الأقباط متحدون - الصوم المقدس في عيون أباء الكنيسة.. فرصة للتوبة عند البابا تواضروس.. والبابا شنودة: تخزين روحي للعام
أخر تحديث ١١:٤٧ | الاثنين ٢٨ مارس ٢٠١٦ | ١٩ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٨١ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

الصوم المقدس في عيون أباء الكنيسة.. فرصة للتوبة عند البابا تواضروس.. والبابا شنودة: "تخزين روحي للعام"

البابا تواضروس.. والبابا شنودة
البابا تواضروس.. والبابا شنودة
الأنبا رافائيل: يُعطي صحة وحيوية.. والأنبا مارتيروس: رحلة تبدأ مع فصل الربيع
 
كتب – نعيم يوسف
يصوم الأقباط، خلال هذه الأيام الصوم المقدس، أو ما يُعرف بـ"الصوم الكبير"، والذي من المقرر أن ينتهي بعيدي القيامة، وشم النسيم نهاية شهر أبريل المقبل، ولهذا الصوم قدسية كبيرة لدى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خاصة أنه ينتهي بـ"أسبوع الآلام"، وهو "أقدس أيام العام" -حسب فكرهم-، ونعرض في التقرير التالي أقوال أباء الكنيسة عن الصوم المقدس. 
 
البابا تواضروس: ربيع الحياة الروحية
في عظته الأسبوعية، مطلع الصوم الكبير هذا العام، تحدث البابا عن الصوم المقدس، ووصفه بأنه "فرصة للتوبة"، داعيًا الأقباط إلى استغلاله في تقديم توبة ومحاسبة للنفس، داعيًا أيضا إلى انفتاح العقل موضحًا أن العقل المنغلق مدعاة للتعصب، والتعصب ليس فى الدين. 
 
خلال مقالة له في مجلة "الكرازة" جاءت تحت عنوان "ربيع الحياة الروحية"، أوضح فيه أن الصوم له العديد من الأسماء، موضحًا: "أن السيد المسيح صام أربعين يوماً وأربعين ليلة وأضافت الكنيسة له أسبوعين في بدايته أسبوع الاستعداد وفي نهايته أسبوع الآلام ليكمل 55 يوماً". 
 
البابا شنودة: وقت الاستفادة
يقول مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث، عن الصوم المقدس في كتابه "روحانية الصوم"، "هو فترة تخزين روحي للعام كله"، مضيفًا: "فالذي لا يستفيد روحيًا من الصوم الكبير، من الصعب أن يستفيد من أيام أخري أقل روحانية. والذي يقضي أيام الصوم الكبير باستهانة، من الصعب عليه يدقق في باقي أيام السنة. حاول أن تستفيد من هذا الصوم في ألحانه وقراءاته وطقوسه وروحياته الخاصة وقداساته التي تقام بعد الظهر". 
 
الأنبا رافائيل: يُدفيء القلب
يوضح الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، إن في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الصوم المقرون بالصلاة يُعطي صحة وحيوية لتقدّمك الروحي، لأنه ينقي الذهن ويرققه، (أي يجعله رقيقاً) ويُذلل الجسد غير المنضبط، ويُدفئ القلب بمحبة الله، فتتقبّل النفس النعمة الإلهية. فعندما تنحصر رغباتنا في الأطعمة الخفيفة، وفي الراحة القليلة لجسدنا الهيكلي، عندئذ تتهلل النفس داخل هيكلها. وتصبح خفيفة لا تريد شيئاً أرضياً بل كل أفكارها تصبح سماوية، فقدسوا صوماً ونادوا باعتكاف وعندها يغار الرب، ويرق لشعبه". 
 
الأنبا مارتيروس: يمد الأشجار بالحياة
يرى الأنبا مارتيروس أن رحلة الصوم تبدأ مع بداية فصل الربيع حيث تنمو الزهور وتكتسي الأشجار بالأوراق الخضراء بعد أن عانت في فصل الخريف وتساقطت كل أوراقها وجاء الشتاء وظن الجميع إنها ماتت وأصبحت كالأشباح، ولكن يأتي الربيع ويغير الأحوال ويمد الأشجار بالحياة وتنسي الأشجار خلالها أيام العري والجفاف وهكذا أيام الصوم الكبير تأتى على الإنسان مع بداية فصل الربيع لتغير فيه ويتغير. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter