يبدو أن تركيا يمكنها أن تقدم حلاً لأزمة إسرائيل مع قطاع غزة، بحسب ما ذكر الكاتب الإسرائيلي درور زيفي، موضحًا أن التحسن الكبير في العلاقات بين البلدين والذي شهدته الأيام الماضية سيفتح الباب أمام مزيد من التعاون في هذا الإطار.

وأضاف الكاتب الإسرائيلي، في مقال له بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنّ حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ربما عليها التفكير جيدًا في العرض التركي، والمتمثل في السماح للأتراك بالوصول الحر إلى قطاع غزة، موضحًا أنّ العرض التركي ربما يفتح الباب أمام خيارات جديدة للحكومة الإسرائيلية في التعامل مع التحدي الأكبر الذي يواجهها منذ سنوات.

وأضاف أن السماح للأتراك بإنشاء ميناء بحري في غزة يقومون بنناءه وتشغيله، سوف يجعل من الحكومة التركية شريكا حقيقيا للحفاظ على أمن إسرائيل، حيث سيضع النظام التركي في وضع المسئولية لمنع تهريب السلاح إلى القطاع، موضحا انه في حالة القبول الإسرائيلي للعرض التركي، فإن ذلك سوف يخفف كثيرا من الأعباء المقاة على عاتق الحكومة الإسرائيلية تجاه غزة وسكانها خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف الكاتب أن دخول تركيا في غزة ربما سينزع من إسرائيل ميزة الإشراف الكامل على القطاع المحاصر منذ سنوات، إلاّ أنّها في الوقت نفسه سوف تجعل عملية الإشراف أكثر كفاءة، حيث سيكون الوجود التركي في غزة سببًا رئيسيًا للضغط على قادة حماس خلال المرحلة المقبلة، موضحًا أن إسرائيل فشلت في التعامل مع غزة لسنوات وربما ستواجه تحديات أكبر في السنوات القادمة مع الزيادة الكبيرة في سكان غزة وصعوبة السيطرة عليه في المستقبل.