الأقباط متحدون - فى مثل هذا..اليوم تيمورلنك ينتصر على العثمانيين في معركة أنقرة
أخر تحديث ١٧:٠٤ | الخميس ٢٨ يوليو ٢٠١٦ | أبيب١٧٣٢ش ٢١ | العدد ٤٠٠٣ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

فى مثل هذا..اليوم تيمورلنك ينتصر على العثمانيين في معركة أنقرة

فى مثل هذا..اليوم تيمورلنك ينتصر على العثمانيين في معركة أنقرة
فى مثل هذا..اليوم تيمورلنك ينتصر على العثمانيين في معركة أنقرة
كتب :سامح جميل 
في مثل هذا اليوم 28 يوليو 1402م..
 
رحل تيمورلنك عن بغداد بعد أن دمرها وامعن السلب والنهب فيها وسار حتى نزل قراباغ بعد أن جعلها دكاً خراباً ثم كتب إلى بايزيد الأول أن يخرج السلطان أحمد بن أويس وقرا يوسف من ممالك الروم وإلا قصده وأنزل به ما نزل بغيره. 
فرد أبو يزيد جوابه بلفظ خشن إلى الغاية وقص لحية مندوب تيمور وارسل اليه رساله مهينة وقال انه يعرف ان هذا القول يدفع تيمورلنك إلى مهاجمه بلادة فان لم يفعل تكون زوجاته مطلقات مما اثار تيمورلنك بشدة فسار تيمور إلى نحوه فحشد بايزيد الأول جيوشه من المسلمين الترك واهالى الصرب وطوائف التتر في مدينة بورصة عاصمة آسيا الوسطى. 
لما تكامل جيشه سار لحربه فأرسل تيمور جواسيسه قبل وصوله إلى التتار الذين معبايزيد الأول يقول لهم نحن جنس واحد وهؤلاء تركمان ندفعهم من بيننا ويكون لكم الروم عوضهم فانخدعوا له وواعدوه أنهم عند اللقاء يكونون معه إذ لابد انهم ادركو ان ولاءهم لابد ان يكون لتيمور وكما أنهم عرفوا كيف يكافئ تيمورلنك قادته.
 
آستمر القتال بينهم من ضحى يوم الأربعاء إلى العصر وعند الغروب ادرك بايزيد الأول عبث المقاومة فاراد الهروب إلا أن فرسة اصيب اصابة قاتلة فوقع في الاسر على نحو ميل من مدينة أنقرة في يوم الأربعاء سابع عشرين ذي الحجة سنة أربع وثمانمائة (27ذي الحجة804هـ) بعد أن قتل غالب عسكره بالعطش فإن الوقت كان في شهر يوليو...
وتعد معركة أنقرة أكبر معركة في القرون الوسطى من حيث حجم الجيشين والنتائج، ووقعت بين القائد التتري تيمورلنك والسلطان العثماني بايزيد الأول وأدت، لأول مرة في التاريخ العثماني، إلى أسر السلطان وموته، ودخول السلطنة في عهد الفترة الذي كاد أن يقضي عليها.
 
