الأقباط متحدون - دى مديرية أمن ولَّا جنينة الأسماك؟!
أخر تحديث ٠١:١٢ | الثلاثاء ٢٨ يناير ٢٠١٤ | طوبة ١٧٣٠ ش ٢٠ | العدد ٣٠٨٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

دى مديرية أمن ولَّا جنينة الأسماك؟!

بقلم   د. غادة شريف 
 
   يسألنى كثيرون كيف أستمر على تحمسى للفريق السيسى فى مقالاتى والذى بسببه يكيل لى من الهجوم أشكال وألوان بعض أشباه الكتاب وأرباع الصحفيين، وآخرهم كان صحفى على ما تفرج، أعتقد أن اسمه حنفى رزق..برعى رزق.. حمدى رزق.. لأ لأ.. اسمه لمبى رزق... تعرفه يا حمادة؟.. الصحفى ده اللى بيقول النكتة ويضحك عليها لوحده.. وفى هذا أنا ليس لدىَّ أى مشكلة، فالاستظراف حق من حقوق الإنسان، خصوصا لو كان من باب أكل العيش.. لكنى هاحكيلك حكاية صغنتوتة.. منذ ثلاثة أشهر التقيت بالعظيم بهاء طاهر فأخبرنى أن مقالاتى تعجبه، فظننت أنه يجاملنى فسألته بلماضة: «يعنى حضرتك بجد بتقرالى وللا بتضحك عليا؟»، فأجابنى بنظرة أبوية حانية: «طب إزىَ حمادة؟».. فكدت من فرحتى أتشعبط فيه وأبوسه!.. وفى لقاء آخر فوجئت بالمبدع يوسف القعيد، يسألنى: «هو حمادة مغلبك معاه ليه؟»..
 
ونفس السؤال سأله لى الصحفى الكبير عبدالعظيم مناف.. أما المفكر الكبير عبدالله السناوى فهو عندما يرانى ينادينى «يا حمادة».. وكأنك يا حمادة أصبحت كلمة السر بينى وبين أحبائى.. وأحفظ عن ظهر قلب كلمات الكبير مكرم محمد أحمد؛ حيث أخبرنى أن أسلوبى متميز وأنه معجب جداً بإتقانى بناء المقال رغم أننى لم أدرس صحافة، وحثنى على الاستمرار والصمود أمام أى هجوم.. ومنذ أسابيع قليلة التقيت أستاذتى القديرة سكينة فؤاد التى رحبت بى قائلة: «أهلا بالكاتبة الشقية» فذكرتنى بالرائع جمال الغيطانى وزوجته الكاتبة القديرة ماجدة الجندى وأساتذتى سعد هجرس ومحمد أمين فهكذا يدعوننى أيضاً.. أما الأستاذ أسامة هيكل فرغم أننى هبشته كثيراً عندما كان وزيراً للإعلام، لكن لأنه مهنى وصحفى قدير فهو لم يترفع أن يمتدح مقالاتى لوالدى قبل ثلاثة أسابيع، وأخبره بأنه لاحظ مؤخراً محاولات تقليد لأسلوبى يقوم بها كتاب آخرون لكنهم لا يفلحون..
 
وأقصى فرحتى كانت منذ أيام عندما أخبرنى المبدع بخيت بيومى أنه بصدد كتابة «موال» عنى لينشره فى جريدة الأخبار حيث يكتب «موال» أسبوعياً.. فبذمتك يا حمادة عندما يمنحنى عمالقة الكتابة والصحافة كل هذه الأوسمة فهل تظننى سأعبأ بما يكتبه عنى الأقزام؟!.. ما علينا، بما أننا فى موسم الإرهاب، فطبيعى جداً أن تقف سيارة مفخخة على باب مديرية أمن القاهرة وكأنها تقف على سور جنينة الأسماك.. أصلك مش واخد بالك.. الهوا عند المديرية بحرى.. خصوصاً عندما تقف بسيارتك أمام شباك مكتب الباشا مدير الأمن، وتفتح الشباك اللى جنبك سيأتيك تيار هوا يرد الروح.. وماقولكش بقى على شمس الشتا هناك.. تفوت ع الخد فى عز البرد تقوله عواف.. لكن بدون رخامة، يعنى، كيف يسمح بالوقوف هكذا أمام مديرية أمن العاصمة؟..
 
وكيف يترك الطريق سداح مداح هكذا أمام المديرية دون أى متاريس؟..عندكوش متروسة واحدة توحد ربنا؟.. طب لماذا لم تسألوا عند البقال اللى جنبكم؟.. وكيف انتقل سائق السيارة المفخخة من سيارته للسيارة الأخرى دون أن يستوقفهم فرد أمن؟.. ليس ليفتشهم أو يعكر مزاجهم لا سمح الله، بس كان يشوف طلباتهم.. حاجة ساقعة، حاجة سخنة، ترمس، آيس كريم كلوكلو.. أما حلبسة المديرية فهى كوم تانى!..
 

بتنزل سخنة من مكتب الباشا مدير الأمن عدل!.. المدهش أن خمسة تفجيرات وقعت صباح ذلك اليوم فى استجابة سريعة لوزير الداخلية الذى وقف مستأسداً منذ عدة أيام يتوعد الإرهابيين بعد تهديدهم بتفجير الأقسام: «اللى عايز يجرب يتفضل».. طب أهو اتفضل!.. كان لازم يعنى تعزم عليهم بقلب قوى كده؟! 

نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع