الأقباط متحدون - ليس بالتمر وحده يحيا الإنسان بل بالعدالة أيضًا
أخر تحديث ١٩:١٨ | الجمعة ١٧ يوليو ٢٠١٥ | ١٠أبيب ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٢٤السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ليس بالتمر وحده يحيا الإنسان بل بالعدالة أيضًا

بقلم – د. وجدي ثابت غبريال
اذا كان التسامح يساوى فى مصر السجن و المحاكمه فكم يساوى الاضطهاد و التعصب و العمل الوضيع و الفتك بالابرياء و التمييز العنصرى ؟ قطعا قلادة النيل من الطبقه الاولى و جائزة الدولة التقديريه و غيرهما من الانواط و النياشين ! فميزان القيم مقلوب فى مصر ! كيف تريدون أن يثق هذا الشباب بمصر؟ هل تغطون فى نوم عميق؟ من يثق فى دولة تحظر الخير والتسامح وتعاقب عليه؟
 
 من يثق بكم بعد اليوم ؟ ما صنعه رجل قانون جاهل رمز للدوله و يتصرف باسمها يقضى تماما على ثقة الشعب فى الدولة ! و هذا هو الخطر الاكبر الذى تقودنا اليه الاتهامات الباطلة بالتبشير و ازدراء الاديان. 
 
بعيدا عن الاخطاء القانونية الفادحة التى لا يقع فيها طالب فى ثالثة حقوق درس ابجديات قانون العقوبات و وقع فيها وكيل النائب العام ، فإن جسامة ما حدث ترجع الى انعدام الثقه فى الدولة من الان فصاعد. الدوله ليس كائنا مجردا منفصلا عن العاملين فيها و باسمها. هذا ما يجب ان يفهمه الجميع . الدوله هى ضابط الشرطة مظلم الفكر سقيم الوجدان الذى قبض على الشباب الكريم. الدولة هى ايضا وكيل النيابة الجاهل الذى لا يعرف ابجديات القانون و تجاهل كل ما تعلمه فى سبيل نصرة دين كان هو اول من اساء اليه اساءة بالغه بعقله المظلم و تحزبه الاعمى و تعصبه الدينى. 
 
الدوله التى تركع لاخوانى جاهل بدائي ركيك مثل محمود عبد الحليم موسي تصبح مثله بدائية جاهله ركيكة ضحلة الفكر مضطربة الدين ! الدوله هى هؤلاء الجهال الذين اغناهم جهلهم و ظلام فكرهم و عمى قلوبهم عن كل علم الدوله هى اولئك المدلسون باسم الدين ! هى من يحول الخير شرا و يترك ظهر المظلوم تلعبها سياط الظلم و التراخى و القصور و كأن الاخوان يحكمون مصر و عقلها حتى اليوم! 
 
أنتم تعطونهم هذه الفرصة ! اذا شئتم ان تتصرفوا كدوله و ليس عصابة من الرعاع و عصبة من المجرمين فلا مفر من مساءلة كل من ساهم فى هذا العمل الاجرامى. حتى الصمت لن يفيدكم. لان تجاهل الجريمه لا يمحوها بل يضاعف اثرها فضلا عن هناك من لن يصمت! ستصبحون اضحوكة فى العالم كلهخلال عدة اسابيع مالم توقفوا انتم وبأنفسكم هذه المسخرة التى لا اسم لها.
 
هذه سقطة سقطت فيها عدالة مصر تعبر عن اهتزاز حاد فى منظمومة القيم ! لا مصداقية لدولة تدعى انها تحارب الارهاب عندما تتحنى اجهزتها ثم تركع لرقيع متعصب اخوانى مأفون ! مثل عبد الحليم موسي  الحساب والمساءلة لكل مسئول عن هذا العته القانونى الظلامى هو امر واجب فى كونه و سرعته قبل ان تتفاقم الامور و تصبح مصر مهزلة لا احد يثق فيها، اللهم قد بلغت اللهم فأشهد.
 
 د. وجدي ثابت غبريال

كلية الحقوق والعلوم السياسية - جامعة لاروشيل
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter