الأقباط متحدون - بالفيديو.. من إسلام بحيري إلى الحاج صالح.. المثقفون العرب بين مطرقة التطرف وسندان المحاكمات
أخر تحديث ٢٣:٣٠ | السبت ٢١ نوفمبر ٢٠١٥ | ١١ هاتور ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٥٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بالفيديو.. من إسلام بحيري إلى الحاج صالح.. المثقفون العرب بين مطرقة التطرف وسندان المحاكمات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
إسلام بحيري وإبراهيم عيسى يحملان مصر والأزهر مسؤولية انتشار الإرهاب
خالد منتصر يواجه ربط العلم بالدين.. و"الشوباشي" يواجه "تحجب مصر"
 
كتب - نعيم يوسف
من المفترض أن تحمل الثقافة والمثقفين العرب المسؤولية الأولى في مواجهة الأفكار المتطرفة، وخاصة بعد ظهور تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي، إلا أن معظمهم آثر السلامة والبعد عن مناقشة الأفكار التي تسبب جدلًا في المجتمع، وربما تؤدي بهم إلى غياهب السجون، وتركوا المهمة إلى المشايخ، ما عدا عددًا قليلا فضل المواجهة مع الأفكار المتطرفة أيًا كانت النهاية.
 
إسلام بحيري من مواجهة التطرف إلى مواجهة المحاكمات
لا يمكن الحديث عن دور المثقفين العرب في مواجهة التطرف دون ذكر اسم الباحث والمفكر إسلام بحيري، والذي أثار ضجة كبيرة في المجتمع المصري والعربي من خلال برنامجه "مع إسلام" الذي كان يذاع على شاشة قناة "القاهرة والناس"، الفضائية، والذي كان يهاجم من خلاله الأفكار المتطرفة، إلا أنه تم أغلاق البرنامج بعد غضب عارم من جانب مشيخة الأزهر، وتم إقامة أكثر من 40 دعوى قضائية عليه -حسب قوله في أحد الحلقات-. 
 
قال "بحيري" في تصريحات له عقب حادث هجمات باريس الإرهابية، إن تنظيم "داعش" يطبق بالضبط ما هو موجود في كتب التراث القديمة، والتي كان يهاجمها في برنامجه، لافتا إلى أن طريقة الأزهر في تجديد الخطاب الديني ستضيع مصر بأكملها. 
 
أشار "بحيري" في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أنه حاول اختصار "طريق الدماء الطويل، واجتهدت في تبيين أصل الداء، فكان جزائي مواجهة السجن، ومكافأة الإرهابيين بإقامة مؤتمرات تجديد الخطاب الديني". 
 

 
إبراهيم عيسى ومواجهة الإرهاب
لم يمل الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى، من مواجهة الفكر المتطرف، وذلك من خلال جريدة "المقال" التي يترأس تحريرها، والبرامج الفضائية، التي يقدمها على الفضائيات، وأخرها برنامج "مع إبراهيم عيسى"، المذاع على شاشة قناة "القاهرة والناس" الفضائية، والتي أشار فيها إلى أن مصر والرئيس الراحل محمد أنور السادات، مسؤولين مسؤولية كبيرة عن انتشار الإرهاب في العالم العربي، وعالميًا، وذلك بعد إطلاق  إطلاق السادات خيوط الإخوان والجماعات الإسلامية فى المجتمع ومن ثم "وحش الإرهاب"، بحد قوله. 
 
وأشار عيسى، في أحد حلقات برنامجه الذي كان يذاع على شاشة "أون تي في" في وقت سابق، إلى أن "شيخ الأزهر مكرر وفاشل"، وذلك تعليقًا على تأسيس "مجلس حكماء المسلمين" برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. 
 
واجه إبراهيم عيسى أيضًا، بلاغًا للنائب العام أيضًأ، في ديسمبر عام 2014، تم تقديمه للنائب العام الراحل هشام بركات، بتهمة "إهانة الأزهر وشيخه ورموز إسلامية من هيئة كبار علماء الأزهر". 
 

 
خالد منتصر وربط الدين بالعلم
واجه الدكتور خالد منتصر، الطبيب والإعلامي الشهير، حملة شعواء بعد تصريحاته ومقالاته بعدم ربط الثابت الذي هو الدين، بالمتغير الذي هو العلم، وتم تقديم بلاغًا للنائب العام ضده يطالب بالتحقيق معه فيما جاء باقواله عن زعمه بان ماء زمزم سام وان الصوم يضر بالصحة ويضر بالكلي، وان لحم الخنزير غير ضارة، وكان ذلك في ندوة تحت اسم وهم الاعجاز العلمي في الدين الاسلامي.
 
دعوة الشوباشي لخلع الحجاب
عندما دعا الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، أبريل الماضي، لتنظيم مظاهرة في ميدان التحرير لخلع الحجاب، واجه حملة صعبة جدا، بعد أن أثارت هذه الدعوى جدلا كبيرا في المجتمع وتم رفع دعوى قضائية ضده من سيدة تدعى "ماجدة فراج" ، اتهمته بإثارة الفتنة والوقيعة بين الشعب المصري فى وقت لابد من التكاتف ضد ما تمر بة البلاد. 
 
عدنان إبراهيم : داعش مجموعة مجانين
يرى الداعية الإسلامي عدنان إبراهيم، أن عناصر تنظيم "داعش" هم مجموعة من المجانين، ويضعون في مقدمة أولوياتهم "ختان الإناث" و"تفجير قبور الأنبياء"، مشيرا إلى أن التنظيم الإرهابي "يدوس على التراث والذاكرة والتاريخ"، لافتا إلى أن "السنة يدعمون داعش لأنهم يقوضون الشيعة"، محذرا من حالة استقطاب شديد ثمنها سيكون غاليا، مؤكدا أن إسرائيل هي المستفيد من كل ذلك. 
 

 
كاتب سوري: البغدادي وضع الإسلاميين في مأزق
يقول الكاتب والباحث السوري ياسين الحاج صالح، وهو أحد الذين تضرروا من المتطرفين، مع عائلته، إن أبوبكر البغدادي أوصل فكرة تحكيم الإسلام في السياسة والدولة وحياة السكان إلى نهايتها المنطقية وهي مبايعته خليفة للمسلمين في كل مكان، مشيرا إلى أنه بذلك وضع الإسلاميين في حرج، فلا هم يستطيعون رفض مبايعته، ولا يستطيعون مراجعة مشروعهم السياسي، وإن فعلوا ذلك فإنهم مضطرون إلى قول كلام واضح وصريح بشأن "الحرية الدينية و(ما فيها من حرية عدم الاعتقاد وحرية تغيير الإعتقاد) والمساواة بين السكان (بصرف النظر عن الدين والجنس)، والفصل بين الدين والعنف، وهو ما لا يستقيم على أرضية عقيدة الحاكمية الإلهية، أو دعوى تطبيق الشريعة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter