الأقباط متحدون - عمرو سلامة: أتمنى أن يقدم المتهم في قضية تعذيب مجدي مكين للمساءلة والمحاسبة
  • ٠٤:٠١
  • السبت , ١٩ نوفمبر ٢٠١٦
English version

عمرو سلامة: أتمنى أن يقدم المتهم في قضية تعذيب مجدي مكين للمساءلة والمحاسبة

محرر الأقباط متحدون

تويتات فيسبوكية

٠٧: ١٢ م +02:00 EET

السبت ١٩ نوفمبر ٢٠١٦

عمرو سلامة
عمرو سلامة

كتب – محرر الأقباط متحدون
قال عمرو سلامة، المخرج، أن أسوأ ما في قصة مجدي مكين أنها تذكرك إنه لا مصدر في مصر تستطيع أن تثق فيه خصوصًا عندما يتعلق الأمر بحقوق الانسان أو شيء قد يسيء لصورة الدولة.

وأضاف عبر حسابه الرسمي على صفحته بالفيسبوك، أن الإعلام سيقرر -أو سيتم مطالبته- بتجاهل الموضوع، ولهذا سيؤمن الجميع أن الحقيقة هي أسوأ رواية، حتى لو كانت ليست الحقيقية.

مستطردًا، لو كان الإعلام محايد وشفاف ومستقل لصدقه الناس، ولكن لعدم توفر المعلومات لا يوجد غير الروايات الإلكترونية لتصديقها، خاصة أن الإعلام إذا ما قرر الرد سيتسبب في تفاقم القضية لأنه في الأغلب سيتخذ موقف تبرئة المسؤول وتشويه الضحية، ما يسهم في تصديق الرواية الأبشع.

وتابع سلامة، ثاني أسوأ شيء هو التعامل مع الضحية على أساس دينها، لو دفع الناس لتعاطف أقل فهي مصيبة ولو دفعهم لتعاطف اكثر فهو مصيبة أيضًا، يجب أن يكون التعاطف منزه لأن إنسان حي يرزق تم تعذيبه أو قتله -لو كانت هذه الحقيقة- بدون النظر لدينه، كونه مسيحي لا يجب أن يزيد أو ينقص من حجم الجريمة، لأنها جريمة شنعاء بكل الأشكال.

متساءلاً: القضية أيضًا تدفع لتساؤل يأتي تلقائيًا في أذهان الجميع، كم حادثة مثل تلك تحدث ولا تكشف لنا بسبب عدم توفر صور أو بسبب الطرمخة عليها؟ مما يؤدي لشطحان خيال الناس وتوقع الأسوأ دائمًا.

وأختتم بقوله، أن أسوأ ما في أي دولة، وأكثر ما يثير غضب الشعوب هو إيمانهم بسبب شواهد كثيرة ان هناك فئات في الدولة فوق القانون لا تعاقب وإن عوقبت لا تعاقب مثلما تعاقب فئات اخرى اقل في سلّمها الاجتماعي، هذا دائمًا وأبدًا سبب أي تفاقم او انفجار وله عواقب لا يمكن حسبانها.

مشددًا، أتمنى ان تظهر الحقيقة، وأتمنى إن كان هناك مجرم يتم معاقبته، وأتمنى أن يكون في ذلك عبرة تقوم المجتمع، وأتمنى أن يقوم الإعلام بدوره، وأتمنى ألا لا يستسلم الجميع للضغوطات حتى لا تحدث حوادث مشابهة مجددًا، لكن من الواضح أن هذه أمنيات مثل الأمنيات التي يقولها مرشحات ملكات الجمال في مسابقاتهن، عندما يتمنون بسلام العالم أو انتهاء الفقر، امنيات نقولها لأن مسمعها جميل أمام عالم قبيح جدًا.