وأضاف باسم، خلال حلقة أمس، في برنامج البرنامج، «سأظل أكرر أن برنامج البرنامج ساخر وكوميدي، نحاول من خلاله أن نرفه ونرسم الابتسامة على شفاة الناس فضلا عن أن البرنامج يبث للمشاهدين عبر ساعة في الأسبوع على قناة أم بي سي مصر، كما أنه ليس برنامجا حواريا أو أخباريا، ولا يهدف إلى أي قيمة سياسية ولا موضوعي ولا محايد، ولذلك لم نضع أنفسنا في دور الضحية ولا ندعي أننا قادة ثوريون».
 

وأشار باسم يوسف إلى أنه في وسط العصبية وحالة الإحباط والغضب العامة القائمة في مصر هيأت تلك الظروف البيئة الخصبة لأفراد بدأوا يتحفزون للبرنامج من خلال بعض الألسنة التي تنتقد أسرة البرنامج وتقول: «لماذا لم تتحدثوا عن هؤلاء ولم تأتوا بسيرة هؤلاء وأريد أن أقول لهم إن برنامج البرنامج ليس سلاحا لأحد لكي يفش بيه غله في ناس تانية، وأريد أن أقول أيضا أن نهاية البرنامج لن تكون التشويش أو المنع والنهاية المتوقعة له هو مجرد تحميله بأشياء هو مش حملها».

وأوضح قائلا: إن «المشاهدين يلومون علينا بأننا لم نتحدث عن الذي مات أو قتل أو تعرض للتعذيب داخل السجون، وأيضا من وقع ضحية الإرهاب، وأريد أن أقول لهم طيب ازاي وبأي وش وبأي طريقة ومن المفترض أننا برنامج ساخر ولا نريد أن يتحول البرنامج لصفحة وفيات».
 

وقال باسم، إن «هناك جرائم تحدث في مصر والكل مجمع عليها مثل مقتل المجندين وهو خطأ كبير ولكن في المقابل هناك جرائم أخرى ليست لها أية علاقة بالصراع السياسي القائم وأصبحت مقبولة اجتماعيا مثل تقبل منطق التحرش، في إشارة منه إلى واقعة التحرش بطالبة كلية الحقوق في الأسبوع الماضي مع استئناف الدارسة الجامعية، وبناء عليه نكرر الحديث البديهي بأنه لا يوجد مبرر للتحرش وجسد المرأة ليس عرضة لمثل هذه الأمور المنبوذة اجتماعيا، بالإضافة إلى أنها تمثل جريمة مثلها مثل القتل والإرهاب لكن الفرق إن الناس أصبحت تلقي باللوم على الضحية».
 

ولفت مقدم برنامج «البرنامج» إلى أن «الفكر الذي ظهر على الساحة المصرية خلال الشهور الماضية وفي وسائل الإعلام كشف عن ما وصل إليه تفكير مجموعة من الناس والبشر واللي قولنا نريد حماية الهوية المصرية منهم بس بدل ما يكونوا بدقن بقوا بسكسوكة».
 

وختم باسم يوسف فقرته، قائلًا: «أريد أن أختم حديثي بأن البرنامج يعمل في ظل ظروف صعبة وسيئة تمر بها البلد وفي ظل حالة نفسية صعبة جدا يمر بها المواطنون وأوجه كلمة إلى من يكرهوننا بلاش تأخذوا الأمور على أعصابكم والناس اللي بتحبنا ما تحطوش كل توقعاتكم على شخص، وأريد أن أتوجه بالشكر إلى كل واحد انتقد وبهدل وهاجم لأن الحياة العامة قاسية جدا ولكن شجاعة الاعتذار مطلوبة بغض النظر عن القبول أو الرفض وما فيش حد فوق النقد وسعيد بمن وضعني في حجمي الإنساني الحقيقي لإن أنا كمان أخطائي ليست لها مبرر».