الأقباط متحدون - رسالة إلى المستشارة أنجيلا ميركل
أخر تحديث ١٣:٤٧ | السبت ٢٧ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ٢١ | العدد ٤٠٣٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

رسالة إلى المستشارة أنجيلا ميركل

علي شوشان
علي شوشان

الى المستشارة الالمانية المحترمة انجيلا ميركل ما الذي يحدث في محطة الديوتشه فيلله؟ وكيف استطاع تنظيم الاخوان المسلمين، وقناة الجزيرة السيطرة عليها، ومن الذي يتحمل تكاليف ما يُبث فيها من برامج معادية للديموقراطية واختيارات الشعوب؟ ومن الذي قرر ان تبث محطة المانية دعايات رخيصة واكاذيب واشاعات بحق بلد كمصر، في الوقت الذي تسير فيه العلاقات الاقتصادية بين البلدين في طريقها الصحيح وتُوقع صفقات بالمليارات؟ ما يحدث في قناة الدويتشه فيله يتجاوز المتعارف عليه مهنياً في الاعلام، ولا نظن ان هذا الأمر جديد على المستشارة ميركل، فالسيد ليمبورغ ، الذي يرأس الأن المحطة سبق وطرد صحفية صينية - تدافع طيلة عمرها عن الديموقراطية وحقوق الانسان،

وهو ما تسبب طرده من احد اجتماعات صحفيون بلا حدود، والسيد ناصر شروف مدير القسم العربي - الذي تربطة علاقة اكثر من ممتازة بقناة الجزيرة قام وبتوجيه مباشر من تنظيم لاخوان المسلمين وقناة الجزيرة - عبر ابن عمه الذي كان صحفياً مسؤولاً بها - بترتيب كافة التعاقدات التي تمت مع كل المعادين للدولة المصرية المناوئين لاختيارات شعبها للعمل بقناة الدزيرة وبشكل غير حيادي لبث الدعايات المغرضة ليل نهار لصالح القرضاوي والجزيرة، بل وصل الأمر الى حد ان يقوم السيد ناصر شروف بجلب صحفيين مصريين للتدرب في اكاديمية الدويتشه فيلله، مع احضار مدربين من محطة الجزيرة القطرية لتدريب المصرين بها مثلما حدث، ليس ذلك فقط، بل اتوا بمدرب من الجزيرة معروف بتعاونه المباشر مع تنظيم الاخوان لتدريب صحفيين مصرين في لمانيا ما الذي يحدث؟..

وهل تحولت الدويتشه فيلله لغطاء يشرّع عوضاً عن الجزيرة ما يُراد تنفيذه بحق مصر؟..وهل الأمر مجرد توجه سياسي لبعض العاملين في قناة الدويتشه فيلله ام يتجاوز كل ذلك لخدمة دوائر اخرى؟ المستشارة الالمانية، لقد زار وزير لاقتصاد مصر اكثر من مرة كما تعلمين، وكما تعلمين ايضاً هنا علاقة تعاون المانية مصرية ممتازة في اكثر من مجال، لكن كثيراً من المصريين لا يستطيع استيعاب ممارسات محطة اعلام حكومية ورسمية المانية مناوئة لمصر، وتحولها من قناة ثقافية الجتماعية رياضية معلوماتيه الى قناة اخبارية تبث الاشاعات والاكاذيب والبرامج التي لا يعلم احد لخدمة من لا نعلم ان كانت المستشارة قد سالت يوماً عمن جلب كل المناوئين لمصر في تلك المحطة منذ ان سقط حكم الاخوان في مصر، ولا نعلم ان كانت تعلم ان الصحفيين العرب تحدثوا في اكثر من مناسبة عن „ العروض التي قُدمت لهم „ من بعض العالمين بالمحطة المنتمين للاخوان وحماس للمشاركة بمقابل في سب مصر. ثم نأتي الى الحالة لاخيرة التي تسببت في اضرار بالغة ليس فقط بمحطة الدويتشه فيله بل بصورة المانيا كلها في المنطقة العربية، كيف تدافع المحطة الالمانية الرسمية عن مجموعات متطرفه اقدمت على قتل ضباط جيش وشرطة في مصر؟،

كيف تدافع عمن ادينت بالقتل العمد لشرطي مصري المحطة الالمانية اقدمت عبر اصدقاء الاخوان المسلمين فيها بانهاء التعاقد مع الصحفي ناجي عباس المعروف في المنطقة العربية بحروبه ضد الفساد ومحاربة التطرف والمتطرفين ، وذلك بعد ان اجتزأت رده وانتقاده للمدافعين عن القتلة من سياقه العام، وحورت المعنى الساخر لكلماته معتبرة اياه يحرض على القتل ؟ هل اكتشفت المحطة فجأة ان من يعمل بها يحرض على القتل؟..بعد اكثر من خمسة عشر عاماً تكتشف المحطة ان بها من يحرض على العنف وتلجا لفصله مباشرة دون سماع اقواله؟..

هل هذه هي دولة القانون الالمانية؟ المحطة لالمانية التي يعمل بها عرب اعضاء في تنظيمات تراقبها الاجهزة الامنية الالمانية اكتشفت فجأة ان احد المعارضين لسياسة اخونة الدويتشه فيلله وبيعها وبيع برامجها لقطر والجزيرة والتورط في بث الاكاذيب والاشاعات واستقدام „ خبراء الجزيرة“ سراً لتدريب صحفين مصرين دون علم الحكومة المصرية والمؤسسات الاعلامية للصحفيين المتدربين - اكتشفت فجأة ان صحفياً يعمل طيلة تلك المدة يحبذ العنف والقتل؟ أي ضرر بصورة المانيا تتسبب فيه الدويتشه فيلله ، وكيف يمكن التوفيق بين ذلك ودولة القانون، والحرية والديموقراطية المزعومة؟ .... انتم احرار في بيع محطاتكم الاعلامية للجزيرة وقطر، لكن لا تدعوا بعد اليوم انكم دولة يحكمها القانون


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع