن هذه هي الزيارة الرابعة لجورج بوش إلى العراق منذ عام 2003.

سبق لمنتظر أن اختطف في 16 نوفمبر 2007 فيما كان يتوجه إلي مقر عمله وقد عاد إلى أسرته في التاسع عشر من نفس الشهر بعد ثلاثة أيام من اختطافه دون دفع فدية مالية وقد نقلت وكالة أسوشيتيدبريس عن أحد محرري القناة قوله: "إن أحد زملاء الزيدي اتصل بهاتفه المحمول ظهر الجمعة فرد عليه شخص غريب وقال له إنس منتظر" وقال المحرر للوكالة "إن هذا عمل عصابة إجرامية لأن تقارير منتظر كانت دائما معتدلة ومحايدة".

منتظر الزيدي يسكن مدينة الصدر إحدى ضواحي بغداد والتي تعتبر معقل التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر. وقد شهد اليوم التالي لحادثة رشق الرئيس بوش بالحذاء تظاهرة شعبية في مدينة الصدر تطالب بإطلاق سراح الزيدي بحجة أنه كان يمارس الديمقراطية التي تدعو إليها الولايات المتحدة.

فوجئ الحضور بالصحفي منتظر الزيدي يقذف زوجي حذاءه على بوش وبالتزامن مع إلقاء فردة حذاءه الأولى قال الزيدي لبوش: هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب وقال وهو يرمي الفردة الأخرى: وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق بحسب موقع بي بي سي. بعدها اعتقله رجال الأمن العراقيين والأمريكيين وطرحوه أرضا ثم سحبوه إلى خارج القاعة مخلفا وراءه خيط من الدماء يسيل منه على الأرض.

فيما كان يُسمع صوت صراخ الزيدي من غرفة مجاورة علق الرئيس بوش الذي تفادى الحذائين وأصاب أحدهما العلم الأمريكي خلفه على الحادثة قائلا: كل ما أستطيع قوله إنهما "الحذاءان" كانا مقاس عشرة كما أضاف: هذا يشبه الذهاب إلى تجمع سياسي فتجد الناس يصرخون فيك إنها وسيلة يقوم بها الناس للفت الانتباه لا أعرف مشكلة الرجل لكني لم أشعر ولو قليلا بتهديد.

بعد الحادثة صرحت أسرة الزيدي أنها تلقت العديد من مكالمات التهديد. وقد ذكر ضرغام الزيدي شقيق منتظر لوكالة فرانس برس مساء الثلاثاء 16 ديسمبر 2008 أن أحد العاملين في المنطقة الخضراء أكد له أن "منتظر نقل إلى مستشفى ابن سينا في المنطقة الخضراء لتلقي العلاج إثر إصابته بكسر في ذراعه وأحد أضلاعه وإصابات في مناطق متفرقة من جسده"...!!