اضطرت إيران إلى المضىّ فى اتجاه التهدئة، لتخفيف حدة التوتر مع السعودية، لا سيما بعد تصاعد الإدانة الإقليمية والدولية، للاعتداءات على المقرات الدبلوماسية السعودية بالعاصمة طهران ومدينة «مشهد». وقبل ساعات من مؤتمر وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، المشترك مع أمين عام مجلس التعاون الخليجى عبداللطيف الزيانى، أمس، كان وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف يؤكد فى رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أن بلاده لا تريد تأجيج التوترات مع جيرانها، مطالباً الرياض بالكَفّ عن «دعم الإرهابيين»، متهماً المملكة بمحاولة «وأد الاتفاق النووى».

وقال الجبير إن «السعودية تعمل مع المجتمع الدولى لإدانة إيران»، مضيفاً أن «الاجتماعات العربية خرجت برؤية مشتركة لإدانة التصرفات الإيرانية»، مشدّداً على أن «إيران تلعب دوراً سلبياً فى كل من اليمن وسوريا»، وشدد على أن «السعودية تنظر فى الخطوات الممكن اتخاذها ضد إيران، وهى من يرتكب الاعتداءات وتؤوى الإرهاب». ومن المقرر أن يُعقَد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الاجتماع غير العادى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، اليوم، وقال مصدر دبلوماسى إن الاجتماع الاستثنائى لوزراء الخارجية العرب سيناقش بنداً واحداً فقط، هو إدانة انتهاكات إيران للسفارة السعودية فى طهران. من ناحية أخرى، أشارت وسائل الإعلام السعودية إلى أنه بعد إعدام 47 متهماً بتهمة الإرهاب خلال الأسبوع الماضى، فإن المملكة السعودية على وشك الإطاحة بـ23 متهَماً جديداً خلال أسبوع على الأكثر، وُجّهت إليهم تهم الإرهاب، دون الإشارة إلى جنسيات هؤلاء المتهمين.