الأقباط متحدون - في الذكرى السابعة لرحيلها.. أبرز تفاصيل الأميرة فريال فاروق عن طفولتها والمنفى وعلاقة وفاة والدها بـعبد الناصر
  • ١٤:٤٤
  • الثلاثاء , ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦
English version

في الذكرى السابعة لرحيلها.. أبرز تفاصيل الأميرة فريال فاروق عن طفولتها والمنفى وعلاقة وفاة والدها بـ"عبد الناصر"

٤٣: ٠٤ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٩ نوفمبر ٢٠١٦

 فريال فاروق
فريال فاروق

كتب: هشام عواض
في وعي غير مكتمل بعمر الـ14 عامًا مرت الأميرة فريال نجلة الملك فاروق الأول، بلحظات خروجها من مصر مع أسرتها عقب حركة الظباط في 23 يوليو 1952، قائلة "والدي قالنا أنا هاسيب مصر.. وقدامكم ساعة.. هتيجوا معايا ولا تستنوا مع الملكة فريدة في مصر، فاخترت أن أذهب معه، ولم يكن معي سوي حقيبة بها ملابسي وكتبي المدرسية". أبحرت في مركب المحروسة إلى إيطاليا، ومنذ ذلك الحين أقامت في المنفى وشهدت وقائع التقلبات السياسية والمجتمعية في مصر. وتحل اليوم الذكرى السابعة للأميرة فريال التي ولدت في قصر المنتزه بالإسكندرية، يوم 17 نوفمبر 193. ونرصد في هذا التقرير تفاصيل ما وته حول أسرار الخروج من مصر والإقامة في المنفى وغيرها.


الطفولة
نفت فريال فاروق ما تردت على أن والدها كان له أرصدة بنكية في سويسرا، وقالت إنها كانت تعيش حياة مثل الجيش وكل اليوم منظم كانت تصحى في السابعة صباحًا وتأخذ دروسها في التاسعة وهكذا إلى نهاية اليوم، ولم لكن هناك أي خروج خارج السرايا، فقط كنا نذهب أسبوعيًا كل جمعة لزيارة والدتنا الأميرة فوزية، حيث كانت مطلقة.




النفي لخارج مصر
قال الأميرة فريال أن المربيات والخادمات كانوا يبكين ولا أعرف أنا وأخوتي لمذا يبكون وجهزوا الشنط وقالوا لنا الملك يريد كلامكم وقال لنا "إننا سنترك الوطن وسنسافر إلى الخارج وقال لنا هل تريدون الذهاب معي أم التواجد في مصر مع والدتكم"، وذهبنا إلى الإسكندرية في رأس التين، وركبنا في مركب المحروسة، وتناولنا الطعام ولم يكن بها طعام كافي، وكان مكتوب لكابتن المركب أن يلقي بنا في المياه، وبعد ذلك وصلت لنابولي وأقيمت شقيقاتها مع والدهم في فيلا نابولى، لكن عندما وقع الملك فاروق في غرام مغنية الأوبرا الشهيرة أيرما كانوزا ودعاها للإقامة في الفيلا، غادرت مع شقيقاتها إلى منتجع أسرة محمد علي الشهير بسويسرا فى عام 1966.


اتهامها لعبد الناصر بقتل الملك فاروق
قالت فريال عن علاقة جمال عبد الناصر واغتيال والدها الملك "هذا أصبح شيئا معروفًا وليس كلامي أنا ، لأن والدي قتل ولم تكن وفاته طبيعية بل دس السم في طعامه وفى هذا اليوم كنا في سويسرا وكان والدي في إيطاليا ولأول مرة يخرج بدون حراسة وكان لديه حراسة طلياني وبدون سائقه وتقابل مع امرأة غريبة لم يكن يعرفها وطلبت لقاءه على العشاء وبدون أن يحضر معه أحدًا وبعدها سمعنا أنه مات وصدمنا الخبر لأنه كان بكامل صحته وشبابه ولم يكن يعاني من أي شئ، ورفضت أمي أن يشرح جثمانه لمعرفة سبب الوفاة وطلبت بسرعة دفنه لأنه حرام أن نعرض جثمانه للتشريح وقالت لن يفيد فى شئ، و لكن المخابرات الأمريكية كشفت أن الطعام كان به دواء إذا وضع بكمية معينة تحول لسم يقتل فى الحال ويظهر الوفاة على أنها سكتة قلبية.


زواجها
وفى عام 1962 أحبت شابًا يعمل رسامًا، كان يصمم الديكورات للفيلا الصيفية الخاصة بوالدها فاروق في نابولي، لكن والدها رفض زواجها منه. وتزوجت الأميرة فریال فى عام 1966 من رجل الفنادق السويسري جان بيير ، وعاشا معا فى فندق صغير يملكه على جبال سويسرا، لكنه توفى منتحرا بعد عامين من الزواج ، اى فى عام 1968 ، وترك لها ابنتها الوحيدة الأميرة ياسمين التي ولدت فى عام 1967، وقد تزوجت ابنتها ياسمين من السيد على شعراوي وهو حفيد هدى شعراوي وعلي باشا.


وفاتها
أصيبت الأميرة فريال، بمرض سرطان المعدة منذ عدة سنوات، دخلت على إثره أحد المستشفيات بسويسرا، وكانت طلبت العلاج على نفقة الدولة وتجاهلت الحكومة طلبها، فيما رفضت هي عرض أمير سعودي لعلاجها على نفقته. وفي النهاية توفيت في 29 نوفمبر 2009.وتم دفنها إلى جوار أبيها الملك فاروق.


حضور الجنازة
حضر الجنازة مندوب عن السفارة التركية بالقاهرة، وكان من المشيعين من العائلة الملكية ياسمين ابنة الراحلة وزوجها رجل الأعمال على شعراوي حفيد هدى شعراوي وبعض أقارب الأسرة منهم شامل سعيد أورلوف نجل الأميرة فادية، الابنة الصغرى للملك فاروق، والأميرة نيفين بنت النبيل عباس حليم وفايزة إسماعيل حفيدة الأميرة فايقة ابنة الملك فاروق وعباس مراد بن إسماعيل شيرين وزير الحربية الأسبق وزوج الإمبراطورة فوزية وكان جثمان الأميرة فريال ملفوفا بالعلم المصري القديم الأخضر ذى الهلال والنجمات الثلاث. وكان بين الحاضرين صفية فهمي النقراشي رفيقة الأميرة فريال منذ الطفولة إلى الوفاة وزوجها الدكتور شامل أباظة والسفير ناجي الغطريفي والدكتور سعيد ذو الفقار باشا حفيد ذو الفقار باشا أمين الديوان الملكي سابقا، ومعتزة فاضل حرم السفير رياض سامى مدير مكتب الرئيس السابق محمد نجيب، وشقيقة الوزير الأسبق، أحمد المغربي، ووماجد فرج والإعلامي أحمد المسلماني.