أكدت مجلة بولتيكو الأمريكية أن المشهد الإستراتيجي في سوريا تغير إلى حد كبير، وتضغط الولايات المتحدة لحل الأزمة السورية بعد التوصل لاتفاق نووي مع إيران.

وأشارت المجلة إلى سفر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عبر البحر الأسود ليصل إلى منتجع سوتشي لعقد اجتماع غير متوقع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل إنهاء الحرب الأهلية في سوريا.

وعلي الرغم من التوترات العالية في أوكرانيا والخلاف بين واشنطن وموسكو حول أوكرانيا إلا أن الاجتماع كان لإنهاء الحرب الأهلية الوحشية في سوريا التي تركت 250 ألف قتيل وغذت صعود تنظيم داعش وساعدت على انتشار التطرف في جميع أنحاء العالم.

ولفتت المجلة إلى أن روسيا تتزعم جولة جديدة من المفاوضات الدبلوماسية تركز على إنهاء الحرب في سوريا عقب التوصل لاتفاق نووي مع إيران، وستشمل جولة جديدة من المحادثات بين واشنطن وطهران وهي الحليف القوى لسوريا.

وأضافت المجلة أن المشهد الإستراتيجي في سوريا تحول بشكل كبير، ولكن المتشككين داخل الإدارة المريكية وخارجها يحذرون من الجهود المبذولة للعمل مع موسكو وطهران يمكن أن تأتي بنتائج عكسية نظرا لكون طهران وموسكو من كبار المنافسين لأمريكا.

ونوهت المجلة إلى أن إسرائيل والمملكة العربية السعودية ينظرون بحذر ويراقبون التطورات ويشعرون بقلق إزاء أي أعمال دبلوماسية تعزز مكانة إيران في المنطقة.