الأقباط متحدون - الأعمى الذي لا يريد أن يرى
أخر تحديث ١٣:٣١ | السبت ٣١ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٢٣ | العدد ٣٢٠٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الأعمى الذي لا يريد أن يرى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مينا ملاك عازر
أدهشتني بشدة دعوات الإعلاميين للشعب للنزول، هذا ما حدثتكم عنه في ما قبل في مقالات سابقة، غير أن دهشتي سرعان ما تحولت لتعجب من حالهم وهم يدعون أن الإقبال ضعيف، وذلك أسهم في زيادة مناشداتهم للشعب للنزول ما جعلني أشعر أنهم لا يرون أو أنهم دسائس من قناة الجزيرة، فإن كان هذا حالكم والطوابير تملأ الكثير من اللجان أراها بنفسي في ذهابي وإيابي

فكم وكم سيكون حال قناة الجزيرة التي تروج لهذه الحالة التي يدعيها إعلاميونا وقتذاك؟ وكان لتأثير تلك الدعاوي أن أقدمت الدولة على إعطاء الشعب أجازة تاني أيام التصويت لدحض حججهم المانعة لأن يصوتوا في الانتخابات ثم أضافت اللجنة العليا للانتخابات يوماً ثالثاً على غرار اليوم الذي أضافته في انتخابات الخارج إلا أن اليوم الإضافي بالداخل لم يمر كما مر اليوم الإضافي في الخارج، فقد انتهز قليلو الحيلة أمام شعبية السيسي الفرصة لتقطيع الدولة، وانتهز ضامني الخسارة للتمحيك في هذا اليوم الإضافي رغم أنهم لم يفتحوا شفتيهم ببنت شفة وقت أضيف للخارج.

قد يكون حقاً الإقبال قليلاً في اليومين، الأول والثاني بالمقارنة بما كان متوقع لكن هذا لا يقلل من حجم الاشتراك فيهما، ولا يمكن اعتبار اليوم الإضافي
سبباً في خسارة مرشح ولا في زيادة عدد المنتخبين، نعم لايمكن أن يكون له قيمة بل كان مضراً إذ أعطى الذريعة للمشككين أن يتشككوا

لم يكن الناخبون بحاجة ليوم أجازة بعد أول يوم وإلا كنا أعطيناها من البداية حتى نقطع الطريق على أولائك الموهومين العميان عن شعبية السيسي.
السؤال هنا، هل من نزلوا ثاني يوم نتيجة الأجازة كانت الدولة تضمن أنهم سيعطوا أصواتهم للسيسي؟ أكيد لا وإلا كانت أعطتها لهم من أول يوم، سؤال كمان، هل كانت ثقة الدولة في أن من سينزلون في اليوم الإضافي سيعطون أصواتهم للسيسي

بالطبع لا وإلا كانوا دعوا للانتخابات على ثلاثة أيام من البداية، إذن لماذا هذا العمى الذي يعيشه إعلاميونا الأجلاء بعدم رؤية العدد الحقيقي المقبل على الانتخابات؟ لماذا لا يرى صباحي والأسواني وجمال عيد شعبية السيسي؟ لماذا ينكر من ينكر أن السيسي كان سيكسب الانتخابات ولو كانت لمدة ساعة وليس ثلاثة أيام؟ قلت وأقول أنه لم يكن للأجازة لزوم ولا اليوم إلاضافي، ولكن هو شأن الدبة التي قتلت صاحبها، وأيضاً ليس هناك لزوم لحالة العمى التي يعيشها أنصار صباحي وصباحي نفسه ومعارضي السيسي وغير المتوافقين مع صباحي لأن عماهم عمى سيئ إذ لا يريد أن يرى الحقيقة الواضحة مثلهم في ذلك مثل من أعطوا أجازة ومدوا يوماً، هم أيضاً تعاموا عن عدد المشاركين المقبول.

على الهامش: أنا لم أفهم من البداية لماذا نضغط على الناس للمشاركة لإيجاد عدد كبير مشارك، فلقد شهدت السي إن إن بأن عدد المشاركين في الثلاثين من يونيو تفوق على الثلاثين مليون ورغم ذلك يعتبرونه انقلاباً!!!!؟
المختصر المفيد الأعمى السيئ ليس ذلك الذي لا يرى، وإنما ذلك الذي لا يريد أن يرى.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter