الأقباط متحدون - كوكب الشرق.. ذكرى لا تموت وتاريخ من العطاء
أخر تحديث ١٩:٠٤ | الخميس ٥ فبراير ٢٠١٥ | ٢٨ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٦٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كوكب الشرق.. ذكرى لا تموت وتاريخ من العطاء

كوكب الشرق
كوكب الشرق

كتب – محرر الأقباط متحدون
في الذكرى الأربعين لوفاتها غابت كوكب الشرق بالجسد ولكن أعمالها باقية دائمًا وأبدًا تخلد ذكراها في قلوب أجيال متتابعة..

الميلاد والنشأة:
ولدت أم كلثوم في 31 ديسمبر 1898 في محافظة الدقهلية، لإبراهيم البلتاجي مؤذن قرية طماي الزهايرة، التابعة لمركز ميت غمر آنذاك.

كانت  أم كلثوم منذ الصغر تحفظ وتغني القصائد والتواشيح هي وأخوها خالد إبراهيم البلتاجي، وفي العاشرة كانت تغني أمام جمهور قريتها التواشيح والأعمال الدينية.

أنتقلت إلى القاهرة مع والدها وأخويها عام 1916 بعد أن قام الشيخ زكريا أحمد وأبو العلا محمد بإقناع الأب بالتوجه إلى القاهرة لتبدأ أم كلثوم مشوارها الفني، وحينها أحيت ليلة الإسراء والمعراج بقصر عز الدين يكن باشا وأعطتها سيدة القصر خاتمًا ذهبيًا وتلقت أم كلثوم 3 جنيهات أجرًا لها.

تعاونها مع أحمد رامي والقصبجي:
في عشرينات القرن الماضي تعرفت أم كلثوم إلى أحمد رامي والقصبجي لتبدأ معهما رحلتها الفنية وشكلت فرقتها الموسيقية الخاصة، وخلعت العقال والعباءة وظهرت في زي الآنسات المصريات.

زواجها:
كان يعشقها الكثير من الرجال ممن عملت معهم، ولكنها لم تتزوج أيا منهم، ولم تتزوج إلا مرة واحدة عام 1954 من الدكتور حسن السيد الحفناوي أحد أطبائها الذين تولوا علاجها واستمر الزواج حتى وفاتها.

السنباطي ينفرد بألحان أغاني أم كلثوم:
بدأ التعاون بينهما عام 1935، حيث غنت (على بلد المحبوب وديني) من ألحان الملحن الشاب رياض السنباطي، وقد ظل السنباطي يلحن لأم كلثوم ما يقرب من 40 عامًا، ويكاد يكون هو ملحنها الوحيد في فترة الخمسينات.

تسجيل صوتي لأم كلثوم أثناء تواجدها بلندن لإحياء حفلة في عام 1949


أم كلثوم تدعم الجيش المصري بعد نكسة 1967:
دخلت كوكب الشرق بعد النكسة في حالة اكتئاب شديدة وانزوت في بدروم فيلتها بحي الزمالك متشحة بالسواد، عازمة على الاعتزال، وتلقت بعدها اتصالاً هاتفيًا من ديوان الرئاسة يدعوها للقاء الرئيس جمال عبد الناصر وأقنعها بالعدول عن قرار الاعتزال.

ومنذ ذلك الحين رفعت أم كلثوم شعار "الفن من أجل المجهود الحربى"، وقالت "لن يغفل لى جفن وشعب مصر يشعر بالهزيمة"، وخصصت عددًا كبيرًا من الحفلات لدعم الجيش المصري، وأحيت حفلات على جبهات القتال للمرة الأولى، وقبلها تبرعت بمجوهراتها للمجهود الحربى

حفلات داخل مصر وخارجها لدعم الجيش:


كان حفل دمنهور بمحافظة البحيرة أول هذه الحفلات، برعاية محافظ البحيرة وأقيم الحفل في سرادق ضخم وحضره حوالي 3500 مستمع، دفعوا 39 ألف جنيه، وكان أعلى إيراد لحفلات أم كلثوم آنذاك لا يتعدى 18 ألف جنيه، بالإضافة إلى سبائك من الذهب تبرع بها أهل البحيرة دعمًا للمجهود الحربي.

وفي 31 أغسطس 1967 بالإسكندرية وصل إيراد حفل لها 100 ألف جنيه، وأربعين كجم من الحلي قيمتها أكثر من 82 ألف دولار.

هذا بالإضافة إلى حفلاتها خارج مصر بمختلف البلدان الأجنبية، وذات مرة أثناء إحياءها حفل في باريس على مسرح (الأولمبياد) عقب النكسة، كانت تغني (الأطلال)، وسقطت من علي خشبة المسرح وهي تقول هذا البيت: (هل رأى الحب سكارى مثلنا كم بنينا من خيال حولنا) وحينها أصر أحد السكارى الفرنسيين تقبيل قدمها.

علاقتها بعبد الناصر ووفاته:
كانت تربطها به علاقة قوية كما سبق الذكر، وفي عام 1960 ألقت كلمة أمامه في حفلاً لها بالمنصورة وقدمت له القرآن الكريم هدية.


وفي عام 1970 توفى عبد الناصر، وكانت وقتها تغني في أحد الحفلات بروسيا فعادت إلي مصر، ورثته في أغنية "عندي خطابًا عاجلاً إليك" من كلمات نزار قباني وألحان رياض السنباطي، والفيديو التالي يوضح مشاهد من جنازة عبد الناصر وأم كلثوم تبكيه.


وفاتها:
في عام 1975 أشتد عليها المرض ووقعت صريعة إلتهاب الكلى، وسافرت للعلاج في لندن وطلبت حينها من الشاعر "صالح جودت" أن يكتب أغنية بمناسبة نصر أكتوبر وبعد عودتها طلبت من الملحن رياض السنباطي تلحينها حتى تغنيها في عيد النصر، لكنها توفيت قبل أن تؤديها.

وكانت أخر ما غنت أم كلثوم "بروفة" فقط دون أن تغنيها على المسرح هي أغنية "أوقاتي بتحلو معاك" للملحن سيد مكاوي.

وفي 3 فبراير 1975 أعلنت إذاعات الشرق الأوسط وصوت العرب نبأ وفاة أم كلثوم.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter