الأقباط متحدون - لقد قلت ولكن
أخر تحديث ٠٤:١٠ | الاثنين ٢٩ ديسمبر ٢٠١٤ | ٢٠كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٣٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لقد قلت ولكن

الدكتور سعد الدين إبراهيم
الدكتور سعد الدين إبراهيم

مينا ملاك عازر
كتب صاحب القلب الحنين، والنفس الراضية المرضية الدكتور سعد الدين إبراهيم الذي يحب الإخوان، ويريد احتوائهم، ويعشق قطر، ويريد الصلح معها، مقالاً في الزميلة المصري اليوم يقول فيه "ألم أقل لكم أن مصر وقطر لا بد أن يتصالحا" و أقول له ما قاله بعد زيارته لقطر وجلوسه مع موزة، قال حينها أن قطر تريد الصلح معنا ثم عادت موزة ومتحدثين عنها أنه كاذب، هذا ما قالوه هم عنه

هل نسيت يا دكترة أنت كاذب بشهادة القطريين أنفسهم وصديقتك موزة.
لم تقل لنا أنه لا بد من الصلح، ولم تقل لنا كيف نتصالح مع من سفكوا دماء بريئة؟ دماء مصرية وكورية وانتهكوا حق الناس في الحياة، وكفروا جيش مصر وشرطتها، لم تقل لنا يا دكتور، أن الدم يمكن التصالح فيه، لم تقل لنا إن كان علينا الصلح مع قطر وأنه لا بد منه ولماذا هو لا بد منه؟ وما الذي يجبرنا على الصلح؟ هل هو حبنا لملك السعودية وتقديرنا له وهو الذي وقف إلى جوارنا في أزمتنا دون الرغبة في إيذائنا وإلحاق الضرر بنا.

لم تقل لنا يا دكتور سعد، ما هو سر سعادتك بالصلح مع القطريين؟ هل لحبهم لمصر كما زعمت على لسان موزة؟ فالإماراتيون أيضاً يحبونا، وحبهم صادق، وليس متلونون، حب الإماراتيون لمصر وليس لجماعة الإخوان معها، يحبون مصر كما هي بدون الخونة من أصدقائك، المدعين التدين، وهم يخونون ثم يخونون ثم يخونون، ويعيشون ليخونوا، دكتور سعد قل لي بالله عليك، لماذا نتصالح مع قطر؟ ومن قال لك أننا سنتصالح معها؟ هل لإغلاق الجزيرة مباشر مصر أم لأنها تابت؟ وألا ترى في توبتها شهادة منها بأنها أخطأت

وعادت عن خطأها، هذا إن كانت صادقة فيما تدعيه بأنها تابت حقاً، دكتور سعد اترك الأيام القادمة تحسم لنا الأمر، لعلها تفضح القطريين، وتكشف كذبهم، كما فضحت البعض ممن ادعوا أن قطر تريد الصلح معنا قبل هذا، ولا تتسرع في الدعوة لشيء سرعان ما تخذلك فيه قطر.

ولا داعي أن أذكرك، أنت والمصريين معك، بأن قطر وقعت أتفاقيتين بالرياض، تؤكد فيهما نية الصلح معنا، ولم تُفعل منهما شيء، فهل أصدقها وأصدقك؟ وهي التي تعودت على الكذب والكذب والكذب!؟  دكتور سعد لا تنسى أنهم خذلوك فلا تراهن بعد اليوم إلا على شعب مصر

ودعك من حملات الصلح والقلوب الحنينة، والصدور المتسعة والواسعة، كن سياسياً ولا تكن مطيباتياً، اهتم بحقوق الإنسان والتي منها وأولها حقه في الحياة، ومن يهدر هذا الحق ليس لدينا له إلا القصاص والمحاكمة، وإن صالح الرئيس السيسي قطر وأميرهم لأجل خاطر ملك السعودية فلا يجبرنا هذا أن نصالحهم، وهم لم يزالوا على كرههم الحقيقي والواقعي لنا وليس حبهم المدعي لك مستمرون، وأظن أن السيسي لن يفعل ما لا يرض عنه المصريون.
المختصر المفيد الكذاب بيروح قطر.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter