الأقباط متحدون - زمن سقوط الأقنعة !!!
أخر تحديث ٠٧:٣٣ | الجمعة ٢٢ مايو ٢٠١٥ | ١٤بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٦٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

زمن سقوط الأقنعة !!!

 الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى
الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى
مدحت بشاي
لعونة كل الصناديق السوداء ، وتسريبات الخيبة التي يقع فحوى بعضها علينا وقع الصدمات المخيبة للأمال والمسقطة لبعض الأقنعة لرموز كنا مع حكمتهم وصدقهم نعيش دوماً  في حالة انبهار وتقدير ..
 
 قال الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى سابقًا، إن الكثرين استبشروا خيرًا في الإخوان عندما وصلوا إلى الحكم، واعتقدوا أن الجماعة عادت إلى رشدها وانصرفت عن الاغتيالات والعمل السري، الذي كانت تمارسه في سابق عهدها. 
 
وأضاف خلال لقاءه ببرنامج "البيت بيتك" تقديم الإعلامي عمرو عبد الحميد على قناة "ten" أنه لم يجامل عصام العريان عبر مكالمته مع القيادي الإخواني البارز فور صعود جماعته إلى سدة الحكم ،التي تم تسريبها عبر الصندوق الأسود ، وأن المسيحيين أول من دعموا حزب الإخوان، مشيرًا إلى أن الدكتور شريف دوس كان يقود الحملة الرئاسية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.
 
وتابع أن الكثير من الأقباط قالوا أثناء بزوغ نجم الإخوان، إنه لا مانع من دعم الجماعة طالما ظهر إسلام معتدل، ولا مانع من أن ونحتوي التيارات الإسلامية ونمضي في طريق واحد، موضحًا أن الإخوان لم يكن لديهم رجال دولة أو دراية بالحياة السياسية، أو فهم بالسلطة، ولهذه الأسباب سقطوا.
 
ويبقى السؤال ، ماهو رد فعل من يعرف للرجل تاريخه الفكري والسياسي الممتدعبر أكثر من عقود طويلة ، وبشكل خاص أثناء الحكم المباركي ، وكيف كان دارساً ومتخصصاً ( إضافه لكونه ديلوماسياً كبيراً وسكرتير للرئيس للمعلومات ) في مجال الحالة الدينية بشكل عام وقضايا النزاعات الطائفية وأحوال الأقباط في مصر بشكل خاص ، واستطاع أن يكون الضيف المقرر والضروري في كل حوارات الأزمات الطائفية عبر وسائل الإعلام ، وصاحب الكرسي الأهم على منصات الندوات والمؤتمرات المعنية بقضايا التمييز وبناء دور العبادة ، وغيرها في إطارات عناوين البحث عن سبل إقامة الحياة المدنية ، ورفع الألغام المزروعة لإفساد حالة السلام الاجتماعي ..
 
وللدكتور مصطفى الفقي العديد من المؤلفات ذات الطابع العلمي المرجعي حول تاريخ ومراجعة أحداث معاناة المواطن القبطي ، وشعوره المتزايد بممارسة بعض أجهزة الدولة وبعض مؤسسات القطاع الخاص للتمييز والنيل من بعض حقوقه في الحصول على وظائف معينه والترقي لنيل المناصب العليا وغيرها ..بالإضافة لإشرافه أيضاً على رسائل علمية معنية بالشأن المسيحي ..
 
وعلى مدي زمن حبرية قداسة البابا شنودة الثالث ، كانت وحتى الأن علاقة الفقي بالكنيسة ورموزها متميزة ، ومشاركاً في كل فعالياتها الثقافية والفكرية ..
وعلى حين غرة ، يخرج علينا معاليه بتلك التصاريح ولا ينكر أو يستنكر ماقال ، وهي تصريحات لاتختلف كثيرا عن تصريحات قيادات الإخوان واتهاماتهم العبيطة الساذجة للمسيحيين طوال الفترة الأخيرة ، وأنهم وراء كل الأحداث الكبيرة ، وكأن عمنا " الفقي " لم يكن معنا عندما تم إقصاء قرى بأكملها في عمليات التصويت ، ولاسمع بحوادث التهجير القسري للأقباط ونهب ممتكاتهم ، ولا سمع فتاوى تحليل العدوان عليهم وأنه لا معايدة من قبل المسلم لأخوه المسيحي ، ولا شاف " العوا" و" عمارة " وهويدي" و" البشري" لما أثاروا الشارع المصري بمقالات وتصريحات لإذكاء نار الفتنة بين الناس وإقحام المؤسسات الدينية في نزاعات رذيلة !! 
 
من أين جاء المفكر الكبير بحدوتة أن الأقباط كانوا سعداء بتصعيد الإخوان لسدة الحكم ؟!! 
 
يبدو أننا بصدد سقوط المزيد من الأقنعة ، من على وجوه من كانوا يحسبون أن الزمن سيتكفل بمحو خطاياهم نحو الوطن والمواطن !!!!  
 
medhatbeshay9@gmail.com

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter