الأقباط متحدون - 10 معلومات حول الدولة العثمانية الدولة التي استمرت 6 قرون ومذابحها طالت المصريون
أخر تحديث ١٦:٠٧ | الثلاثاء ٢٧ سبتمبر ٢٠١٦ | توت ١٧٣٣ش ١٧ | العدد ٤٠٦٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

10 معلومات حول "الدولة العثمانية" الدولة التي استمرت 6 قرون ومذابحها طالت المصريون

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 كتب: هشام عواض

بعد نزوح من وسط آسيا متجهين غربًا إلى الأناضول بعد المعركة التي انتصر فيها المسلمون على الروم في عام 464 هجري والتي وقعت شرقي تركيا والمعروفة بحرب ملاذكرد وهُزِم فيها الجيش البيزنطي، دخل الأتراك إلى الأناضول في بداية القرن 13، وجمع عثمان غازي كل القبائل حوله بعد أن صار أميرًا لقبيلة كايي عام 1281، في الفترة كانت الأناضول تحتضن الإمبراطورية البزنطية، وإمبراطورية طرابزون الرومية، والسلاجقة الأناضوليون، ومستعمرات فيناديك وجينافيز وإضافة إلى ذلك إمارات الأناضول التركية، فأقام عثمان غازي إمبراطوريته والتي حملت اسمه واستمرت لقرون عديدة ، وفي السطور التالية نستعرض أبرز المعلومات حول الدولة العثمانية.
 
- أنشى عثمان الأول بن أرطغرل، الإمبراطورية العثمانية الإسلامية، والتي استمرت قائمة لما يقرب من 600 سنة، وبالتحديد منذ حوالي 27 يوليو سنة 1299م حتى 29 أكتوبر سنة 1923م.
 
- يعود أصل العثمانيين أنهم قوم من الأتراك، فهم ينتسبون من وجهة النظر الأثنيّة إلى العرق الأصفر أو العرق المغولي، وهو العرق الذي ينتسب إليه المغول والصينيون وغيرهم من شعوب آسيا الشرقية. وكان موطن الأتراك الأوّل في آسيا الوسطى، في البوادي الواقعة بين جبال آلطاي شرقًا وبحر قزوين في الغرب، وقد انقسموا إلى عشائر وقبائل عديدة منها عشيرة "قايي"، التي نزحت في عهد زعيمها "كندز ألب" إلى المراعي الواقعة شماليّ غربي أرمينيا قرب مدينة خلاط، عندما استولى المغول بقيادة جنكيز خان على خراسان.
 
- تغيرت عاصمة الدولة عدة مرات وصلت لنحو 3 مرات وكانت العاصمة الأولى: مدينة بورصة التي أُسِّست فيها دولة الحضارة والثقافة “الدولة العثمانية”، أول مثال للنظام العثماني السياسي الرسمي في البلاد، والعاصمة الثانية: مدينة إدرنة عندما فُتِحت مدينة إدرنة التركية من قبل العثمانيين كانت تحتوي على 2-3 كنائس، و5 – 10 أحياء داخل قلعة المدينة. العاصمة الثالثة: إسطنبول، بعد أن فتح العثمانيون مدينة إسطنبول التركية عام 1453م، تم إعلانها كعاصمة للإمبراطورية العثمانية وبقيت على هذا الحال لمدة 450 عامًا.
 
- أصبحت الدولة العثمانية قوة عظمى من الناحيتين السياسية والعسكرية، في عهد السلطان سليمان الأول "القانوني"، التي تولى الحكم منذ عام 1520م حتى عام 1566م، و اتخذت من القسطنطينية عاصمة لها لتلعب دور صلة الوصل بين العالمين الأوروبي المسيحي والشرقي الإسلامي.
 
- حكمت الدولة العثمانية معظم العالم العربي منذ غزا السلطان يافوز سليم الدولة المملوكية في عام 1510، وكانت سوريا والعراق ومصر المحافظات الأساسية للدولة العثمانية لعدة قرون، ولكن السيطرة العثمانية امتدت أيضًا إلى مناطق عربية بعيدة في شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا.
 
- كان ذروة مجد وقوة الدولة العثمانية خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، فامتدت أراضيها لتشمل أنحاء واسعة من قارات العالم القديم الثلاثة: أوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث خضعت لها كامل آسيا الصغرى وأجزاء كبيرة من جنوب شرق أوروبا، غربي آسيا، وشمالي أفريقيا، وصل عدد الولايات العثمانية إلى 29 ولاية، وكان للدولة سيادة اسمية على عدد من الدول والإمارات المجاورة في أوروبا، التي أضحى بعضها يُشكل جزءًا فعليًا من الدولة مع مرور الزمن، بينما حصل بعضها الآخر على نوع من الاستقلال الذاتي.
 
- غزا العثمانيون بقيادة سليم، مصر، بمبررات الدفاع عن الدين الإسلامي وحماية الشريعة، مستندين لرسالة أرسلها شيوخ وقضاة الشام تطلب إنقاذهم من ظلم المماليك وتعطيل الشريعة، حسب ما يقول المدافعون عن هذه الخلافة، ومنهم د. على محمد الصلابي، فى كتابه الشهير عن الدولة العثمانية، وارتكب العثمانيين المذابح بحق المصريين حيث ذكر أحد المؤرخين أن قد سقط 10 آلاف من عوام المصريين قتلى في يوم واحد، وحسب وصف ابن إياس لهذا اليوم المشئوم "فالعثمانية طفشت فى العوام والغلمان والزعر ولعبوا فيهم بالسيف وراح الصالح بالطالح، وربما عوقب من لا جنى، فصارت جثثهم مرمية على الطرقات من باب زويلة.. ولولا لطف الله لكان لعب السيف فى أهل مصر قاطبة".
 
- تراجعت القومية التركية إلى حد ما خلال فترة حكم السلطان أو الخليفة عبد الحميد الثاني، من 1876 إلى 1908، حيث أكد على مبدأ الوحدة الإسلامية ووحدة الإمبراطورية على أساس الانتماء الديني، وليس الهويات العرقية، وحدثت في  عهده عدة مذابح بحق غير المسلمين وبصفة خاصة ضد القوميات الأرمنية والكلدان أشورية وغيرهم وقتل في تلك المذابح قرابة مليوني شخص.
 
-  وبعد انتهاء عصر الدولة العثمانية الذهبي، الذي شهدته خلال فترة عهد السلطان سليم الأول، أصيبت الدولة بالضعف والتفسخ وأخذت تفقد ممتلكاتها شيئًا فشيئًا، على الرغم من أنها عرفت فترات من الانتعاش والإصلاح إلا أنها لم تكن كافية لإعادتها إلى وضعها السابق، حيث بدأت في التراجع في أواخر القرن السابع عشر، وتوقفت عن التوسع و بدأت في مواجهة المنافسة الاقتصادية من الهند وأوروبا، و أيضًا أدى الفساد الداخلي و سوء القيادة إلى تراجع شديد فيها.
 
- تم خلع آخر السلاطين محمد السادس (1918-1922م)، وألغى مصطفى كمال أتاتورك الخلافة نهائيًا في العام 1924، بعد أن ألغي السلطنة في العام 1922، وشهدت تركيا بعد الحرب العالمية الأولى حركة قومية قادها مصطفى كمال أتاتورك والتي تعني "أبو الأتراك"، وأعلن تركيا الجمهورية فتولى رئاستها عام 1923، حتى وفاته عام 1938، وقد تمكن من إحلال نظام علماني في البلاد، وأرسى أيضًا عددًا من العادات الغربيّة إلحاقًا للبلاد بأوروبا ومنها واستبدل الكتابة بالأحرف العربية إلى اللاتينية.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter