الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم.. وفاه رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي
أخر تحديث ١٦:٥١ | الاثنين ٢٩ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ٢٣ | العدد ٤٠٣٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

في مثل هذا اليوم.. وفاه رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي

ناجي العلي
ناجي العلي

في مثل هذا اليوم 29 اغسطس 1987 ..

سامح جميل
ناجي سليم حسين العلي رسام كاريكاتير فلسطيني تميز بالنقد اللاذع في رسومه ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين.

له أربعون ألف رسم كاريكاتيري، اغتاله شخص مجهول في لندن عام 1987.

اطلق شاب مجهول النار على ناجي العلي على ما أسفرت عنه التحقيقات البريطانية ويدعى بشار سمارة وهو على ما يبدو الاسم الحركي لبشار الذي كان منتسبا إلى منظمة التحرير الفلسطينية ولكن كان موظفا لدى جهاز الموساد الإسرائيلي وتمت العملية في لندن بتاريخ 22 يوليو عام 1987 فاصابه تحت عينه اليمنى ومكث في غيبوبة حتى وفاته في 29 اغسطس 1987 ودفن في لندن رغم طلبه أن يدفن في مخيم عين الحلوة بجانب والده وذلك لصعوبة تحقيق طلبه.

لم تعرف الجهة التي كانت وراء الاغتيال على وجه القطع وإختلفت الآراء حول ضلوع إسرائيل أم منظمة التحرير الفلسطينية أو المخابرات العراقية أو أنظمة عربية رجعية ولا توجد دلائل ملموسة تؤكد تورط هذه الجهة أو تلك...!!

لم تقتصر رسومات رسام الكاريكاتير الفلسطينى ناجى العلى على الهم الفلسطينى فقط وإنما امتدت لتشمل التعبير عن أحوال الأمة العربية المتردية بسبب أنظمتها، فضلا عن انتقاده سياسات المجتمع الدولى الذي يكيل بمكيالين ولكن الهم الفلسطينى ظل الغالب على رسوماته، التي جسدت الحلم الفلسطينى وعبرت عن آلام وأحلام الشعب الذي يئن تحت وطأة الاحتلال وكان «الصبى حنظلة» هو بطل رسوماته والمعبر عن قناعاته الوطنية وقد ظهر رسم حنظلة في الكويت عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية وليست هناك رواية مؤكدة عن تاريخ ميلاد ناجى العلى، والشائع أنه ولد فى1937 في قرية الشجرة الواقعة بين طبريا والناصرة شمال فلسطين وبعد إقامة دولة إسرائيل هاجر مع أهله في 1948 إلى جنوب لبنان .

وعاش في مخيم عين الحلوة وكان الصحفى والأديب الفلسطينى غسان كنفانى قد شاهد بعض أعمال ناجى في زيارة له للمخيم، فنشر له أول أعماله في مجلة «الحرية» في 25 سبتمبر 1961 وفى 1963 سافر ناجى إلى الكويت ليعمل محررا ورساما ومخرجا صحفيا فعمل في الطليعة الكويتية والسياسة الكويتية والسفير اللبنانية والقبس الكويتية وفى لندن وفى 22 يوليو 1987 أطلق شاب مجهول النار عليه ووفق ما أسفرت عنه التحقيقات البريطانية أن الشاب يدعى بشار سمارة وقد أصابت الرصاصة ناجى تحت عينه اليمنى وظل في غيبوبة حتى فاضت روحه في مثل هذا اليوم 29 أغسطس 1987 ودُفن في مقبرة بروك وود الإسلامية في لندن في مقبرة رقم 230191 وللفنان نور الشريف فيلم يجسد سيرة ناجى العلى، ولم يعرف من صاحب المصلحة وراء الاغتيال.

ويقول رسام الكاريكاتير الكبير جمعة فرحات أن ناجي العلي قبل ابتكاره شخصية حنظلة لم يكن على نفس المستوي من الشهرة قبل ذلك وكأن حنظلة كان صك الشهرة لناجي العلي وكأنه هو الذي قدمه بقوة لمشهد الكاريكاتير العربي وفوق هذا ما جعل رسومات ناجي العلي قوية وموجعة هو أنه رسمها بإحساسه الإنساني المعذب فقد عاش المأساة الفلسطينية منذ طفولته وسنوات التشريد فضلا عن انتقاده للأنظمة العربية والذي كان انتقادها آنذاك يمثل جسارة وجرأة ومغامرة مما حوله إلى (نجم رفض) الآن لو انتقدنا الأنظمة العربية فإن الأمر عادي ومتاح وهناك بعد آخر اعترف به ناجي العلي وهو أنه ابن مدرسة الكاريكاتير المصري التي بدأت توهجها في مجلة صباح الخير وكان أقطابها إيهاب شاكر وبهجت عثمان ورجائي ونيس وصلاح الليثي وصلاح جاهين الذي اعترف العلي نفسه بتأثره به...!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter