الأقباط متحدون - حديث آخر العام
أخر تحديث ٠٧:٢٠ | الاربعاء ٣١ ديسمبر ٢٠١٤ | ٢٢كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٣٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حديث آخر العام

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

مينا ملاك عازر
اعتذار ضروري
عزيزي القارئ عزيزتي القارئة السادة المسؤولين عن جريدتنا الغراء الأقباط متحدون، اسمحوا لي أن أتقدم لكم بخالص آيات الشكر لما كان بيننا من تعاون مثمر - والحمد لله- أهم ما أثمر عنه حبي وتقديري لكم جميعاً، وعليه فأنا أجد نفسي مطالباً اليوم أن أتقدم لكم باعتذار عن الاستمرار في الكتابة لكم ومعكم في هذا العام، وهذا لظروف نهاية العام، ما يمنعني أن أستمر في الكتابة في نفس العام، وعليه فأنا مضطر إلى أن أبدأ معكم عاماً جديداً من الكتابة الصحفية - بإذن الله- وذلك في المواعيد المعتادة لكتاباتي إن شاء الله.

استفتاء شخصي
ولما كنا في نهاية العام، وكالعادة يأتي موعدنا لاختيار أهم وأسوء وأفضل الأحداث والشخصيات التي مرت علينا في هذا العام، فها أنا أتقدم لكم بما أراه من هذه الأمور.

بداية تميز هذا العام بما هو عيباً، وهو أنه حمل بين جنباته تواريخ، رحيل الكثير من كبار الفنانين عن دنيانا الفانية، ولم يكتفي هذا العام برحيل الكثير من الفنانين الكبار بل وصل لكبار السياسيين مثل الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق. وأفضل أحداث العام هو انتخاب الرئيس السيسي رئيساً لمصر وأسوء الأحداث حادثتي الفرافرة وكرم القواديس، وأكثر الأحداث تكراراً رغم مأساويتها حوادث الطرق التي حصدت منا أكثر ما حصد الإرهاب، وجاء درتها الذي يوخذ قلبنا للآن مصرع أطفال المدارس في أوتوبيسات المدرسة وأشهرها محرقة الأتوبيس الشهيرة.

أما أفضل شخصيات العام، هو المشير السيسي ليس فقط لرضوخه لأمر الشعب بتركه البدلة العسكرية وترشحه للانتخابات الرئاسية التي كسبها، بل لأنه اعتذر للفتاة المتحرش بها بالتحرير أثناء الاحتفال به كرئيس للجمهورية، وهذا يقودنا لأسوء شخص هو المتحرش بشكل عام الذي كاد يفسد احتفالاتنا وشوه فرحة نساء كثيرات للأسف، أما الحدث الذي كنت أتمنى تكراره هو اعتذار المسؤولين - كما اعتذر رئيسهم- عن جرائمهم سواء التي عملوها أو التي أهملوا فيها فحدثت أو قصروا حتى تمت في حق الشعب المصري، أما أفشل شخصية هذا العام فهناك شخصين شخص حكومي وهو معظم أعضاء الحكومة اللهم إلا استثناءات قليلة أما الشخص الذي فشله زاد وغطى ونكد على الجميع هو الكابتن شوقي غريب ومن وراءه اتحاد كرة هو الأفشل بين اتحادات الكرة التي قادت المنظومة الكروية في مصر.

أما أفضل فنان وفنانة فلم يلفت نظري شخص محدد اللهم إلا الفنان يوسف الشريف بمسلسلاته البوليسية، والفنان قصي خولي الذي قام بدور الخديوي إسماعيل في مسلسل سرايا عابدين. أما أغرب أحداث العام هو اختفاء الطائرة الماليزية ثم تكراره من أيام قليلة أيضاً، طائرة ماليزية أخرى، أما أكثر ما سال هذا العام هو الدم المصري، وأما أفضل إعلامي هو الأستاذ إبراهيم عيسى، وأفضل إعلامية هي الأستاذ منى الشاذلي عن برنامجها الرائع معكم، وأفضل مسلسل هو هبة رجل الغراب، وأسوء مسلسل هي كل المسلسلات التركية التي تأتي من وش أردوغان وتستمر القنوات المصرية في بثها للأسف، أما أكثر الأحداث جلالاً اندفاع المصريين لشراء شهادات قناة السويس الجديدة رغم ما تجشمه  موظفي المصارف من عناء، أما الحدث الذي يتكرر دون توقف وأظنه سيتكرر عدم التخطيط وسوء الإدارة في البلاد بما يتعلق بالقطاع الحكومي.

وأخيراً، هذا ما أحسبه أفضل أو أسوء من أحداث وشخصيات، ولك عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة مطلق الحرية أن تختار ما شئت، لكن أن حكمة العام هي قليل الأصل لا تعاتبه ولا تلومه، وما أتمناه شعار العام القادم، هو ارم سهمك نحو القمر فإنه إن لم يصبه فسيقع بين النجوم.
المختصر المفيد  كل سنة وإنتم طيبين، وتقرأوا لي السنة الجاية بإذن الله.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter