كتبت – أماني موسى
أصدرت دار الإفتاء المصرية تقريرها الثاني بعنوان "أسس الفكر التكفيري" حيث تناول منهج الفكر التكفيري وأسسه التي يَبني عليها مقولاته وأفكاره المتشددة والتي برزت في الآونة الأخيرة.

وأكد التقرير: أن التغيرات التي شهدتها المنطقة خلال الثلاث سنوات الماضية وما رافقها من أحداث شهدتها سوريا والعراق دفع ما أطلق عليهم بالجهاديين إلى الواجهة مرة أخرى، وأعاد أصحاب الفكر التكفيري إلى دائرة التأثير في مجريات الأحداث في المنطقة.

وأكدت الإفتاء إن الجهاديين يحملون أفكار هدامة تنال من أمن المجتمع وإستقراره، واصفة أفكارهم بـ المنحرفة عن الشرع الحنيف، وتتصارع مع أصحاب الديانات الأخرى ولا تتآلف معهم كما أمر القرآن الكريم.

وتتجلى ملامح الفكر التكفيري حسب التقرير في معاداة البحث والاجتهاد والتجديد، والتزامه باختيار الآراء الشاذة والمتشددة والتي لا تراعي زمانًا ولا مكانًا ولا مقاصد ولا غايات أو مآلات.

ورصد التقرير ما يقوم به التكفيريين من دعاوى لقتل رجال الشرطة والجيش وعدم دفع فواتير للدولة باعتبارها دولة كافرة وثنية، وعدم المشاركة في الإنتخابات، وضرب الاقتصاد عن طريق الاعتداء على السياح والمنشآت السياحية، وضرب البنوك، واستهداف الأقباط.

وأختتم التقرير أن الفكر التكفيري يحمل في طياته عوامل زواله وانهزامه نظرًا لطبيعته المتشددة وتكوينه الإقصائي ورفضه الحوار مع الغير والانفتاح على المستقبل، فهو لا يحمل سوى أفكار الصراع والصدام مع الداخل والخارج، ومحاولة فرضه على الجميع.