مال الكثير من المؤرخين إلى الإفراط في أعداد المقاتلين من الجيشين ،فيذكر العالم جروسية ان حوالي مليون مقاتل اشتركو في المعركة. ويذكر شيتلتبرجر الذي عاصر هزيمة المسيحين في نيقوبوليس وانتقل إلى خدمة الاتراك ان جيش بايزيد الأول كان حوالي مليون واربعمائة الف مقاتل وان تيمور لنك كان يفوقه بمائتي الف مقاتل وأكثر الأرقام اعتدالا هي حوالي 200 الف لكل من الجانبين ويستند اصحاب هذا الراي إلى ان القوات التي تزيد عن هذة الأرقام لا يمكنها التحرك بسهولة عبر الاناضول بالسهولة التي تحرك بها الجيشين..
التقى الجيشان في شمال شرقي مدينة انقرة في سهل شيبو كاد ولم يجرؤ بايزيد على الانتظار حتى يأخذ الجيش راحته والحصول على الماء فاسند قيادة الجناح الأيمن إلى صهره الصربي لازاروفك وفرسانه ثقيلي العدة والجناح الأيسر إلى ابنه سليمان على راس قوات من مقدونيا وآسيا الصغرى. اما في القلب فقاد بايزيد الأول بنفسه قواته من الانكشارية والسيباهي.و وضع بايزيد الأول بعض الفرسان في الاحتياط. وفي صبيحة يوم 20 يوليو 1402 دقت طبول الجيشين معلنة بداية القتال واستمرت محتدمة إلى الغسق.و كان بجيش تيمورلنك حوالي 30 فيلا من الهند بالصفوف الامامية واستعمل الفريقان النيران الاغريقية.
فلما بدأ القتال كان أول بلاء نزل ببايزيد الأول مخامرة التتار بأسرها عليه، وكان أول من غادر أرض المعركة هم الساروخان والايدين والمنلشيا والكيرميان. ولو اكتفوا بالهروب من جيش بايزيد الأول لما كانت الخسارة فادحة ولكن الذي زاد من فداحة الامر هو استمرارهم في القتال مع جيش تيمور لنك وهاجمو الجناح الأيسر للجيش التركي من الخلف الذي كان يقوده سليمان بن بايزيد الأول و كانت جيوش تيمرلنك تسدد الضربات القاسية إلى ذلك الجناح من الامام...
في نفس الوقت تقدم الفرسان الصرب ثقيليى العدة بقيادة لازاروفيك إلى الامام لمواجهة العدو فارسل بايزيد الأول يحذرهم من التقدم خوفا من أن يطوقهم العدو وعندما علم لازاروفيك بحرج موقف سليمان بن بايزيد الأول ارسل اليه فرسانه من اجل تامين انسحاب ابن السلطان الذي رجع عن أبيه عائداً إلى مدينة بورصة بباقي عسكره مهزوما، فلم يبق في القتال الا قلب الجيش التركي بقيادة بايزيد الأول في نحو خمسة آلاف فارس من الانكشارية والسيباهي، فثبت بهم حتى أحاطت به عساكر تيمورلنك، وصدمهم صدمة هائلة بالسيوف والأطبار حتى أفنوا من التمرية أضعافهم. وآستمر القتال بينهم من ضحى يوم الأربعاء إلى العصرو عند الغروب ادرك بايزيد الأول عبث المقاومة فاراد الهروب إلا أن فرسة اصيب اصابة قاتلة فوقع في الاسر على نحو ميل من مدينة أنقرة، في يوم الأربعاء سابع عشرين ذي الحجة سنة أربع وثمانمائة (27\ذي الحجة\804 هـ) بعد أن قتل غالب عسكره بالعطش. فإن الوقت كان في شهر تموز.وصار تيمور يوقف بين يديه في كل يوم ابن عثمان طلباً ويسخر منه وينكيه بالكلام. وجلس تيمور مرة لمعاقرة الخمر مع أصحابه وطلب ابن عثمان طلباً مزعجاً، فحضر وهو يرسف في قيوده وهو يرجف، فأجلسه بين يديه وأخذ يحادثه، ثم وقف تيمور وسقاه من يد جواريه اللاتي أسرهن تيمور، ثم أعاده إلى محبسه. ثم شتا تيمور في معاملة منتشا وعمل الحيلة في قتل التتار الذين أتوه من عسكر ابن عثمان حتى أفناهم عن آخرهم...
فمنذ الاهانة التي واجهت السلطان بايزيد الأول اثر هزيمة انقرة (1402 م) أمام تيمورلنك حيث ارغم تيمور المنتصر زوجة بايزيد الصربية الاصل، والتي اطلق عليها اسم(ماريا دسيينا) على ان تقوم بالخدمة خلال حفل انتصاره وهي عارية تماماً مما أدى إلى وفاة زوجها السلطان حزنا وغضبا ، امتنع السلاطين العثمانيون عن الزواج بجواريهم ، فأصبحوا لا يتزوجون جواريهم إلا و هم أمراء ، و ظل السلاطين العثمانيون على هذا المنوال حتى تزوج السلطان سليمان القانوني من جاريته روكسلانا..
ارسل تيمورلنك قوة لتعقب سليمان الذي فر بجزء من كنوز ابيه ولكن عندما وصل جيش تيمورلنك إلى مدين بورصة كان سليمان قد غادرها لذا اكتفى تيمورلنك باحراق ونهب تلك المدينة التجارية الكبرى وانتشرت قوات تيمورلنك في مناطق الاناضول تمعن فيها السلب والنهب..
المصدر:سبع معارك فاصلة في العصور الوسطى تاليف جوزيف داهموس..!!

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter