الأقباط متحدون - عقلك في الميزان
أخر تحديث ١٣:٠٧ | الاربعاء ٤ فبراير ٢٠١٥ | ٢٩ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٦٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عقلك في الميزان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مينا ملاك عازر
أضع عقل الزهار، الرجل الحمساوي، القلب والعقل في الميزان، أضعه ولا يشعر به الميزان، عقله كما لو كان يستحق الأغنية الشهيرة عقلي فاضل له دقيقة ويخف، عقله خلاص بالفعل خف، عقله وعلمه راحوا مع حكم مرسي، فقد هويته، فقد بوصلته، اهتزت الأرض من تحت حماس بعد حكم قضائي نطق بالحقيقة، وهي أن كتائب القسام فصيل إرهابي، نعم هو فصيل إرهابي، حينما يوجه سلاحه لأخيه العربي، حينما يخطط لإشاعة الفوضى في القطر المصري، حينما يمول من دويلة قطر، حينما يساند من تركيا ضد مصر قلب الأمة العربية النابض، حينما يقتل المصريين ويتفاوض مع العدو.

ثم لماذا؟ أنتم واخدين على قلبكم الموقف كده، عندما حكم القضاء بما حكمتم أنتم على أنفسكم بحكم مرشدكم ومندوبكم في قصر الرئاسة المصري، ألم توقعوا على اتفاق بأن توقفوا الأعمال العدائية ضد إشرائيل؟ وما الفرق بين الأعمال العدائية والأعمال الإرهابية؟ وماذا تريد الأعمال العدائية إلا إشاعة الإرهاب والفوضى؟ أعلنتم عن التوقف عنها حيال إسرائيل لتبدأوها حيال مصر، مرسي أعلنها، أنتم إرهابيون، أعترف عليكم وعلى جماعته وتتضايقون من قضاء مصر حينما يؤكدها!؟.

أندهش أكثر، حينما يقول الزهار أن الجيوش التي لا تعرف إلا الهزيمة تعادينا، من تقصد؟ لعلك تقصد الجيش التركي الذي انسحق تحت أقدام الجيش المصري منذ محمد علي باشا الكبير، وعاد لينسحق تحت أقدام جيوش كثيرة من دول أوربية، أو لعلك تقصد الجيش القطري الذي لا أعرف إن كان موجوداً أم تكتفي الأسرة القطرية المعيلة لكم بالقواعد الأمريكية، يا زهار أنا لا أعرف أي الجيوش تقصد؟ فلا توجد في المنطقة المحيطة جيوش اعتادت الهزيمة إلا أنتم وحزب الله، واذكروا صرخاتكم للمجتمع الدولي لير ماذا تفعله إسرائيل بكم؟ وكيف تنتهككم؟ اذكروا مناشدات حزب الله، واحتماءه بقوات الأمم المتحدة في لبنان، وكيف تراجع للوراء عن الشريط الحدودي.

لعل عقلك اختل؟ وتقصد الجيش المصري، لا لا أصدق، أبداً أن يكن خلل عقلك الإخواني أوصلك لهذا الحد، لأن تلمح لجيش مصر، خير أجناد الأرض، حيث الرجولة والمروءة والنبل والفروسية، حيث تسطيرالتاريخ بأعين واعية، لكيف تكن الانتصارات والحروب الجادة، قاتلنا العدو أربع مرات، منهم مرة قاتلنا ثلاثة، من الثلاثة قوتين عظمتين آنذاك، أفعلتوها؟ أتطيقها تركيا مثلاً؟ قاتلنا في المكسيك فاشاد بنا العالم كله، قاتلنا في القرم فكنا خير من فرق تركيا بأكملها، كتيبة واحدة من جيشنا كانت كفيلة لقلب الأوضاع يا أيها المختل، أنت وجماعتك، أشكر قضاءنا فبحكمه كشف عن وجهكم الحقيقي القبيح.

المختصر المفيد لا عتب على مختل ولا اكتراث بهذيانه.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter