الأقباط متحدون - خالد منتصر: منذ نجيب محفوظ باشا لم يعين مسيحي بقسم النساء والأطفال.. وتعين جرجس سابقة تاريخية
أخر تحديث ٠٩:٣٦ | الأحد ١٦ اكتوبر ٢٠١٦ | بابة ١٧٣٣ش ٦ | العدد ٤٠٨٤ الستة التاسعة
إغلاق تصغير

خالد منتصر: منذ نجيب محفوظ باشا لم يعين مسيحي بقسم النساء والأطفال.. وتعين جرجس سابقة تاريخية

 الدكتور خالد منتصر
الدكتور خالد منتصر

 كتب: محرر الأقباط متحدون

نشر الدكتور خالد منتصر، في جريدة الوطن مقالًا له بعنوان "تقدم يا د. جرجس للتعيين فى قسم النساء ولا تخف".
 
وقال فيه "منتصر"، :طالبت د. جابر نصار، في مداخلة مع برنامج الزميل حمدي رزق، أن يكمل مشواره التنويري ويعلن أنه سيساند أي خريج طب مسيحي من الأوائل يتقدم للتعيين في قسم النساء والولادة كنائب تمهيدًا للترقي في سلك هيئة التدريس في قصر العيني، استجاب الرجل وأعلنها صريحة على الهواء أنه في ظهر هذا الطالب وسيسانده ويمنحه حقه، وبهذا إذا تم في إعلان نيابات شهر مارس المقبل قبول طبيب مسيحي كنائب في قسم النساء ستكون سابقة تاريخية وتمهيدًا لطريق طويل ينتهي بانضمام مسيحي إلى أعضاء هيئة التدريس وصك تعبير أ.د. جرجس، أستاذ نساء بقصر العيني، وهو تعبير ووصف لم نسمعه منذ نجيب محفوظ باشا، الذي أسس القسم وقام بتوليد أم نجيب محفوظ، التي أطلقت اسمه عليه تيمنًا به واعترافًا بعبقريته التي قدرها الغلابة في مصر، وأيضًا قدرتها ملكة بريطانيا حين كرمته ومنحته وسامًا، ما شجعني على هذا الطرح هو بداية انطلاق شعاع نور في النفق المظلم داخل قسم النساء والتوليد العظيم، الذي أعرف فيه أساتذة كثيرين مستنيرين وغير متعصبين، هذا النفق الذي صنعته وحفرته قلة من سلفيي الفكر كانوا داخل القسم، الذين جعلوا العرف أقوى من القانون، وظل هذا العرف السري جاثمًا على العقول والنفوس حتى هذه اللحظة".
 
وأضاف "منتصر"، "ما شجعني على الطرح هو موقف له دلالته صدر من هذا الصرح العظيم وهو تكريم قسم النساء لاسم د. نجيب محفوظ في احتفالية حضرها حفيده، في سابقة تحدث لأول مرة وترفع الظلم والإجحاف الذي وقع على هذا الرجل العبقري الذي أرجو منكم قراءة مذكراته التى صدرت على جزأين والتى تلخص سيرة عالم عبقرى وطنى مصرى جاد فى ظل ظروف صعبة وشائكة، هذا الحدث جعلني أرصد أن هناك تغييرًا وأملًا وحلمًا على وشك التحقق، القضية ليست أن يعين «جرجس» أو «بطرس» في قسم النساء، ولكن القضية هي قضية إعلاء قيمة المواطنة التي بدونها لن نتقدم خطوة واحدة حتى ولو ظهر ألف بئر بترول وألف قناة سويس، قيمة أن يحس المصري أن جسر عبوره للنجاح هى الكفاءة بغض النظر عن دينه وجنسه ولونه وعقيدته.
 
وأكمل الدكتور:  "يكفى أنه مصري جاد «عمل اللى عليه»، هذا هو جواز سفره إلى وظيفة أو قيادة أو برلمان.. إلخ، د. جابر نصار «عمل اللى عليه»، وعميد قصر العيني والوكلاء ومديرو المستشفيات الموجودون الآن فى غاية التنور والليبرالية والحداثة والفكر البعيد عن التعصب، وهذه فرصة ذهبية، يبقى الدور على «جرجس» نفسه، على خريج الطب المسيحي الذى حصل على مركز متقدم ويتمنى التخصص في أمراض النساء لكنه خائف مرتعش لأن السابقين قالوا له خبرات سيئة، لو ظل «جرجس» داخل شرنقته ولم يخرج ليقتحم ويشارك ويطلب التعيين، لن يحدث تقدم ولن نحرز انتصارًا في معركة التنوير، يد د. جابر لن تصفق وحدها، لا بد أن تصفق معها كل الأيادي وتعمل في سبيل نجاح التنوير، ما يحدث في جامعة القاهرة ليس شكليات ولكنها نقاط ندى على الحجر الصلد الذي سينكسر يومًا بكثرة الإلحاح والطرق والتكتل، حجر التطرف والتزمت والنازية العقائدية والفاشية الفكرية  في كل العالم تم تفتيته، التاريخ يقول لنا حتمًا سينتصر النور ويقتحم كهف الظلام ليخرج من يسند ظهره إلى الجدار، والذي كان يظن أن الأشباح التي يشاهدها طيلة تلك السنين هى الحقيقة، سيخرج ليتنسم عطر الحرية ويرى نور الحقيقة لأول مرة فى حياته".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter