الأقباط متحدون - قراءة في نتائج الإنتخابات الشخصية واللاسياسية .. (١)
أخر تحديث ٠٢:٠٦ | الثلاثاء ١٥ ديسمبر ٢٠١٥ | ٥ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٧٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

قراءة في نتائج الإنتخابات الشخصية واللاسياسية .. (١)

قراءة في نتائج الإنتخابات الشخصية واللاسياسية .. (١)
قراءة في نتائج الإنتخابات الشخصية واللاسياسية .. (١)

خواطر العرضحالجي المصري * د. ميشيل فهمي
في غياب تام للأحزاب السياسية - لِكٓثْرتها الغير عادية ، ما يقرب من مائة حزب - التي هي من العُمُدّ الإرتكازية الأساسية للحياة السياسية وأداة من أهم أدوات الديمقراطية ، تمــــتّ الإنتخابات ( الشخصية ، بمعني غير الحزبية ) ، لِتُسْتٓكْملّ بــــــذلك المرحلة الثالثة والأخيرة من خارطـــــة المستقبل التي رسمتها وحددتها الثورة الـتاريخيــــــة المصرية والمصيرية ثورة الــ ٣٠ من يونيو .

ونتيجة لهذه الأجواء والظروف والملابسات ، أفرزتّ تلك الإنتخابات
( الشخصية ) نتائج ســـلبية ونتائج إيجابية ، تسْتدعي وتستلزم العديد من القراءات والتحليلات الحِيادية باعتبارها من الدروس المُسْتفادة في حياتنا السياسية بسلبياتها وإيجابياتها ، خاصة أنها إنتخابات ذات ظروف خاصة لم تمر بها البلاد من قبل ، ولم يٓخْبرها العباد منذ أن عرفت مصر الحياة النيابية بمجلس شوري النُواب في عام ١٨٦٦ ، وما يميز خصوصية هذه الإنتخابات ، أنها أعقبت مرحلة تجريف مصر وتدميرها سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً .

** من إيجابيات هذه الإنتخابات أنها أول إنتخابات نزيهة وشفافة ولم تشوبها شائبة واحدة من ناحية إدارتها ، لا تدخل حكومي في إدارتها ، حِياد تام وكامل ومشهود من الشرطة .. عكس ما كان يتم في السابق من تدخل ( رجال الإدارة - الشرطة ) في سير العملية الإنتخابية ، وتوجيهها وِجْهاتّ معينة طِبْقاً لرغبات الحكومة ، وقد عرفنا وخبرنا العديد من سُبُل وطرق تزوير الإنتخابات علي مدار الحياة السياسية في مصر ، كان آخرها إنتخابات ٢٠١٠ وما تم بها من تزوير فٓجّ ، وجاءت الشهادة بنزاهة وشفافية سير العملية الإنتخابية بشهادة المتنافسين أنفسهم ، وقبل الجماعات والجمعيات والمؤسسات والهيئات الرقابية الدولية والإقليمية والمحلية ،

** ومن السلبية التي لابد من ذكرها ، وجــدنا بل فوجئنا بنشوب معارك تنباذية سِبابية بين شخصيات عامة وصلت الي حد النجومية ( وليست سياسية لعدم وحود أحزاب ) .. وصل بها الأمر لدرجة تبادل الفضائح الشخصية والمهنية والتخوين والعِمالةّ ً... الخ ، كان الشارع المصري يحسِبٌ هذه الشخصيات أنها مصرية وطنية الإحــترام والذات ، إلا أن أطماع الوصول الي مقعد البرلمان أسقطت أقنعة أٓوْجُـــــــهّ وأوراق توت عورات الكثيرين منهم ،

** كما وجدنا تٓشٓوُهاتّ وعاهاتّ وعشوائيات نيابية تمثلتّ في وجود نُواب ما كان يخطر في أقصي أحلامهم أن يتواجدوا علي الرصيف الذي به شارع البرلمان كمكان ، فلم يصدقوا أنفسهم مما زاد من أطماعهم فرفعوا سقفها ، بعض الناجحين شعبياً وصاحب قناة تليفزيونية ، صرح بأن ( مامــــا هي اللي صرفتٌ علي حملتي الإنتخابية ) فوصلت أطماعه ليجلس علي كرسي رئاسة المجلس الذي جلس عليه عظماء مثل عبدالسلام فهمي جمعة ، وعلي زكي العرابي ، وحافظ بدوي ... الخ ، فطالب بكرسي رئاسة البرلمان ، وآخر ناجح شعبياً وأومنجي عتيق وعتيد وينقصه التأديب والأدب في الأحاديث يطالب برئاسة اللجان ، مثل لجنة الشؤن العربية ..كل ذلك قبل أن يروا ( كرسي البرلمان ) رؤي العين ، وهذه نظرة نرجسية لأنه قبل أن يعرف ويعلم قُدرات وإمكانيات ! ، بقية زملاؤه الــ ٦٠٠ يشعر أنه الأجدر والأكفأ من كل هؤلاء ،

** والبعض الآخر وهُمّ كُثُرٌ كونوا جبهات وتحالفات بين الناجحين بمختلف المُسميات بغرض الإســـتحواذ علي الأغلبية ، والكلُ يدعي أنه يعمل لمصــــر ومن أجل مصـــر - والله يعلم ما بالصدور - ،

** ضمن الإفرازات السلبية للإنتخابات نجاح نماذج أفرزتها العلاقات الشخصية والدوافع والإحتياجات الفقرية ، مثل مجموعة تضُمّ الشتام ، والنمام ، والمتلونّ ، والمتنطع ، ومُقٓبلو الأياديّ ، ونصابي الطب ، والإعلامي العشوائي فاقد لغة التخاطب بأدب وتأدب ، وعضو فنان فاقد الأخلاق !
ما معني هذه السلبيات ؟

معناها أن الشعب المصري الذي هو ( الناخب ) غير مؤهل لممارسة الديمقراطية ، بعد ...

وللقراءات بقية


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter