دخلت أزمة تأشيرات العمرة طريقاً مسدوداً بعد إعلان المملكة العربية السعودية زيادة رسوم التأشيرة إلي 2000 ريال علي التأشيرة المتكررة والتي اعترضت عليها الشركات السياحية، وأعلنت مقاطعة المشاركة في معارض العمرة. حيث عقد اليوم أكثر من 300 شركة سياحة اجتماعاً بأحد الفنادق الكبري لمناقشة قرارات السعودية وهو الأمر الذي دعا رئيس غرفة الشركات نادر الببلاوي، رئيس لجنة تسيير الأعمال لإصدار قرار بتشكيل لجنة لإدارة الأزمة. وتضم اللجنة شريف سعيد رئيس لجنة السياحة الدينية وناصر تركي عضو اللجنة العليا للحج والعمرة وأحمد إبراهيم عضو اللجنة العليا وأسامة عمارة الأمين العام. وتبحث اللجنة حل تلك الأزمة بالشكل الذي يحقق مصالح الشركات. وللجنة الحق في اتخاذ كافة القرارات التي تراها مناسبة من خلال السفر للتفاوض مع الجانب السعودي والجهات المسئولة داخل مصر.

ويأتي قرار الغرفة للعمل علي ضرورة حل مشاكل الشركات ورعاية مصالحها بالشكل الذي يمكنها من أداء عملها، نظراً لخطورة الموقف وضرورة متابعته عن كثب والتحرك السريع والتواصل المستمر مع جميع الجهات المعنية سواء داخل مصر أو خارجها. ويحق للجنة الاستعانة بمن تراه مناسباً من أعضاء الجمعية العمومية من المتخصصين.

وقال شريف سعيد رئيس لجنة السياحة الدينية بلجنة تسيير الأعمال إن قرار السعودية بفرض 2000 ريال علي التأشيرة المتكررة سيؤدي إلي انخفاض أعداد المعتمرين بنسبة قد تصل إلي 50٪، مشيراً إلي أن القرار يحمل الشركات أعباء كثيرة، حيث يتم دفع خطاب الضمان للوكيل السعودي بقيمة 200 ألف ريال أي ما يعادل 750 ألف جنيه دون تقديم أية خدمات ونفس الأمر في حالة زيادة سعر التأشيرة المتكررة إلي 2000 ريال.

ومن جانبه، أكد ناصر تركي عضو الهيئة العليا للحج أن هناك لجنة ستتوجه للسفر إلي السعودية بعد الاتفاق مع السفير المصري لإعداد مقابلة مع المسئولين بالمملكة ولجنة للسفر إلي جدة للقاء وزير الحج السعودي وعدة لجان لطرح الأمر علي الجهات المختلفة بمصر ومنها مجلس النواب والأجهزة السيادية والاعلام ووزارة السياحة للخروج بقرار مناسب للوضع الراهن.

وأكد إيهاب عبدالعال عضو الجمعية العمومية لغرفة السياحة أن تطبيق القرار بأثر رجعي لمن سافر خلال السنوات الثلاث الماضية سوف يؤدي إلي منع مئات الآلاف من السفر، موضحاً أن اجتماع الشركات سيناقش دراسة الحلول الممكنة وطريقة المفاوضات التي سيتم مناقشاتها مع الجانب السعودي ومعرفة أسبابه وتأثيره.

وتوقع تراجع أعداد المعتمرين بنسبة لا تقل عن 50٪ من اجمالي المعتمرين مليون و400 ألف معتمر.

وعلي الجانب الآخر، أكد ماجد شوشة عضو الجمعية العمومية لغرفة السياحة أن تأشيرة العمرة ليست مجانية، كما يقال، فالمواطن المصري يدفع 300 ريال سعودي ثمن تأشيرة و1000 ريال سعودي لتأشيرة عمرة رجب ورمضان والجميع يعلم ذلك، فالتأشيرة ليست مجانية فكيف يتم زيادتها إلي 2000 ريال، مشيراً إلي أن 80٪ من قيمة البرنامج يصرف داخل المملكة العربية السعودية.