الأقباط متحدون - الممثلة كاميليا، التي تحل الذكرى الخامسة والستون على رحيلها الاثنين
أخر تحديث ٠٤:٢٥ | الاربعاء ٣١ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ٢٥ | العدد ٤٠٣٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

الممثلة كاميليا، التي تحل الذكرى الخامسة والستون على رحيلها الاثنين

 الممثلة كاميليا، التي تحل الذكرى الخامسة والستون على رحيلها الاثنين
الممثلة كاميليا، التي تحل الذكرى الخامسة والستون على رحيلها الاثنين

 الاثنين 31 أغسطس 2015.

سامح جميل

ولدت الممثلة المصرية ليليان في الإسكندرية 13 ديسمبر 1919 لأم مسيحية كاثوليكية مصرية من أصل إيطالي تدعي أولجا لويس أبنور، التي حملت بها من علاقة بدون زواج، وتقول وثائق المخابرات الفرنسية أنها حملت بها من مهندس فرنسي كان يعمل خبيرا بقناة السويس، وأكدت رواية أخرى أن والدها الحقيقي كان تاجر أقطان إيطالي هرب راجعا إلى بلده بعد خسائر كبيرة في البورصة.
 
وتبنى ليليان زوج أمها الصائغ اليوناني الثري اليهودي الديانة فيكتور ليفى كوهين، حيث حملت اسمه لتصبح ليليان فيكتور ليفي كوهين، واشتهرت باسم كاميليا، التي ضحكت لها الحياة لتصبح الأكثر شهرة والأعلى أجرا بالوسط الفني.
 
اكتشفها المخرج المشهور أحمد سالم، وطلبها الفنان الراحل يوسف وهبي للعمل معه في فيلم القناع الأحمر مع الفنان سراج منير، ومنذ تلك اللحظة تهافت عليها المنتجون لمشاركتها أفلامهم، واستغلها أنور وجدى لإشعال نار الغيرة فى قلب ليلي مراد، ورأت فى رشدى أباظة فارس الأحلام.
 
اتسعت دائرة الشائعات حول علاقة الممثلة كاميليا بالملك فاروق، وعلاقتها بجهاز الموساد الإسرائيلي، حيث شاهد الملك فاروق الممثلة كاميليا مع المخرج أحمد سالم وأعجب بها وبجمالها، وعندما علم المخرج أحمد سالم بإعجابه بها أخفاها عن الساحة الفنية.
 
ولم تلبث كاميليا أن تعرفت على الملك فاروق بعد فترة، وتوطدت العلاقة بينهما بشكل كبير، وإن كانت قد اختلفت الآراء والمعلومات حول مدى قوة العلاقة بينهما.
 
وهناك من يرى أن ما حدث جعلها على مقربة من الملك والقصر ومجتمع رجال السياسة والمال، معتمدة على جمالها وأنوثتها مما وفر لها الأجواء لتصبح عميلة للموساد وتسرب لهم أخبار الملك والسراي خاصة في فترة حرب فلسطين، لذا اتهم البعض الفنانة الراحلة كاميليا بأنها كانت عميلة يهودية ارتبطت بالموساد الإسرائيلي وقد وضعتها الظروف في طريق الملك فاروق.
 
تمتعت النجمة كاميليا بجمال فائق وجاذبية خاصة وأنوثة طاغية، معروفة بحبها للمال والشهرة، ولكن نجوميتها لم تدم طويلا، لتنتهي سريعا بعد حياة مليئة بالغموض والأسرار.
 
في فجر يوم الخميس 31 أغسطس 1950 وقع حادث لإحدى طائرات الخطوط الجوية العالمية TWA، إذ سقطت الطائرة ذات المحركات الأربعة والمسماة "ستار أوف ماريلاند"، وهوت على رمال الصحراء بالقرب من قرية دست في محافظة البحيرة، بعد أن غادرت مطار فاروق باثنتين وعشرين دقيقة تحت جنح الظلام قبل الفجر في طريقها إلى روما، مكملة الرحلة رقم 903 والتي تقوم بها الشركة بين مومباي حاليا ونيويورك.
 
كان هذا عنوان الأهرام في الساعات الأولي من صباح اليوم التالي "مصر تشهد مآساة مروعة في عالم الطيران، فاجعة أليمة تودي بحياة 55 راكبا في حادث احتراق الطائرة، والملك يتلقى الحادث الأليم في حزن عميق".
 
وكان من بين ركاب الطائرة الممثلة كاميليا كوكب السينما اللامع كما وصفتها الأهرام، وقد كانت في طريقها إلى سويسرا، ومن المعروف أن كاميليا لم تكن ستسافر في تلك الرحلة لعدم وجود أماكن شاغرة وأنها سافرت في آخر لحظة بعد توفر تذكرة للسفر، وهي تذكرة الأديب أنيس منصور الذي اعتذر عن عدم السفر في الساعات الأخيرة قبل إقلاع الطائرة.!!

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter