زار يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الخميس، الداعية السلفي أبوإسحاق الحويني، في مستشفى «حمد» بقطر، حيث يجري فحوصات طبية، إثر تعرضه لأزمة صحية.

وقال «حاتم»، نجل «الحويني»، في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، الجمعة: «فوجئت إدارة المستشفى بالشيخ يوسف القرضاوي في بهوها على كرسي متحرك قاصدًا زيارة الشيخ الحويني بعدما علم بحالته الصحية، وتعتبر هذه الزيارة هي اللقاء الأول بين الشيخين، ولوجاهة الشيخ القرضاوي في الدولة أذن له الأطباء بتجاوز القواعد والدخول للزيارة، واستمرت 5 دقائق، شكر فيها الحويني له خطواته وتحامله على نفسه مع مرضه لزيارته».

زيارة «القرضاوي» للداعية السلفي، كانت خطوة مفاجئة لبعض رجال الدين، فـ«الحويني» هو أكثر الدعاة هجومًا على «القرضاوي»، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، ودعا المسلمين أكثر من مرة إلى عدم الأخذ منه في الفقه وأمور الدين.

وأضاف: «علم الحديث لا يؤخذ إلا عن أهله، وإذا كان أحدكم يريد أن يأخذ عن الدكتور يوسف القرضاوي، فأنا أرى ألا تأخذ عنه فقهًا أو حديثًا».

وقبل محاولة البعض تأويل زيارة «القرضاوي» للرجل الذي هاجمه أكثر من مرة، سارعت حملة «دافع»، التي جرى إطلاقها مؤخرًا، للدفاع عن علماء الدين، وإجراء مصالحة بينهم، إلى تفسير سبب الزيارة، بقولها: «الزيارة بشرة خير لمبادرة المصالحة بين العلماء، وتهدف إلى جمع أهل العلم على كلمة واحدة»، وذلك على صفحتها الرسمية بموقع «فيس بوك».

ونشر «الحويني»، على موقعه الرسمي، الجمعة، تسجيلًا صوتيًا يُطمئن فيه جمهوره على صحته، قائلًا: «السلام عليكم، الحمد لله، أنا بخير وحالتي مستقرة».

الداعية السلفي، سعيد عبدالفتاح، المعروف بـ«أبوأسلم السلفي»، قال إن جماعة الإخوان تتاجر بمرض «الحويني»، مضيفًا: «الجماعة كانت تعتبر الشيخ الحويني خائنا وساكتا عن الحق، بل لم يلقبوه أصلًا بالشيخ، فلماذا اليوم عندما سافر الشيخ إلى قطر للعلاج تنشر شبكة رصد الإخوانية صورة الشيخ وهو مريض ومعه الشيخ القرضاوي؟».

وتابع، في تدوينة على صفحته بموقع «فيس بوك»: «لمصلحة من نشر صورة للشيخ وهو في هذه الحالة، وبصحبة القرضاوي؟، إنها المصلحة الرخيصة والمتاجرة الفاشلة».

ويعد «الحويني» من أبرز القيادات السلفية المعارضة لجماعة الإخوان، وأيّد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في الثالث من يوليو لعام 2013، وقال عن تجربة الجماعة في السلطة: «إن الله منحها إياهم، وعندما أخفقوا، سلبها منهم لكي يتعظوا».

وأضاف: «كأن الله عز وجل أراد أن يقول للمتشوقين الذين يحلمون بإقامة الإسلام، أعطيناكم سنة فلم تنفعوا، نسلبها منكم لتتربوا وترجعوا وتعرفوا أن التمكين لا يكون إلا بالعبودية».