الأقباط متحدون - التيار العلمانى يعلن عن عزمه الكشف عن رؤوس مؤامرة للإطاحة بالبابا تواضروس
أخر تحديث ٠٥:٤٦ | الخميس ١٣ نوفمبر ٢٠١٤ | ٤ هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٣٨٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

التيار العلمانى يعلن عن عزمه الكشف عن رؤوس مؤامرة للإطاحة بالبابا تواضروس

المجمع المقدس
المجمع المقدس

كتب – محرر الأقباط متحدون
أصدر التيار العلماني القبطي برئاسة مؤسسه "كمال زاخر موسى" بيانًا بشأن إنعقاد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي يتواكب إنعقاده مع مرور عامين على تولى البابا تواضروس الثاني لمهام منصبه.

وقال البيان: "أن هناك مخاطر تستهدف تحجيم وتقليص مسار قيادة الكنيسة باتجاه التصحيح والإصلاح الذى انتهجه البابا منذ اليوم الأول له على الكرسى المرقسي، وتتصاعد عند بعض الأجنحة داخل الكنيسة إلى السعى لعزل البابا والترويج لهذا عبر بعض الأقلام والأبواق الموالية لها فى الفضاء الإعلامى، بعد أن هالها جسارة تواجه البابا مع القضايا محل الجدل، ومنها:

• المصالحات المتتالية مع المستبعدين من الإكليروس والعلمانيين، وإعادة بعضهم الى مواقعهم الكنسية، إتساقاً مع التعليم المسيحى الآبائى السوى.
• إعادة هيكلة الدوائر المعاونة للبابا البطريرك، واستبعاد الوجوه التقليدية التى تماهت مع مواقعها، وكونت مراكز قوى مسيطرة على القرار الكنسى باتجاه مصالحهم، وامتدت إلى المجال السياسي وتصدرت الإعلام.

• الإعلان عن انسحاب الكنيسة من المشهد السياسى بحزم منذ اليوم الأول لتولى البابا مهامه الرعوية، والذى فرضته ظروف وملابسات بعينها فى السابق، مع تمسكها بدورها الوطنى الإيجابى كدأبها عبر التاريخ.

• البدء فى إعادة الإعتبار للأب متى المسكين ورفع الحظر عن إنتاجه الفكرى وعودته إلى موقعه المستحق بالمكتبة القبطية، ومشاركته فى معرض الكتاب بباحة الكاتدرائية العام الماضى.

• استبعاده للكوادر الصدامية من سكرتارية البابا والمجمع بشكل اعتبروه تحدياً لتاريخهم وسطوتهم وسلطتهم ومن ثم مصالحهم وامتداداتها المتشعبة داخل أروقة الكنيسة والأجهزة ذات الصلة وشبكة بعض من رجال الأعمال.

• سعى البابا لتفعيل خطوات التقارب الكنسى مع الكنائس الأخرى، عبر لقاءات مكوكية جادة، تقتحم القضايا الخلافية الموروثة والمتراكمة، على أسس موضوعية بلا تفريط أو غلو، ومد خطوط التواصل معها، على ارضية إنسانية إيمانية تكسر حدة الجفاء، مع مراعاة الحفاظ على القواعد الإيمانية المميزة للكنيسة.
• شروع البابا فى تطوير الكلية الإكليريكية الأم بالقاهرة، على أسس أكاديمية، ودعم هيئة التدريس بها بكوادر علمية اكاديمية من اساتذة الجامعات المصرية، ووضع ضوابط علمية للدراسات العليا، واستبعاد غير المؤهلين علمياً، توطئة للإعتراف العلمى بها محلياً ودولياً، ومن ثم بخريجيها، والدفع بهم فى حقول الخدمة الكنسية المختلفة، والذى ينعكس بالضرورة على مستوى وأداء الخدمة ومردودها الإيجابى فى التفاعل مع احتياجات اجيال جديدة، لصالح الكنيسة والوطن.


• التعامل الجاد مع أقباط المهجر بعيدًا عن الزيارات الإحتفالية، انطلاقاً من تقدير واع لمشاكل اجيالهم الجديدة المهددة بالإبتعاد عن الكنيسة الأم بفعل البعد المكانى والذهنى والمجتمعى فى اوطانهم الجديدة، بما يتطلب متابعة قريبة ووضع رؤى مناسبة لخدمتهم، خاصة وأن الأرقام المتوفرة تشير الى تجاوزهم الـ 4 مليون مهاجر بين الهجرة الدائمة والمؤقتة.

• وضع قواعد إعادة هيكلة منظومة الرهبنة عبر مشاورات مع اطرافها لدعم وتنقية وتطوير دورها المفصلى فى الخدمة، تأسيساً على أن اصلاح الرهبنة وضبطها على اصولها الآبائية الصحيحة، ومتطلبات العصر، ينعكس بالضرورة على دورة الخدمة الكنسية.
• التحول من المركزية فى ادارة الكنيسة إلى اللامركزية بإعادة الإعتبار لمسئولية اساقفة الإيبارشيات فى ادارة ايبارشياتهم، فى تصحيح يعيد البابا البطريرك الى موقعه باعتباره "المتقدم بين إخوة" بحسب ترتيب الكنيسة الصحيح.

• طرحه لرؤى متقدمة تتسق مع معطيات العصر فى بعض المستقرات الملتبسة، بمراجعة التراث غير المحقق، وضبط مصطلح السلطة حتى لا تتحول الى تسلط، ولا تتحول الأبوة الى سيادة.

وأختتم البيان: بأنه لكل ما سبق جاءت ردود الأفعال حادة ومتسارعة عند من تحركت او تقلصت أو أضيرت مصالحهم جراء منهج البابا البطريرك المتسق مع طبيعة حركة التاريخ، سواء ممن لم يستطيعوا مواكبة التطور المجتمعى والعلمى، أو ممن استبعدوا من دائرة الضوء، أو اشتبكوا مع دوائر السياسة ورجال الأعمال، أو ممن لهم مواقف شخصية مع المستفيدين من تحرك البابا البطريرك الإيجابى، أو ممن كانوا يرون انفسهم أحق بالموقع ويسعون لإفشال حراك التجديد والإصلاح، وتشويهه.

وأعلن التيار العلماني رفضه الكامل والواضح لكل محاولات تجميد أو إعاقة خطوات البابا تواضروس الثانى، أو محاصرته، وناشد الأباء المستنيرين بالمجمع المقدس التصدى للمؤامرة التى يقودها البعض داخل مجمعهم وتحالفاتهم خارجه، لإسقاط البابا أو وقف مسار الإصلاح واسترداد الكنيسة لموقعها المتقدم فى خريطة الخدمة وفى الوطن.

كما أعلن التيار العلماني عن عزمه الكشف عن رؤوس المؤامرة، بالوثائق والشهادات، فى لحظة لا تحتمل التخاذل أو التراجع عن الدفاع عن الكنيسة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter