الأقباط متحدون - من عبور أكبر مانع مائى 73 إلى عبور أكبر مانع اقتصادى 2016
  • ١١:١٣
  • الخميس , ١٠ نوفمبر ٢٠١٦
English version

من عبور أكبر مانع مائى 73 إلى عبور أكبر مانع اقتصادى 2016

مقالات مختارة | سليمان شفيق

٤٩: ٠٣ م +02:00 EET

الخميس ١٠ نوفمبر ٢٠١٦

سليمان شفيق
سليمان شفيق

نحتفل سنويا بذكرى حرب أكتوبر لكى يعلم شباب اليوم ماذا قدم شباب الأمس من بطولات تصلح كدروس مستفادة

مازلنا نتنقل من الأقصر إلى قنا.. مع اللواء المفكر أحمد عبدالحليم ود داليا صبرى المتخصصة فى تنظيم المجتمع، للاحتفال بنصر أكتوبر.. من عبور أكبر مانع مائى 1973 إلى عبور أكبر مانع اقتصادى 2016، محافظة قنا من عمق التاريخ الفرعونى والإغريقى والرومانى والقبطى والإسلامى، وفى جمعية الشبان المسلمين عقدت جمعية «المصرى» ندوة جماهيرية، حوالى خمسمائة سيدة ورجل، فتيات وشباب، مسؤولين، يتقدم جمال يوسف ممثل الجمعية، مؤكدا أن جمعية المصرى تقوم على تمكين الشباب وإدارة حوار بين الأجيال، ولذلك جاء عنوان الندوة «الشباب أمل مصر»، وأضاف جمال يوسف شارحا مبادرة «مستقبلنا فى إيدينا «التى تمت تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعى، وربط بين ذلك وبين أهمية تبادل الخبرات بين الأجيال، ومن هنا نحتفل سنويا بذكرى حرب أكتوبر لكى يعلم شباب اليوم ماذا قدم شباب الأمس من بطولات تصلح كدروس مستفادة، وكما عبرنا أكبر مانع مائى فى التاريخ 1973 نعبر الآن مع الرئيس السيسى أكبر مانع اقتصادى.
 
قدم الندوة المحامى الشاب أحمد فتحى، مؤكدا ترحيب أهالى قنا بالضيوف، مشيرا إلى إنجازات الشباب القنائى فى حماية الوطن فى مختلف الأجيال والمعارك على مر التاريخ.
 
وأكدت الدكتورة داليا صبرى، أهمية تمكين الشباب والتصدى لحروب الجيل الرابع المتمثلة فى الشائعات ومحاولات الأعداء كسر إرادة شبابنا، وتوقفت أمام كيفية إدراك ماهية تلك الحروب، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعى، وأعربت د. داليا عن ثقتها فى قدرة شبابنا الواعى فى الانتصار فى تلك الحروب.
أكد اللواء أحمد عبدالحليم، أن مصردائما لا تقوى إلا فى مواجهة التحديات، واستعرض مكانة مصر الدولية والإقليمية، وأن روح مصر 73 حاضرة فى مصر 2016، وتعرض للعبور الاقتصادى الذى نمر به الآن وكيف ستنتصر فية مصر وضرب مثلا بالبرازيل وكيفية عبورة أزمتها الاقتصادية وأن مصر ليست أقل من البرازيل.
 
توقف اللواء أمام حروب الجيل الرابع وكيف انتشرت شائعات مغرضة مثل «دعم مصر للقلاقل فى إثيوبيا أو للحوثيين فى اليمن»، مؤكدا أن مصر السيسى لا تعادى أحدا، ولا تتدخل فى الشؤون الداخلية لأى دولة، متسائلا: «هل سمعتم لمرة واحدة الرئيس السيسى يهاجم أى دولة؟» وأجاب بالنفى، وعدد الأربعة أجيال من الإرهاب: الجيل الأول ظهر فى أوروبا فى نهاية القرن التاسع عشر وتركز على الاغتيالات والتسليح الخفيف، والجيل الثانى أثناء الحرب الباردة وكان جماعات أغلبها يسارية، وكانت تود أن تلفت النظر إلى قضايا معينة مثل جماعات الجيش الأحمر اليابانى والألوية الحمراء فى إيطاليا، ثم الجيل الثالث من إرهابيين عابرين للقوميات متطورين ومسلحين أكثر، وأخيرا الجيل الرابع الذى نواجهه الآن ويمتلك تكنولوجيا وأسلحة كيمائية، وأشار كيف تتصدى القوات المسلحة والشرطة وتقدم الشهداء، رغم أن مخابرات دول إقليمية ودولية تدعم الإرهاب القادم ضدنا.
 
تعددت أسئلة المشاركين، عن العدالة الاجتماعية والإجراءات الحمائية لمحدودى الدخل، وحول مشروع المليون والنصف مليون فدان، وكيف يطلب من الشباب تقديم «23» شابا، وأجاب اللواء أن الدولة تقوم بكل السبل لتحقيق العدالة الاجتماعية، واقترح أن تقوم الجمعيات بتوفيرال 23 شابا، مشيرا إلى أن ذلك لعدم تفتيت الرقعة الزراعية، وحول شعور الصعايدة بالتهميش أكد اللواء أحمد عبدالحليم، أن الدولة تدفع نحو اللامركزية ويجب عليكم استثمار طاقاتكم، لأن الدولة الراعية تتحول الآن إلى دولة المشاركة المجتمعية، وردا على سؤال حول هل التسليح اهم من الاقتصاد؟ شدد أحمد عبدالحليم إلى أهمية تسليح الجيش المصرى والإنجاز الذى حدث فى الثلاثة سنوات الماضية، وكيف انتقلنا من المركز الثامن عشر إلى المركز العاشر بين جيوش العالم، وأشار إلى أن الجيش المصرى هو الوحيد الباقى فى الجيوش العربية لكبح جماح احلام اسرائيل التوسعية.
 
من قنا تأكدت أن مصر ستنتصر، من وجوة الحاضرين، ومن «المصرى» وجمال يوسف وأحمد فتحى ومئات الشباب الحاضرين، حقا إذا أردت أن تعرف مصر اذهب إلى عمق الوادى لتعرف سر النهر والوطن.
نقلا عن اليوم السابع

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع