الأقباط متحدون - الفِتْنةٌ الكّـبري وخطورتها .. والمسكوت عنه .. والحلول الرئاســـــية !
أخر تحديث ١٠:١٠ | الاثنين ٢٥ يوليو ٢٠١٦ | أبيب ١٧٣٢ش ١٨ | العدد ٤٠٠٠ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

الفِتْنةٌ الكّـبري وخطورتها .. والمسكوت عنه .. والحلول الرئاســـــية !

 الفِتْنةٌ الكّـبري وخطورتها .. والمسكوت عنه .. والحلول الرئاســـــية !
الفِتْنةٌ الكّـبري وخطورتها .. والمسكوت عنه .. والحلول الرئاســـــية !
كتب : د.ميشيل فهمى
* الفِتْنةٌ الطائفيــــة الباب الملكي لتنفيذ مُخططات التآمر علي مصر 
* مقاومة الفتنة الطائفية مسألة أٓمْـنّ قومـــي مصــــري لخطورتها 
* الرئاســـــة ومؤسساتها والجهات السيادية الأمنية تعمل علي وأدها
* الصعوبة الكبري في منع الفتن تتلخص في التراكمـــات التعليمية الدينية ، وسيادة ثقافة الإستعلاء الديني الإسـلامي علي مٓرّ عقـود وأزمان ، والبعد التام عن تطبيق قواعد المواطنة 
* حتي تم تمكيــــن جماعات الإسلام السياسي من مصــــر وعقول مسلميها لترسيخ فكر : أقلية المسيحيين وأنهم أهل ذمة وعدم حقهم في بناء كنائس أو ترميمها ... ، وإنتشار موجات عاليـــة من شيوخ فتاوي الفِتٓنّ غٓمٓرٓتّ عقول غالبية جهلاء مصر ....الخ
* المُخٓطٓطّ الجهنمي التآمري ، يعتمـــد علي جٓــــرّ الدولــــة المصرية علي مواجهـــــــة والتصـــادم مع السلفيين والتيارات الإســــلامية لتنفيذ الفتنة الكبري وإظهار أن حكومة مصر تقضي علي الإسلام لذا فإن " لكل شيئ زمان ، ولكل أمر وقت تحت السماء والأرض " 
أظهرت الأحداث المتكررة والمتوالية للفتنة الطائفية التي قام بها السلفيين في عـــدة مُحافظات ضمن تنفيذ مُــــخططات ضرب وتقسيم مصــــر ، أن غالبيتهـــــا بسبب إســـــتغلال عامل واحد وحيد ، وهــو وجــــــــود شٓــــــكّ وشكوك في ظٓنٌ بعض المســـــلمين أن المسيحيين القاطنين معهم في قريتهم أو مدينتهم ، قــــــــد يقومون بإنشاء كنيسة لِعبادة الله الواحد الأحــد ،ً فتهتاج مشاعرهم وتنتفخ أوداجهم ويفقدون عقولهم ويثورون ثـــــــورة عارمـة مُدمرة للزرع والضرعٌ ، ويُنصـبونٌ من أنفسهم قُوٓي شُرطيــــــة أفغانستانية ويقومون بتدمير وحــــرق المبني المشــــكوك فيه ، ثم لا يكــــــتفون بذلك ، بل يـــدورون علي مــــنازل وممتـــــلكات بعض المسيحيين ويعملون بها حرقــاً وتدميراً وتهجيراً ... ومن هذا يتبين توفر عامل القصد والترصد ، مع ملاحظة أن القائمين بالحرق والتخريب من شباب عشوائي متخصص في إثارة الآخرين حتي تصير تجمعات غاضبة هادرة مدمرة لإظهارها كرأي عام شعبي مع تكرار ذلك في عدة أماكن متتالية ، وهنا تبدأ ظهور نتائـــــج الخطة التآمرية لإثبات وجود الفتنــــــة الطائفية .. وتُتٓنـاولّ بجهل تام وبغبـــاء شديد من المسؤلين المحليين بعدة صور لأنهم غير مُدركين خطورتهـــــا وخُبْثّ أهدافها في هذه التوقيتات : 
** قد يحدث تواطئ أمني ، إما لمشاعر دينية ، وإما لإعتبارات روابط قبلية وأسرية بالمنطقة ، حتي تتفاقم المشكلة وتظهر خارج نطاق القرية والإقليم .،.وتتدفق قيادات الأمن....
 
** يقوم العُمٓــدّ والمشايخ بدور سلبي تماماً ومحاولات التكتيم والتعتيم علي الأحداث وتبعاتها والتهوين من أحجامها وتوابعها ، إما لمُساندتهم لتلك الأحداث ، وإما خوفهم من التصدي لها ، وإما خشية عقابهم من تكرارها 
** في بدايات الأحداث يقوم محافظ الإقليـــم خوفـــــاً وتخوفــــاً من المسؤلية المركزية ، بإنكار ( وليس إستنكار ) صفة الطائفية علي مثل تلك الأحداث ، ويعمل جاهداً بكافة الضغوط علي التهوين من المشكلة حتي تتفاقم الأمـــِور وتستشري الأخبار الكاذبة والحقيقية ، فيضطر للإعتراف ...
** إعتماداً علي أن الطرف المجنــــي عليــه ( المسيحيين ) ضعيفاً ، وليس له ظهـــير حقوقي من مجتمع مدني يهب لنجدته أو يمتلك إعلام يثير قضاياه ، تتم ممارسة الضغـــــوط الشديدة علية لإتمام عمليات التصالح والتنازل عــن المحاضر ... ثم تتكرر الإعتداءات 
** ينتظر الطرف المجني عليه المسيحيين تفعيل مواد القانون الجنائي بالنسبة للإعتداءات ، وتفعيل مواد الدستور فيما يخص المواطنة ، وهنا تتداخل عِدةّ عوامل وتوازنــات أمنية وسياســـية واقتصادية ودوليــــة وإنتظار توقيتات مؤاتية للمواجهات الجذرية ، وحساسيات ودراسات وحسابات لدراسة إيجاد حلول علي المستويين : العاجـــــل والآجــــل ، أي علي المدي القصير والمدي البعيد ............ وهذا ما تقوم به الآن مؤسسة الرئاســــة مع باقي المؤسسات السيادية المعنية ، وقد بدأت العمل بالتدخل في منع حضور محافظ اقليم المنيا في جلسة الصلح المُشرف والذي وافق عليه الأنبا مكاريوس لفتنة " قرية أبو عقرب " لكي لا يُقال أن الدولة وافقت علي إستبعاد تنفيذ القانون .....
 
