الأقباط متحدون - الأنبا مكاريوس : الانقطاع عن الطعام لاقيمة له دون أن يمتزج بالصلاة والقراءات
  • ٢٢:٠٨
  • الاثنين , ٢٨ نوفمبر ٢٠١٦
English version

الأنبا مكاريوس : الانقطاع عن الطعام لاقيمة له دون أن يمتزج بالصلاة والقراءات

محرر المنيا

أقباط مصر

٤٧: ٠٩ ص +02:00 EET

الاثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠١٦

 نيافة الحبر الجليل الانبا مكاريوس اسقف عام المنيا
نيافة الحبر الجليل الانبا مكاريوس اسقف عام المنيا
 محرر المنيا
 قال نيافة الحبر الجليل الانبا مكاريوس اسقف عام المنيا حول بدء صوم الميلاد انه مع  بداية الصوم الميلادي المقدس الصوم عن الدسم أو الانقطاع عن الطعام، لا معنى ولا قيمة له دون أن يمتزج بالصلاة والقراءات والإفخارستيا، ودون أن يقترن بعمل الرحمة، ولا ثراء له دون قراءات لنبوات تخص مجيء المسيح،وكتابات للآباء عن التجسد والفداء، نعيش من خلالها أجواء العهد القديم ونصرخ مع الصارخين الطالبين سرعة مجيء المخلص.
 
 
اضاف نيافته يجب أن ننشغل بالتجسد، خلفياته وأحداثه ونتائجه، ونصيبنا الشخصي منه. نبكي مع آدم الساقط في الخطية، ويتجدد فينا الرجاء مع كل نبوة وكل رمز وإشارة على مدار العهد القديم، ونقف عند قول بلعام «أراه ولكن ليس الآن،أبصره ولكن ليس قريبًا» (عدد٢٤: ١٧).
 
 
وترتفع وتيرة الفرح والراحة كلما اقتربنا من نبوة العذراء في إشعياء، والباب المختوم في حزقيال، ونبوة بيت لحم في ميخا.ونلتقط الأنفاس مع الذين عاينوا بداية موكب الخلاص، مثل يوحنا ويوسف وحنة النبية. ونترقّب ميلاده العجيب في موضع غير مُتوقَّع، حتىيشرق بنوره العجيب فيتحرك الرعاة والمجوس، ويرتعب هيرودس ويتحيّر اليهود، ويكسب صاحب المذود أعظم نزيل في التاريخ، وتَشرُف سالومي والنجار، وتحمل الفتاة الرقيقة طفلًا هو المخلص بعينه الذي تمنّته كل فتاة وانتظره كل رجال العهد القديم وماتوا على رجاء مجيئه. وبدأت مصالحة السمائيين مع الأرضيين. ويحمله سمعان على ذراعيه هاتفًا: «الآن يا سيد تطلق عبدك بسلام، لأن عينيّ قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام جميع الشعوب، نورًا تجلى للأمم ومجدًا لشعبك إسرائيل».