الأقباط متحدون - انقسام إسرائيلي حول أحقية «يهود الفلاشا» في العيش بدولة الاحتلال..
أخر تحديث ٠٦:١٣ | الاثنين ١١ ابريل ٢٠١٦ | ٣برمودة ١٧٣٢ش | العدد ٣٨٩٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

انقسام إسرائيلي حول أحقية «يهود الفلاشا» في العيش بدولة الاحتلال..


المؤيدون: الحكومة تهمل استقدامهم لأسباب عنصرية.. المعارضون ينفون يهودية القادمين من إثيوبيا.. ويؤكدون: الأولوية لطائفة «تل أبيب»

لا يحتاج العالم أن يرى تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين حتى يتأكد أنها دولة عنصرية، بل يمكنه النظر إلى معاملتها لمواطنيها من الدرجة الثانية والثالثة، والقوانين التميزية التي تسير عليها دولة الكيان الصهيوني التي تفتقر منذ تأسيسها إلى وجود دستور مكتوب يلزمها باتباعه، وخير مثال على ذلك سياستها تجاه «يهود الفلاشا» وهم اليهود من أصل إثيوبي.

 
«يهود الفلاشا»
وفي الأيام الأخيرة، أثارت قضية استقدام «يهود الفلاشا» إلى إسرائيل من إثيوبيا انقسامًا في إسرائيل، ويرى مؤيدو استقدامهم إلى إسرائيل أن الحكومة تهملهم لأسباب عنصرية، وأنه يجب التوحيد بينهم وبين أسرهم الذين هاجروا فعلا إلى إسرائيل.
 
بينما يقول المعارضون: إنهم ليسوا يهودا بل تنصروا، وإن هناك أولوية لتحسين شروط أبناء الطائفة الإثيوبية الذين قد قدموا في الماضي إلى إسرائيل حقا ويعيشون في ظروف قاسية.
 
«بيتا إسرائيل»
وسلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على القضية ونشر موقع «ماكور» الإسرائيلي موضحًا أن أصل الفلاشا هو من طائفة «بيتا إسرائيل»، وهي طائفة يهودية تعيش في إثيوبيا منذ القرن الرابع للميلاد، بدءًا من أواسط القرن التاسع عشر، بدأ بعض أبناء الطائفة اليهود بالتنصر في أعقاب نشاطات تبشيرية لـ «الجمعية اللندنية»، أي إلى أصول الفلاشا هو من اليهودية، ولكنهم اليوم ليسوا يهودا.
 
الكنيسة الإثيوبية
وحسب الموقع، فإنه رغم تنصرهم، لا يعتبر أبناء الفلاشا جزءًا من الكنيسة الإثيوبية، وإنما الكنيسة الأنجليكانية، والتي تنصروا عن طريقها.
 
وبدأ استقدام الفلاشا إلى إسرائيل بدءًا من أوائل التسعينيات، إلى جانب استقدام الطائفة اليهودية من إثيوبيا، في البداية هاجروا بناء على قرار الحكومة، التي قررت الموافقة على هجرتهم شريطة اعتناقهم اليهودية من جديد، لاحقا هاجر آخرون من أبناء الفلاشا بناء على الصلة الأسرية لمن هاجر إلى إسرائيل بالفعل.
 
الهجرة
ومع هجرة الطائفة اليهودية في إثيوبيا إلى إسرائيل، نقل أبناء الفلاشا للعيش في معسكرات مركزة في مدن جوندار وأديس أبابا انتظارا لهجرتهم، عام 2003، اتُخذ قرار في الحكومة الإسرائيلية وفي أعقابه وصل ممثلون عن معسكرات الفلاشا ونفّذوا تسجيلا لمن يحق لهم الهجرة إلى إسرائيل بناء على جذورهم اليهودية.
 
وقد تبقى اليوم بضعة آلاف من الفلاشا في إثيوبيا، وهناك لدى الكثير منهم أقارب من الدرجة الأولى يعيشون في إسرائيل، من بينهم إخوة، والدين، وأطفال، ويجري في إسرائيل اليوم نقاش يقظ حول إذا ما كان استقدام أبناء الفلاشا واجبا أخلاقيا أم لا، ويقود عضوا الكنيست أبراهام نغوسا، من أصول إثيوبية، ودافيد أمسلم، من أصول مغربية، وكلاهما من حزب الليكود، النضال لاستقدام أبناء الفلاشا إلى إسرائيل، ومؤخرًا تمت الموافقة على هجرة 1300 آخر من أبناء الطائفة.
 
قانون العودة 
ووضعت إسرائيل عدد من القوانين لتنظيم مسألة اليهود العائدين لإسرائيل، ومنها «قانون العودة» وينص هذا القانون، على ترك الباب مشرعًا أمام أي شخص يهودي ليقوم بالهجرة لإسرائيل والتمتع بالمواطنة في هذه الدولة بشكل تلقائي وفوري.
 
هذا القانون ينطبق أيضًا على أبناء وأحفاد اليهود، كذلك على زوجاتهم وزوجات أبنائهم وأحفادهم، وليس هناك وجود لأي قانون مشابه يضمن حقوق الفلسطينيين في «الهجرة-العودة إلى فلسطين» أو الحصول على المواطنة، حتى لو كانوا قد ولدوا في المنطقة التي تعتبر الآن إسرائيل.
 
تهديد تل أبيب
ويشكل الأفارقة بشكل عام والإثيوبيون بشكل خاصة تهديدًا لإسرائيل، وظهرت بوادر ذلك، اليوم، من خلال قيام لاجئ سوداني بطعن جندي إسرائيلي في أثناء تواجده في محطة الحافلات المركزية في مدينة عسقلان بفلسطين المحتلة.
 
اللاجئ السوداني
في المقابل قتلت إسرائيل اللاجئ السوداني بنفس النهج الذي تتبعه مع الفلسطينيين الذي يعبرون أيضًا عن مقتهم لجرائم وعنصرية الاحتلال سواء بحمل سكين أو القذف بالحجارة وكلها وسائل بدائية لا تساوي شيئا أمام رشاشات ومدافع إسرائيل.
 
هجرة غير شرعية
وتواجه إسرائيل أزمة هجرة غير شرعية استثنائية منذ سنوات، حيث تسلل أكثر من 50 ألفًا من السودان وإريتريا، إلى الكيان المحتل، فضلًا عن الفلسطينيين الذين يتسللون إلى داخل أراضي 1948 من الضفة.
 
وتتعامل مع الأفارقة على أنهم جرثومة يجب القضاء عليها، وهم يشعرون بهذه العنصرية ويكنون الكراهية لمجتمع الاحتلال الذي يحتجزهم في سجون غير آدمية فور وصولهم.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.