الأقباط متحدون - مخاوف بعض المصريين من السيسي ؟
أخر تحديث ١٩:٠٠ | السبت ١٠ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٢ | العدد ٣١٨٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مخاوف بعض المصريين من السيسي ؟

د/ صفوت روبيل بسطا
مع قرب الانتخابات الرئاسية المرتقبة مع نهاية هذا الشهر (مايو) ، ومع ازدياد حملات الدعاية واللقاءات المختلفة سواء الشعبية أو التلفزيونية  لمرشحي الرئاسة .. السيد المشير / عبد الفتاح السيسي ، والسيد / حمدين صباحي.

زادت معها حدة  النقاشات والمجادلات والحوارات بين جميع أطياف الشعب المصري سواء داخل مصر أو خارجها ، خاصة بعد اللقاء التلفزيوني الأول للسيد المشير / عبد الفتاح السيسي ، مع الإعلامية أ.  لميس الحديدي  والإعلامي أ.  إبراهيم عيسي .. والذي أذيع علي جزئيين هذا الأسبوع
هذا اللقاء الهام  للمشير السيسي الذي قُتل بحثاً وتحليلاً من كل المحللين السياسيين والغير سياسيين بل وجميع المصريين ، حتى تدخل الطب في تحليلات كلام " السيسي" من لغة الجسد ولغة العيون !! وغيره الكثير

والكل أجمع وأتفق علي أن الجزء الأول من هذا اللقاء أظهر " السيسي" علي طبيعته التي تعودنا عليها من بعد 30 يونيو 2013
أما الجزء الثاني من اللقاء فأظهر "السيسي" أنه.. رجل دولة  ..واثق من نفسه .. حازم .. يتحدث كرئيس للجمهورية من الطراز الفريد والذي تتمناه الأغلبية من الشعب المصري ، هذا الشعب الذي عاني خلال السنوات القليلة الماضية من التقلبات والتغيرات الصعبة في حياته السياسية والحياتية ، والتي كانت جديرة بأن تقضي علي اعتي الشعوب في الأرض ولكن أثبت الشعب المصري أنه من أقوي الشعوب التي تتحمل وتصبر وعندما تقوم لا يقف أمامها أي قوة علي الأرض
 
ونحن كمصريين مغتربين يهمنا كثيراً جداً كل ما يحدث علي أرض بلدنا الغالي " مصر" وخاصة في ما يتعلق بمستقبلها ورئيسها القادم بمشيئة الله
وأنا أتناقش مع بعض المصريين هنا لاحظت " مخاوف " !! من كلام " السيسي " الأخير  من البعض ، وخاصة الذين دائماً يبدأون حديثهم بــ أنهم ليسوا إخوان !! أو أنهم يكرهون الأخوان !! وحجتهم في ذلك ما ظهر عليه " السيسي" في الجزء الثاني من هذا اللقاء .. من أنه شديد وصعب !! وأنه من المؤسسة العسكرية !!  وأنه لا يتفاهم وأننا سنجد معه أيام سودا !!؟؟ لا قدر الله

   غلبت معهم أشرح وأحلل (ليس دفاعاً عن السيسي) ولكن أملاً في تغيير هذه العقلية التي عليها البعض من المصريين الذين (إستمرأوا) محاربة كل ما هو إيجابي أو تقدم للأمام ، وتعودوا علي الإهمال والسلبية والعشوائية وغياب القانون 

وعندما أشتد النقاش مع البعض من هؤلاء .. خرجت عن هدوئي وصارحتهم بالحقيقة التي نعلمها جيداً نحن المصريين ألا وهي .... أننا شعب لا ينفع معنا غير الحزم والشدة في الكثير من نواحي الحياة ، وخاصة  هذه العينة المليئة بالشر والكراهية للبلد ولأهلها ولكل ما هو خير ، هؤلاء الذين لا ينفع معهم التساهل والذين يندسون وسط الشعب المصري الطيب المسالم ، سواء في ثوراتهم السلمية (بل وسرقتها)!! أو حتي في وضح النهار بالشارع أو حتي في منازلهم !! .. وهم يخترقون القانون ويعتدون علي الغلابة وعلي النساء وعلي الأطفال ....إلخ

قلت لهم ..  إذا كان " السيسي"  قد ظهر حازماً وصارماً .. فهذا سيكون علي كل مجرم أو بلطجي أو إرهابي يروع الآمنين والمسالمين من المصريين ، وأكبر دليل علي كلامي " صدق الرجل" وهو يتحدث عن الخوف في عيون كل المصريين ، وعن أمله في عودة الأمن والأمان المسلوب من المصريين علي يد الجماعة الأرهابية ، وفي حديثه عن تشغيل الآلاف من الشباب ، وعن الاقتصاد المصري والعلاقات الخارجية المتزنة ...إلخ ، وكل هذا من أجل المواطن المصري لكي يعيش ويتمتع بالعيش والحرية والكرامة الحقيقة التي يبحث عنها من يوم ما قام بثورة 25 يناير 2011 وثورة 30 يونيو 2013

واستشهدت لهم بكلمات " الكتاب المقدس " التي تُعلمنا بالخضوع للسلاطين والرؤساء ، و ...فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفاً لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ.. رو 13-2
 
فقال لي أحدهم ... أنتم " الأقباط" تحبون السيسي ، وكلكم ستعطونه صوتكم
فرديت عليه قائلاً ....
 أولاً :: السيسي في بداية حواره قال ........ أنا مسلم
ثانياً :: نحن المسيحيين نبحث عن رئيس عادل معي ومع غيري ، لا يعرف التمييز
ثالثاً:: الأهم أننا "الأقباط" حمايتنا وأملنا ورجائنا في إلهنا الصالح فقط ، وملعون كل مًن يتكل علي ذراع البشر أو علي الرؤساء
 
  وعندما تحدثنا عن رأي وموقف السيسي من المرأة المصرية وقوله ... أن كل بنات مصر هن بناتي
قلت لهم .. إذا كان السيسي طمأن المرأة "قراط" فهو بذلك طمأن الرجل المصري (24 قراط) ...كما نقول عندنا في الصعيد ، لأنه مًن هي المرأة ؟؟ المرأة هي أختي وأختك وأمي وأمك وبنتي وبنتك وزوجتي وزوجتك ، فعندما نجد "الرئيس" يحترم ويقدر المرأة فهو يحترم ويقدر أيضاً الأب والأبن والزوج بل وكل المصريين 

 وضربت لهم مثال حي نعيشه هنا في " أوروبا" عن المرأة التي ضاع حقها  وأمنها وأمانها في  "مصر" من بعد أكبر ثورتين في بلدنا ، وقلت لهم ... هل يستطيع أي مصري أو أوروبي أوأي إنسان أن يتحرش بأنثي هنا في أوروبا !!؟؟

فكان رد أحدهم ... لأ طبعاً .. وأكمل .. دا البنت هنا بتمشي في أي وقت بالليل (حتى الفجر ) و (شبه عارية) ولا يستطيع أي أحد أن يتعرض لها .........
فرديت عليه سريعاً ....هذا ليس لأن الشعب يخاف فقط من القانون الحازم والصارم هنا ، ولكن لأن الإنسان هنا يحترم حرية الإنسان سواء كان الإنسان (امرأة) أو كان مختلف معه في الدين أو اللون أو الجنس

وهذا هو الذي نأمله من الله العادل أولاً والذي لا يفرق أبداً بين البشر ، ونأمله في الرئيس القادم " السيسي " (إن شاء الله)  أن يحاول أن يصلح ما يمكن إصلاحه ، وأن يضرب بيد من حديد علي كل مًن تسول له نفسه أن يتحرش بأي أنثي أو يبلطج علي المصريين 
إذاً .... الذي يخاف من حزم السيسي هو الذي يعلم أنه من البلطجية ومن الإرهابيين
حمانا الله  وحمي بلدنا الغالي " مصر " من أمثال هؤلاء
 
نعم .... للاستقرار والأمن والأمان
نعم ...لاحترام الإنسان لأخيه الإنسان
نعم ... للقضاء علي الإرهاب والإرهابيين
نعم ... لتفعيل القانون ، ولا للجلسات العرفية
نعم ... للحزم والصرامة ضد كل بلطجي وإرهابي
نعم ... لحقوق المرأة وعدم التحرش أو التعرض لها
نعم ... للحرية والعيش والكرامة الإنسانية بالحزم إذا لزم الأمر
 
نعم .............. للسيسي

أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ أفْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ لأَنَّهُ خَادِمُ اللهِ لِلصَّلاَحِ!  وَلَكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ فَخَفْ... لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثاً... إِذْ هُوَ خَادِمُ اللهِ مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّرَّ ... رو 13 -3


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter