الأقباط متحدون - تنمية سيناء حزام الأمان للحل العسكري
أخر تحديث ٠٠:٠٨ | الاثنين ٦ يوليو ٢٠١٥ | ٢٩بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦١٣السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تنمية سيناء حزام الأمان للحل العسكري

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
سليمان شفيق 
زيارة الرئيس السبت لسيناء تعكس دلالات مهمة للحرب علي الارهاب ،المواجهة العسكرية في سيناء دائما لصالح قواتنا المسلحة .. ولا يبقي الا الحل الجذري .. تنمية سيناء ، وحسنا فعل الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوجية الحكومة الي ذلك .. لان ما يوجع هو اتجاة بعض الاوساط الاعلامية الي تشوية

المواطنين المصريين .. رغم ان الاجيال الجديدة لا تعلم ان اهالي سيناء قدموا 25%من تكلفة فاتورة حروب مصر مع اسرائيل من 1955وحتي تحرير سيناء ، الخطر الاكبر ان البيئة السيناوية اصبحت شبة محايدة في ذلك الصراع ، لانة منذ تأسيس محمد علي لمحافظة العريش1831 وحتي الان يفتقد اهالي سيناء لحق المساواة والمواطنة الكاملة ،سواء في الحقوق او الثروات حتي انة 85% من الوظائف في سيناء لغير اهلها .. وممنوعين من تملك الاراضي

وحتي 25 يناير منع من دخول الكليات العسكرية ،الخطير فى القضية هو أن شباب البدو فيما سبق، كان نموذج البطل هو من يحارب إسرائيل، وإلا النموذج هو من يحارب الدولة!! هناك ضرورة لدراسة النخبة الجديدة فى سيناء، يبلغ عدد المصريين من القبائل العربية كما يقدرهم الشيخ سليمان أبوحسين - شيخ

مشايخ السماعنة بشمال سيناء - بـ17 مليونا، تتركز فى سيناء وقنا والبحر الأحمر ومطروح والساحل الشمالى، ومن يعود بالذاكرة إلى إبريل 2011 وقطع خط السكك الحديدية، اعتراضا على تعيين المحافظ القبطى، من قبل بعض القبائل القنائية، وسط هتافاتهم «إسلامية إسلامية» ورفع إعلام السعودية، وبايعوا أميرا منهم على إمارة قنا الإسلامية، واستخفت النخبة المركزية بالأمر، حتى تزامن ذلك مع جمعة قندهار29يوليو 2011 بميدان التحرير، ثم الهجوم على

قسم ثان العريش مساء تلك الجمعة، نفس الشعارات والإعلام السوداء وأعلام السعودية، ولم يتوقف أحد بالتحليل والربط بين هذه الظواهر، وجدل العلاقة بين السلفيين والبدو، وكيف أدرك تنظيم القاعدة والتكفيريون هذا الربط وقاموا باستغلال هذه البيئة التى تعانى من الحرمان، فى التجنيد، ودفعهم إلى ممارسة

الاحتجاج المسلح ضد الدولة، لشعورهم بالاغتراب تجاه الوطن المصرى، إلى حد رفع إعلام القاعدة أو السعودية، والحنين للماضى والرغبة فى إمارة إسلامية، وهكذا تجتذب التنظيمات الجهادية السلفية أبناء فقراء القبائل الضعيفة الذين يشعرون بالغبن والتهميش، والبحث عن المكانة عن طريق الانتماء إلى جماعات دينية سياسية، تعوضهم مكانتهم المفقودة فى السلم الطبقى القبلى، أو عدم وجود مكانة لهم فى الوظائف الحكومية ترفع من شأنهم. هكذا نشأت العلاقة بين تلك التنظيمات والشباب البدوى المهمش ومن ثم يمثل العلم الأسود مدلولا ثقافيا أكثر منه سياسيا، فهو علم الهوية السلفية البدائية وحلم الماضى السحيق

فى مواجهة علم الوطن الذى لا يظللهم، إنها عودة للبداوة الأولى فى مواجهة العولمة والحداثة التى لا يستطيعون اللحاق بها، ويلاحظ أن التصحر الثقافى والفكرى يتمركز فى قلب النفوذ السلفى فى سيناء والساحل الشمالى، أو قلب السكة بالإسكندرية، وكرداسة وناهيا ودلجا ودهشور، حيث يتركز فقراء البدو، هذا هو جوهر القضية .. وسبق ان نشرتها باليوم السابع في اغسطس 2011 ، اللهم اني قد بلغت اللهم فأشهد.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter