الأقباط متحدون - الأزهر والإفتاء: داعش والتمييز العنصري وجهان للتطرف
أخر تحديث ٠٣:٥١ | الخميس ١٨ اغسطس ٢٠١٦ | مسري ١٧٣٢ش ١٢ | العدد ٤٠٢٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

الأزهر والإفتاء: "داعش والتمييز العنصري" وجهان للتطرف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اتفقت المؤسسات الدينية في مصر، على أن التطرف والتمييز العنصري الغربي وجهان لعملة واحدة، حيث بينت التقارير الصادرة اليوم، من قبل الأزهر والإفتاء، خطورة أن يواجه الغرب العمليات الإرهابية بتصريحات معادية ودعوات للتمييز علي غرار ما يفعله المرشح الأمريكي دونالد ترامب.

وحذر مرصد الأزهر من خطورة الخطاب المتطرف في مواجهة المسلمين كالذي يتبناه "ترامب"، والذي يعزز من التعصب ضد المسلمين ويزيد من الانقسام في المجتمع وينتج مشكلات أكثر جدلاً من محاولة إيجاد الحلول للمشكلات القائمة بالفعل.

وقال المرصد في أحدث تقاريره، إنه من الطبيعي في مثل هذه الظروف أن يقوم المسلمون بمحاولات لتفادي الأضرار التي يتعرضون لها جراء هذه الأحداث، وقد يكون هذا طبيعيًّا ومقبولًا، لكن المشكلة هنا أن هذا قد يؤثر على مشاعر المواطنة لدى هؤلاء الأشخاص خاصة إذا لم تكن هناك استجابة إيجابية لهذه المحاولات.

وأشاد المرصد ببعض المحاولات التي يعمل عليها المسلمين في أوروبا من أجل تبرئة أنفسهم مما يحدث، حيث قامت جمعية فرنسية إسلامية بتقديم مقترح لفرض ضريبة على الأطعمة الحلال لتمويل المساجد ومحاربة التطرف، وحدد أنور كبيبتش رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي خططًا جديدة للمؤسسة ربما تساعد على تقليص عدد المتبرعين الأجانب وسط مخاوف من ظهور التطرف، مشدداً على أن المبالغ المتحصلة من هذه الضريبة سوف تستخدم في تمويل رواتب الأئمة وبناء المساجد، والتي لا تحظى بدعم الدولة طبقا للقانون الفرنسي.

في الوقت ذاته، أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، تقريرًا سلط فيه الضوء على استراتيجية تنظيم "داعش" الإرهابي المسماة بـ"الذئاب المنفردة" والتي يستخدمها كوسيلة سهلة لضرب الدول التي لا يسيطر على مناطق فيها.

وأوضح المرصد أن "الذئاب المنفردة" هم مجموعة من الأفراد الذين ينفذون عمليات قتل بشكل انفرادي دون وجود بنية تنظيمية توجهها وتخطط لها، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأشخاص غالبا ما يكونون عاديين ولا يثيرون ريبة في حركاتهم أو سلوكهم، وهو ما يجعل منها التحدي الأكبر الذي تواجهه الأجهزة الأمنية".

وأكد المرصد أن المعلومات الواردة عن منفذي تلك الهجمات تحت مسمى غطاء "الذئاب المنفردة" أغلبهم من الأفراد الذين يتعرضون لضغوط حياتية كبيرة تسبب لهم مشكلات نفسية واجتماعية قد تصل إلى حد الاكتئاب، بالإضافة إلى كونهم بعيدي الصلة عن العلوم الدينية والشرعية، وهو ما يجعل منهم وسيلة سهلة للتنظيمات المتطرفة والإرهابية لتجعل من تلك الذئاب آلات قتل جماعي تقوض أركان المجتمع وتدفع الكثيرين إلى الخوف المرضي من الإسلام والمسلمين.

وشدد المرصد في تقريره على أن الشباب المسلم في أوروبا وأمريكيا هم هدف دائم لدعاية التنظيمات التكفيرية لضرب الدول الغربية وإثنائها عن الانضمام إلى التحالف الدولي لمواجهة "داعش".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.