كما تم تسليم الـ ٧ منازل التي هُدمت " بقرية الكرم " والتي بنتها ورممتها القوات المسلحة المصرية 
بالتحليل المبدئي والقراءة البسيطة لهذه الأحداث ( المُفْتعلةّ ) تتضح جلياً أن وراؤاها المخطط التآمري علي مصــــر وأعـوان الشر المُنفذين له داخلها ، واســــــتغلال ذلك في الخارج للإسـْـــاءة الي سمعة مصر بتصوير هذه الأحداث علي أنها منهج حكومي ضد الأقباط المصريين ، مُسقطين كلمات رئيس الدولة الحاسمة والواضحة أنه لا فرق بين المصريين جميعاً ، وأن مصر تِبْني بسواعد كل المصريين ...الخ
إن الخطورة التي يتعرض لها الوطن في هذا الصدد ، تستلزم تكاتف جميع المصريين الشُرفاء ووقوفهم صفا واحداً كالبنيان المرصوص الصلب الصلد في مواجهــــــة هذه الأحداث الطائفية ، التي لم ترتقي - والحمد لله - الي درجة عنف وهول أحداث حرق الكنائس والأديرة منذ عدة سنوات ، الموضوع جٓــدّ خطير ، المسؤلين بالدولة وفي مقدمتهم الرئاسة ليسوا بغافلين عن ذلك الأمر والعمل علي حلوله ، في حضور برلمان غافل عاطل عن العمل والتحرك الجٓديٌ والسريع وإنشغاله بتوافه الأمور ....
 
لكن الكارثة الكُـــــبري تٓكْمُنٌ في أن غالبية من أقباط مصــــر من أبِـطال الفيس بوك الإليكترونيين قد وقعوا في شٓـــرك المؤامرة بلا أي وعي أو توعيــــــة ، فتناولوها بِعٓنْعٓنٓةٌ عاليا جــــداً ، بـــــــدون تحقق أو رؤيـــــة ، ولم ينتبهـوا إلي التداخل القوي لميليشيات الإخـــــوان الإليكترونية التي تدخلت بقوة وبنشاط كبير وتحت أســـماء قبطيــــــة لإشــعال نار الفتنة ، وابتلع غالبية الأقباط الطُعْم ، ووصلت تعليقاتهـم حد التطاول علي الدولة ورموزها ، وعلي البابا نفسه ، إما نتيجة لفقد المعلومات أو الجهل أو الغٓرٓضّ ، السبب في ذلك أن أقبـــاط مصـــر فاقدين القيــادة السياسية ، ومعدومي الظهير الحقوقي من المجتمــع المدني ، لكن استمرأوا الشكوي والتباكي ، ويفرحون ويهللون لبعض الشخصيات الغير مسيحية التي تكتب ( للشهرة وقد يكون للكسب ) دفاعاً عنـــهم وكأنهم فاقدي الأهلية والقُدْرةّ 
 
للأسف إرتكب البعض خطأً فادحاً عندما إعتقد أن مؤتمرات الخارج التي يعقدها عملاء خاصة في أمريكا ستُفيد في مساندة الأقبــــاط في مصر ، وهذا مرفـــــوض تمامــــاً ، فأقباط مصر الوطنيين ليسوا في حاجة الي أي مُساندة أو دعم لأنهم مصريون خالصون مخلصون 
هل ظن السيد مجدي خليل الذي طالب بغباء شديد بالتظاهر أمام البيت الأســود الذي يُعاني من فتنة التمييز العنصري ، وهل وصل الغباء بأن أمريكا الداعمة الأولي والمحتضنة الرئيسية لجماعة الإخــــــوان المسلمين ستعمل علي مصلحة أقباط مصر الذين أحرق الإخــــــوان ٨٤ من كنائسهم و١١ من أديرتهم وقتلوا أبناؤهم ... هل الغباء وصل هذا الحد ؟
 
الموضوع خطير علي أقباط مصر قبل مسلميها لو حدثت الفِرقة وأنهار الوطن - لا سمح الله - ، الموضوع جد خطير لا يحتمل مهاترات الكلام وجهل الجٓدٓلّ والبطولات الزائفة ، المواجهة تتطلب صلابة وطنية وتحمل وصبر وجٓلٓدٌ لتفويت الفرصة علي أعداء الوطن وعملاء العدو في الداخل والخارج . 
قِلت قولي هذا خالصـاً لوجه الحق والحقيقة ، وخالصاً مُخْلِصاً للوطن 
والله وحده العالم بما في النفوس والصدور 
الله .. الوطن .. الواجب 
ولتحيـــــا مصــــر .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter