الأقباط متحدون - بالفيديو.. سعد الدين الهلالي: أوصياء الدين هم من نجسوا الكلاب.. والدين لم يقل ذلك.. الإمام مالك يقول بأنه طاهرًا كليًا
  • ١٩:٢٦
  • الجمعة , ٢٥ نوفمبر ٢٠١٦
English version

بالفيديو.. سعد الدين الهلالي: أوصياء الدين هم من نجسوا الكلاب.. والدين لم يقل ذلك.. الإمام مالك يقول بأنه طاهرًا كليًا

١٧: ٠٩ م +03:00 EEST

الجمعة ٢٥ نوفمبر ٢٠١٦

سعد الدين الهلالي
سعد الدين الهلالي

الهلالي: أحكام متعددة في استخدام جلود الكلاب.. والفقهاء اختلفوا في حكم نجاسة الكلاب

كتب - نعيم يوسف
مجرد ظهوره على الشاشة قد يثير من يُطلق عليهم "أوصياء الدين".. إنه الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، الذي أثار مؤخرًا عدة قضايا فقهية، من خلال برنامجه "وإن أفتوك"، المذاع على شاشة قناة "ON E" الفضائية.

أوصياء الدين
يتميز برنامج "الهلالي" بعرض الآراء الفقهية المختلفة وليس رأيًا فقهيًا واحدًا، بالإضافة إلى الهجوم الدائم والمستمر على من يحتكرون الدين وتفسيره، وهو ما فعله في حلقة البرنامج اليوم الجمعة، والتي قال فيها: "أنت تتقرب إلى الله بالأمانة.. وأنت اللي عارف قلبك"، مشددًا على عدم تدخل طرف آخر في علاقة الإنسان بربه، مضيفًا: "أوعى تستهين بنفسك.. نافس على إمامة المتقين".

أحكام التعامل مع الكلاب
وتناول "الهلالي" في هذه الحلقة مسألة "أحكام طهارة الكلب"، حيث تحدث عن أحكام "جسم الكلب ولعابه ودمعه"، و"حكم ما عض الكلب"، و"حكم جلد الكلب ودباغته"، وحكم "ولوغ الكلب في الإناء".

آراء الفقه.. ورأي الدين
وكشف "الهلالي"، أن "أوصياء الدين"، هم من أشاعوا نجاسة الكلب، وترتب على ذلك أن الناس ظنت، وبعضهم اعتقد أن هذا رأي الدين، والدين لم يقل ذلك بل الفقه هو من قال ذلك، وتجاهلوا الآراء الفقهية الأخرى، مشددًا على أن لفظ "نجس" لم يرد في القرآن أو أقوال الرسول، لافتًا إلى أن الإمام مالك يقول إن الكلب طاهرًا ولعابه طاهرًا وليس نجسًا.


حكم نجاسة جسم الكلب
وعن مسألة جسم القول، فلفت الهلالي إلى أن هناك ثلاثة آراء فقهية، الأول يقول أن الكلب طاهرًا كليًا لعابة وجسمه، وهذا قول الإمام مالك في المشهور، والقول الثاني هو أن الكلب نجس كلية، وهذا مذهب الشافعية والحنابلة، والقول الثالث هو أن الكلب جسمه طاهر، ولكن لعابه ودمعه نجس، وهذا مذهب الحنفية.

حكم معض الكلب
أما بالنسبة لـ"معض الكلب"، موضحًا أن ذلك يحدث في حالات الصيد بالكلاب مثلًا، فما هو حكم المنطقة التي عضها الكلب؟

وأوضح الهلالي أن بهذا الأمر رأيان فقهيان، الأول يقول إنه طاهر، وهذا مذهب الحنفية والمالكية، ويمثلان 50% من الفقهاء، أما المذهب الثاني فيقول إنه نجسًا، ويجب أن تغسله سبعة مرات أحدهما بالتراب، وهناك قولًا ثالثًا لبعض الشافعية، الذي يرى أنه "نجاسة ولكن معفو عنها"، وذلك مثل دم البراغيث فهي نجاسة يُعفى عنها.

حكم جلد الكلاب
وأشار "الهلالي" إلى أنه بالنسبة لحكم "جلد الكلب ودباغته"، هناك رأيان فقهيان، الأول لجمهور الفقهاء قالوا لا يجوز، والرأي الثاني للحنفية والظاهرية قالوا يجوز، استشهادًا بالحديث الذي يقول "أيما إيهاب دبغ فطهر".

ولوغ الكلب في الإناء
وفي قضية التطهر من ولوغ الكلب في إناء ما، أوضح الهلالي أن هناك رأيان فقهيان، الأول قال بوجوب غسل الإناء سبعًا أو ثلاث مرات، وهو رأي الجمهور، والثاني هو أن غسل الإناء أمر "يستحب" وليس واجبًا، وهو رأي الإمام مالك.